في بداية الموسم الرياضي سجل ضيف الممتاز الجديد نادي الفيصلي حضوراً جيداً ونتائج إيجابية تستدعي الإعجاب، فقد استطاعت إدارة الفيصلي تسجيل عدد من لاعبي الأندية إضافة إلى التعاقد مع لاعبين أجانب مميزين، وقدم الفريق نفسه بشكل جيد خلال الدور الأولى ولكن سرعان ما تلاشت هذه الصورة وحلت محلها صورة باهتة؛ حيث سجلت إدارة الفيصلي أعلى نسبة احتجاجات ولاتخلو مباراة لهذا الفريق من احتجاج على الحكم أو لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم أو محاولة إقحام أطراف أخرى في أسباب الخسارة، وكأن الخسارة الطبيعية غير موجودة في كرة القدم، وحتى بعد أن تأكد هبوط الفريق للدرجة الأولى مازال رئيس النادي يحتج ويطالب بالمستحيل، وهذا السلوك الاداري يبرئ ساحة اللاعبين والجهاز الفني من مسؤولية النتائج وينعكس سلبياً على روح الفريق فالإدارة تقدم أعذاراً مسبقة للهزيمة وتسجل حضورا إعلامياً مكثف على جميع الجهات، فماذا حدث لهم؟
يبدو أن عشق رئيس نادي الفيصلي لنادي النصر جعله يطبق أسلوب الإدارة النصراوية في السابق وهو أسلوب لم ينجح، ويبدو أن رئيس الفيصلي يريد تكرار التميز والدعم الذي حظي به في السابق عندما هبط فريقه للدرجة الثانية وعدل النظام لرفع عدد أندية الدرجة الأولى فبقي الفيصلي، فهل يريد زيادة الأندية الممتازة ليبقى فيها معتمداً على دعم (العضو الفعال) أم انه يريد توديع دوري الأضواء بأكبر قدر من الصور، حقيقة لا أرى علاقة أو تشابها بين عمل إدارة الفيصلي في الدور الأول وعملها في الدور الثاني؛ فقد خسرت الكثير من العلاقات الطيبة مع الاندية وخسرت إعجاب الجماهير، وكان بودي لو أنها استفادت من أسلوب الإدارة الحديثة التي تحقق البطولات أو الإدارة الأهلاوية بمثاليتها ولكن لعل هذا درس يفيدها مستقبلاً.
سعود العقيل