سألني أحد المشجعين: هل صحيح أن عدد الأهداف الرسمية للكابتن (سامي الجابر) مع المنتخب (25) هدفاً؟.. فأجبته (مستفسراً): ولماذا هذا السؤال؟.. فقال لأن هناك (...) يعيرون سامي بهذه الحصيلة المتواضعة من الأهداف و... فقاطعته: لو افترضنا أن عددها بالفعل كان (25) هدفاً ومثلما راحوا يزعمون.. فإن ذلك لا يعد عيباً في مسيرة (سامي).. وتاريخه مع منتخبنا .. إذا وضعنا بعين الاعتبار أن التعامل مع الأحداث يجب أن يكون ب (الكيف).. وليس ب (الكم).. ولأنه اللاعب السعودي الوحيد (مع الدعيع) الذي ساهم في وصول منتخبنا (أربع مرات) لمونديال كأس العالم (مرتان) منها كان قائداً للمنتخب.. إضافة إلى أنه ما زال هدافاً لمنتخبنا (عالمياً) برصيد (19) هدفاً.. وإنه أيضاً ومنذ (عام 2000م) ظل يشارك منتخبنا (كلاعب وسط).. وليس كمهاجم (رأس حربة).. فضلاً عن غيابه عن مشاركة المنتخب في (عام 99م).. ومنذ نهاية (عام 2002م).. وحتى آخر (عام 2004م).. خصوصاً مشواره مع المنتخب (لم يبدأ فعلياً) إلا من خلال عام 94م.
** عندها قال هذا المشجع: ولكنهم لا يقتنعون.. فقلت له: سامي ليس بحاجة إلى اقتناعهم.. ولا حتى أيضاً إنصافهم.. ما دام أن التاريخ وأرقامه هي خير من ينصفه.. وأكبر الشاهدين على نجوميته وتميزه!!
** يردني من حين الى آخر.. وآخرها كان في الأسبوع الماضي.. (هذا السؤال): هل صحيح أن الهلال لم يكسب النصر بمشاركة نجمه (فهد الهريفي)؟.. إنه سؤال غريب.. إلى درجة أنني مللت من سماعه.. وأصبحت لا أطيقه.. وباعتبار أن الهلال كسب النصر وبوجود هذا النجم من خلال مباريات عديدة.. وليس في مباراة.. أو مباراتين.. أو حتى خمس مباريات.. ومن هذه المباريات (على سبيل المثال).. الهلال (2 - 1) النصر في دوري 1406هـ.. وبنتيجة (1 - صفر) من خلال ذات الدوري.. إضافة إلى نهائي كأس الملك عام 1409 هـ (3 - صفر).. وأيضاً (1 - صفر) في دوري 1410هـ.
** ليست المرة الأولى التي (يعبث) أحدهم من خلالها ب (أوراق رسمية).. بحق نجم هلالي.. وبرغبة الإساءة.. فقبل (ياسر) وقضية العبث التي ارتكبوها بحقه قبل أيام.. كان (عابث آخر) قد ارتكب ذات القضية ضد (سامي) من خلال ذاك (الشيك) الذي كان مدوناً باسمه.. (الأهم) لا يتم الاكتفاء بذلك (البيان) الذي صدر بهذا الخصوص من لدى اتحاد الكرة.. أو دمدمة القضية.. ومن أجل أن ينال (العابث الجديد) العقاب الشرعي المطلوب.. وحتى لا يتطور (العبث) إلى ما هو أدهى وأمر.. وعندها يكون العلاج صعباً وعسيراً!!
** وقت كان ياسر القحطاني (قدساوياً).. وصفوه بالنجم الحقيقي.. والمهاجم (رقم واحد) في خارطة المنتخب السعودي.. ولكن منذ أن ارتدى قميص الهلال.. حتى (سعد الحارثي) أصبح برأيهم أفضل منه.. وليت الأمر توقف عند هذا الحد.. وإنما وصل أيضاً إلى محاولة الإساءة إليه بأكاذيب.. وقصص من نسج الخيال.. وأي نجم سينتقل مستقبلاً للهلال فإنه سيتعرض لمثل ما تعرض له (ياسر).. وقبله أيضاً محمد الدعيع..
** حكاية (إعادة) سامي الجابر من المطار وهو الذي كان وقتها يستعد لمرافقة بعثة منتخبنا للسفر إلى اليابان حيث المشاركة في بطولة أمم آسيا العاشرة عام 92م.. ورغم أن (اسمه) كان مدوناً وقتها في قائمة الأسماء التي كان قد تم رفعها إلى الاتحاد الآسيوي.. ومن أجل اعتمادها لمشاركة منتخبنا في هذه البطولة.. (هذه الحكاية) التي تندرج تحت ما يسمى (ليس كل ما يعرف يقال).. لو تعرض لها نجم آخر لكانت كافية لإحباطه.. وانتهاء علاقته بالوسط الرياضي بأكمله.. وليس باعتزاله الكرة فحسب.
.. فعن أي (محاباة) يتحدثون عنها يا صديقي؟.. ويحظى بها (سامي)..
من أوراق التاريخ
** تعد المشاركة في (مونديال كأس العالم) شرفاً كبيراً.. وحلم أي نجم كروي على وجه البسيطة.. باعتبار أن هذا المونديال هو أهم.. وأقوى تظاهرة كروية على مستوى العالم.. ولأن هناك نجوماً سعوديين كثراً تشرفوا بمثل هذه المشاركة.. سأسرد لكم مشوار نجومنا (كل على حدة) مع المونديال.. وعبر القادم من المقالات من أجل منح كل ذي حق حقه.. وبرغبة أن يكون المتلقي على بينة.. وسأبدأ اليوم لكم بالنجم العملاق ماجد عبد الله:
** انطلق (المشوار المونديالي) للكابتن ماجد.. ابتداء من مونديال 82م.. في (التصفيات الآسيوية الأولية) التي أقيمت منافساتها في الرياض (نظام التجمع).. وضمت إلى جانب منتخبنا.. منتخبات (العراق، سوريا، البحرين، قطر).. في هذه التصفيات لم يكمل (ماجد) المباراة الأولى أمام العراق.. حيث خرج مصاباً بعد مرور (ربع ساعة) من بدايتها.. إثر اشتراكه من خلال إحدى الكرات مع المدافع العراقي الصلب (ناظم شاكر).. وقد كسب منتخبنا نتيجة هذه المباراة بهدف سجله ب(الكعب) أمين دابو.. وعاد (ماجد) للمشاركة مجدداً من خلال (المباراة الأخيرة) أمام قطر التي انتهت نتيجتها بذاك الهدف الذي سجله عن طريق الخطأ في مرماه المدافع القطري (عنبر بشير) إثر كرة سددها يوسف خميس..
** وقد تصدر منتخبنا مجموعته ومن جراء فوزه أيضاً على سوريا (2 - صفر) سجلهما سعود جاسم.. وعلى البحرين (1 - صفر) سجله صالح خليفة.. وبفعل ذلك تأهل إلى (التصفيات الآسيوية النهائية) التي أقيمت بنظام (الذهاب والإياب).. مع منتخبات (الكويت - الصين - نيوزلندا).. وقد شارك (ماجد) في جميع المباريات الست.. خسر منتخبنا (5) مباريات منها.. أمام الكويت (1 - صفر)، (2 - صفر).. ومن أمام الصين (4 - 2) وسجل هدفي منتخبنا أحمد نيفاوي وماجد عبد الله و(2 - صفر).. ومن أمام نيوزلندا (5 - صفر).. وتعادل في الأخرى (2 - 2).. وكان ماجد هو صاحب الهدفين أحدهما (كوبري) في الحارس النيوزلندي!!
** في (تصفيات مونديال 86م).. اقتصرت مشاركة منتخبنا آنذاك على مواجهة منتخب الإمارات (ذهاباً وإياباً).. في المباراة الأولى (أقيمت في الرياض) انتهت النتيجة (صفر - صفر).. وشهدت هذه المباراة هدفاً سعودياً سجله (صالح النعيمة) ألغاه الحكم الأردني (السكران) وبحجة أن ماجد عبد الله (احتك) قبل تسجيل الهدف بحارس الإمارات يومها عبد القادر حسن.. وفي (المباراة الثانية) فاز المنتخب الإماراتي بهدف سجله فهد خميس.. وعلى إثر ذلك خرج منتخبنا من المولد بلا حمص!!
** في تصفيات مونديال 90م (المشاركة الثالثة لماجد).. واجه منتخبنا.. منتخبي سوريا واليمن (ذهاباً وإياباً).. أمام سوريا (في جدة) تمكن منتخبنا من الفوز بنتيجة (5 - 4).. كان نصيب (ماجد) منها هدفاً واحداً.. وبعد إضاعته ضربة الجزاء التي تمكن الحارس السوري (مالك شكوحي) من التصدي لها.. قبل أن ترتد الكرة للمتابع (محيسن الجمعان) ويتمكن من تسجيل أحد الأهداف السعودية في هذه المباراة.. وفي (مباراة دمشق).. انتهت النتيجة (صفر - صفر).. أما مع اليمن فقد كسب منتخبنا النتيجة (في جدة) بهدفي ماجد ويوسف جازع.. وفي المباراة الثانية (في صنعاء) كان الفوز أيضاً لمنتخبنا بهدف سجله أحمد جميل.. وعلى أثر هذه النتائج تأهل منتخبنا للنهائيات الآسيوية التي أقيمت في سنغافورة.. إلى جانب منتخبات (الصين، قطر، الإمارات، كوريا الجنوبية).. وقد شهدت مباراتنا أمام الإمارات (طرد) ماجد عبد الله بالبطاقة الحمراء.. في حين خسر بنتيجة (1 - 2) من أمام الصين (كانت مباراته الأولى في التصفيات).. وذلك بفعل عدم التوفيق الذي لازم (ماجد).. وفشله في استغلال (حالات الانفراد التامة) التي سنحت له بالمرمى الصيني.. وكان هدف منتخبنا يومها قد جاء بواسطة (فهد الهريفي) وعن طريق تلك الضربة الجزائية التي كان من المفروض (كما جرت العادة) أن يسددها (ماجد).. لولا حالته النفسية السيئة التي تولدت من جراء إهداره لتلك الفرص التي كانت كفيلة بفوز الأخضر السعودي لو تمكن ماجد من استغلالها.
** أما مباراتنا أمام قطر فكانت نتيجتها التعادل (1 - 1) وسجل هدف منتخبنا (سعدون حمود).. في حين خسرنا (صفر - 2) من أمام كوريا.. من خلال تلك المباراة غاب عنها (ماجد) بفعل إيقافه بالبطاقة الحمراء التي حصل عليها أمام الإمارات.
** في مونديال 94م (المشاركة الأخيرة لماجد).. ضمت مجموعة منتخبنا إلى جانبه في (التصفيات الآسيوية الأولية).. منتخبات (ماليزيا، الكويت، مكاو).. وأقيمت جميع مباريات المجموعة (ذهاباً) في ماليزيا.. وإياباً (في الرياض).. وقد كسب منتخبنا جميع نتائج مبارياته.. باستثناء واحدة انتهت بالتعادل (صفر - صفر) مع الكويت.. وسجل منتخبنا (28) هدفاً من خلال هذه التصفيات.. كانت (3) أهداف منها من نصيب ماجد.. (هدفان) في المرمى الماليزي.. وهدف في الكويت.. كما أن مشاركة (ماجد) من خلال التصفيات اقتصرت على مباراتين فقط.. بسبب إصابته!!
** وتأهل منتخبنا إلى (النهائيات الآسيوية) التي أقيمت في قطر (نظام التجمع).. وضمت منتخبات اليابان (صفر - صفر).. كوريا الشمالية (1 - 2) سجلهما المهلل ومسعد .. وكوريا الجنوبية (1 - 1) وسجله أحمد جميل.. والعراق (1 - 1) وسجله سعيد العويران.. ومع إيران الحاسمة (4 - 3).. وجاءت الأهداف بواسطة سامي الجابر والمهلل ومنصور الموسى وحمزة إدريس.. وقد اقتصرت مشاركة (ماجد) أيضاً مع منتخبنا في تلك النهائيات على (الشوط الأول) فقط من مباراة اليابان.
** وبفعل هذه النتائج تأهل منتخبنا (لأول مرة) إلى نهائيات كأس العالم.. في هذه النهائيات خاض منتخبنا (4) مباريات.. أمام هولندا.. والأخرى في مواجهة بلجيكا والثالثة أمام المغرب.. والأخيرة أمام السويد.. وقد اقتصرت مشاركة (ماجد) على (الشوط الأول) من المباراتين الأولى والثانية.. رغم أن هذه المشاركة لم تكن لتتم.. من لدى الهولندي (ليوبنهاكر) مدرب منتخبنا الذي تم إلغاء عقده .. والاستعانة بالأرجنتيني (سكولاري) لتدريب المنتخب في المونديال.. وبهدف أن تتاح فرصة المشاركة أمام ماجد (في المونديال).. لعلها تكون خير ختام لمسيرته مع منتخبنا الوطني.. وهذا ما حدث!!
خواطر.. خواطر
** كل (المنتفعين).. اعتذروا للمدير المستقيل.. خوفاً من (الفضائح) التي تدينهم.. وراح المدير نفسه يهددهم بكشفها ما لم يعتذروا!!
** شكراً للزميل (ناصر الغربي) الذي كشف الفضيحة!!
** (عطوهم) بطولة.. لعلهم (يسكتون).. وتقل درجة احتقانهم.. وهجومهم على الناجحين!!
** (جعفر الصليخ).. معلق كروي صاعد.. بدايته تبشر بقدوم (معلق) بمواصفات عالية!!
** عقب فوزه ببطولة السوبر الآسيوي عام 1419 هـ (شهر شعبان) وحتى الآن شارك النصر من خلال (25) بطولة.. خسرها جميعها.. إنه لأمر محزن!!
** (سارق المقال).. خلال هذا الأسبوع (غابت شمسه).. وترك على غير العادة ملاحقة الفضائيات.. كل ذلك حدث برغبة الهروب من (الفضيحة) التي حلت به!!.. الله يكون في عونه!!
** الزميل والصديق (علي حمدان).. مبروك الحصول على شهادة الماجستير في الإعلام..!!
للتواصل.. salehh2001@yahoo.com