قال الأمين العام لأوبك عبد الله البدري أمس الخميس إن أوبك سيسعدها بقاء أسعار النفط بين 60 و 65 دولاراً للبرميل وهون من مخاوف الدول المستهلكة بشأن إمدادات النفط في فصل الصيف.. كما قال البدري الذي يزور بالي لحضور اجتماع مع كبار مسؤولي وكالة الطاقة الدولية لرويترز إن من المستبعد أن تبحث أوبك تخفيضات أخرى في الإنتاج ما لم تنزل الأسعار دون مستوى 50 دولاراً للبرميل لأكثر من شهر.

ويحتمل أن تثير التصريحات استياء الدول المستهلكة التي تود أن تضخ أوبك المزيد من النفط قبيل حلول الصيف، لكنها تعطي أيضاً بعض الأمل في ألا تسارع أوبك إلى خفض الإنتاج لثالث مرة إذا ما انخفضت الأسعار بشدة.. ورداً على سؤال حول ما إذا كان السعر يتراوح بين 60 و 65 دولاراً لبرميل النفط هل يُعتبر جيداً؟ قال البدري: (أعتقد أنني أتفق مع هذا الرأي.. لا أريد أن أرى سعراً منخفضاً.. ولا أريد أن أرى سعراً مرتفعاً).

ونزلت أسعار النفط الأمريكي دون 50 دولاراً للبرميل في يناير - كانون الثاني، لكنها انتعشت منذ ذلك الحين لتصل إلى أكثر من 62 دولاراً للبرميل بعد قيود أوبك على الإمدادات وتعثر إنتاج النفط في نيجيريا وتراجع مخزونات البنزين في الولايات المتحدة مما أدى إلى المطالبة بزيادة إنتاج أوبك.

وامتنع البدري عن تحديد المستوى الذي سترفع أوبك عنده الإنتاج لكنه أعطى تلميحاً نادراً بالحد الأدنى الذي قد يدفع المنظمة إلى خفض الإنتاج.. ورداً على سؤال عن مستوى الأسعار الذي قد يؤدي إلى خفض آخر في الإمدادات قال: (إذا ظلت الأسعار عند 50 دولاراً أو دون ذلك لفترة طويلة فسيدفع هذا الوزراء إلى التفكير في عمل شيء).

وسُئل عن الفترة الزمنية فقال البدري: (أكثر من شهر).. ولم يحدد البدري نوع الخام الذي يشير إليه.. وقال إنه ليس هناك مبرر لقلق وكالة الطاقة بشأن الإمدادات نظراً لأن هناك نفطاً كافياً في السوق.

وتحث وكالة الطاقة أوبك منذ شهور على زيادة الإنتاج لضمان توفر إمدادات كافية خلال ذروة الطلب في فصل الصيف.. لكن أوبك ردت بالقول إن مخزونات النفط الخام لا تزال قوية وإن هبوط مخزونات البنزين وراء ارتفاع الأسعار.. وأكد البدري قلق أوبك من أن الطلب المستقبلي على النفط تقوضه سياسات الدول المستهلكة التي تشجع على ترشيد الاستهلاك واستخدام الوقود البديل.. وقال: (ما يشغلنا ليس فعلياً مصادر الطاقة الأخرى وإنما السياسات الحكومية.. فالدول تحاول فرض ضرائب لدعم مصادر أخرى للطاقة).. وأضاف: (لا بد أن تكون هناك استثمارات، لكن يتعين تأمين الطلب.. إذا كانت لديك طاقة إضافية فينبغي الإبقاء عليها وهذا أمر له ثمنه).