أعلن الأمير وليد بن بدر نائب رئيس نادي النصر أن الإدارة النصراوية الحالية مستعدة لتقديم استقالتها إذا تقدم خلال اسبوع من تاريخه من يطلب تسلم قيادة النادي وأودع50 مليون ريال كاملة عند الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد جاء ذلك في المناظرة التي عقدها أمس الخميس بمقر نادي النصر ودار الحوار فيها بين الأمير وليد وأعضاء من منتديات النصر في شبكة الانترنت الصحفي شجاع القحطاني بينما تواجد الأمير ممدوح بن عبدالرحمن عضو شرف النادي كمتابع وعلق على بعض الجزئيات كما تحدث في البداية عن تاريخ بناء النصر حتى توحد على يد الأمير عبدالرحمن بن سعود يرحمه الله، وانضم الأمير فيصل بن تركي بن ناصر الى منصة المناظرة للرد عن دور اللجنة الفنية التي يرأسها من أجل إبرام صفقات لاعبين للفريق الكروي.
(المناظرة) لم ترتق الى مجابهات قوية بين الأطراف المتواجدة ففي البداية أكد الأمير وليد أن الهدف من المناظرة تقريب وجهات النظر وطرح العمل الذي قامت به الإدارة وكذلك توضيح أسباب الأخطاء التي وقعت بها إضافة إلى وضع الجماهير في الصورة الحقيقية لسياسة الإدارة من أجل زيادة مساحة الثقة بين الجانبين.
وتطرق لأمر النتائج الكروية خلال عمر الإدارة موضحاً أن الإدارة حين أحضرت أرثر جورج كانت لديها سياسة تريد منه أن يطبقها لكنه فاجأها بعد الخسارة من الفيصلي باعترافه أنه عن خط الإدارة وأعلن استعداده لتنفيذ ما تريد فكان قرار الاستغناء لأن الإدارة تريد مدربا يعمل لا مدربا يملى عليه طريقة العمل.
وأضاف موضحاً سبب التخلي عن إبراهيم ماطر ومحسن الحارثي بالقول: (ماطر رفض اللعب ما لم يستلم مستحقاته بعكس ما اتفق عليه مع الأمير فيصل بأنه يلعب ويقدم مردودا ويتسلم المستحقات، وبالنسبة لمحسن كان مصابا وفي برشلونة كان مصابا وإصابته متعددة فكان القرار بإتاحة الفرصة للبدلاء).
وأكد الأمير وليد أن الإدارة ليس عليها التزامات للاعبين عدا ماطر وقد تمت جدولة مستحقاته عبر اتحاد الكرة وبدأ يتسلمها.
وأوضح وليد بن بدر أن تصريحات الإدارة كانت واضحة حيث وعدت ببناء فريق عندما تسلمت المهمة وأحضرت آرثر كمدرب قدير ومطلوب ولكن بعد مباراة الفيصلي تغير الوضع وأعلنت الإدارة أن الأمر تغير وعلى الجماهير تحمل الهزات المتوقعة التي ستحدث.
وتابع: ما حدث هذا الموسم ثمن كنا نعلم أننا سندفعه من أجل بناء فريق قوي وهو ما تحقق إذ جدد الفريق الآن بنسبة تخطت90%، وفي الموسم المقبل تعد الإدارة بفريق ينافس ولا تعد بالبطولات لكنها لن ترفض العمل على تحقيقها.
وحول دينلسون كصفقة غير رابحة وعدم الاستغناء عنه كشف نائب رئيس النصر أن الإدارة التزمت للاعب بمبالغ وفي منتصف الموسم لم تكن حقوقه كاملة ليفسخ العقد فاضطرت الإدارة الى التضحية من ضمن تضحياتها هذا الموسم.
وتحدث عن عدم جلب مدرب قدير للفريق بالقول: (عندما ألغينا عقد آرثر لم يكن البديل متوافرا وكان في يوسف خميس المواصفات المطلوبة كمدرب قريب من الفريق لكنه اعتذر بعد عدد قليل من المباريات، وفرض علينا الوضع أن نستعين بهايبكر مدرب الفئات السنية ولم يوفق).
وعن التجاذب مع الإعلام أوضح الرجل الثاني في إدارة النصر أن الإدارة ماضية في فرض سياستها حتى يبتعد الإعلاميون عن التسويق لصحفهم ولأنفسهم فيها!
ونفى أن يكون النصر بطيئا في حسم صفقاته مستشهداً بصفقات ضياء هارون والمشعل (إعارة) والمبارك والبرناوي والبحري مبيناً أن صفقة الأخير كانت ستنتهي ويشارك في دوري أبطال العرب لكن مدير أعماله تسبب في التأخير وبعد ذلك عادت الصفقة للنجاح لكن المال الذي كان جاهزاً في وقت الصفقة لم يتوافر لظروف رجال الأعمال.
وأكد أن العلاقة التي تربط الإدارة بالشرفيين مثالية موضحاً أن الواقفين موقف (الضد) لا يتخطون عدد أصابع اليد الواحدة بينما جميع الأعضاء المعروفين يقفون مع الإدارة بكل قوة مضيفا:
(لدينا سياسة من يخطئ عليه أن يعتذر وذلك يؤكد أن قلوبنا مفتوحة للجميع والشاهد انتهاء الخلاف بين الأمير فيصل بن عبدالرحمن وخالد البلطان).
وفي مداخلة للأمير فيصل بن تركي بن ناصر الذي قوبل بتصفيق حار من الحضور بين أن عمل اللجنة الفنية قائم لجلب لاعبين محليين في المقام الأول ثم بعد ذلك الأجانب ووفق سياسة الحصول على اللاعب الذي يخدم الفريق بغض النظر عن اسمه.
وأكد فيصل بن تركي أن النصر قادر على جلب لاعبين تصل مبالغهم بين10 و15مليون ريال لكن المهم الآن هو عدم بث الشائعات في هذا الصدد، كما أوضح أن اللجنة تعتبر مؤقتة هذا الموسم وفي الموسم القادم سيكون له آلية جديدة ومدعومة بكشافين، كما بين أن لجنة أعضاء الشرف مؤقتة إلى حين عقد اجتماع مجلس أعضاء الشرف.
الحديث الذي انتحى لمحور نقاشي بحت تناول منتديات النصر وتباينت الآراء في الوقت الذي اعتبرها الأمير ممدوح بن عبدالرحمن صحية، وبين الأمير وليد أن الإدارة فسخت العقد مع محامي النادي وتبحث عن بديل، وأكد نائب رئيس النصر أن عمل الإدارة لا يجب النظر إليه من زاوية فريق كرة القدم وحده وإنما من زوايا عدة مستشهداً بالتطور الذي حدث في المنشأة وفي قطاع كرة القدم السني وبناء القاعدة.