تم تدشين الملتقى السياحي 2007 الذي عقد بمدينة الرياض ونظمته وحدة الاستشارات السياحية بشركة كي بي ام جي بهدف دعم القطاع السياحي وتطويره بالمملكة، وقد افتتح الملتقى السيد عبدالله الفوزان الشريك الرئيس بشركة كي بي إم جي السعودية(KPMG) الذي تناول قضايا توجهات مستقبل السياحة والتحديات التي تواجه هذه الصناعة الحيوية. وقد شارك في فعاليات الندوة كل من المهندس أسامة خلاوي من الهيئة العليا للسياحة الذي عرض مبادرات التطوير السياحي بالمملكة والبرامج التي تقوم الهيئة بتطويرها وتوفيرها للاستثمار في مناطق الجذب السياحية الرئيسة في المملكة.
كما تحدث السيد أندرو كوين الرئيس التنفيذي لشركة طيران سما عن منظور القطاع الخاص وآليات استثمارها في القطاع السياحي بالمملكة وأهم الحوافز والعوائق التي تشكل وتوجه عملية الاستثمار، واستمع المشاركون إلى عرض مفصل لآفاق السياحة في المملكة والتطورات المستقبلية وما تشير إليه أحدث الدراسات الاستشارية في هذا المجال قدمه السيد كيفين ميلينجتون الخبير السياحي العالمي من مجموعة كي بي إم جي.
واختتم الملتقى بحلقة نقاش تبادل فيه المحاضرون والمشاركون النقاش حول أهم محاور السياحة الداخلية وأهميتها لدعم الاقتصاد الوطني.. وفرص النمو والجذب للسياحة في المملكة في ظل الخطط الحكومية الداعمة لهذا التوجه. وعلى هامش الملتقى أوضح السيد عبدالله الفوزان الشريك الرئيس بشركة كي بي إم جي السعودية (KPMG) والخبير في الشأن السياحي بالمملكة أن القطاع السياحي بما فيه قطاع الحج والعمرة يسهم بنسبة 6 في المئة من إجمالي الناتج المحلي؛ أي ما يعادل 55 مليار ريال. كما أن الخطة الإستراتيجية للسياحة في السعودية تريد أن يسهم القطاع السياحي بنسبة 16% من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2020م. وأن الدولة تقوم بمجهود كبير في توفير البيئة المناسبة لجذب الاستثمارات لهذا القطاع، حيث يتوقع أن يلعب القطاع الخاص الدور الرئيس في تحقيق أهداف الخطة السياحية. وقد قدرت إستراتيجية التنمية السياحية لمحور البحر الأحمر حجم الاستثمارات السياحية الحكومية والخاصة المطلوبة لتطوير بعض الوجهات السياحية الجديدة على ساحل البحر الأحمر بـ 150 مليار ريال، فيما قدرت الإنفاق السياحي المباشر في هذه الوجهات بـ 9.9 مليارات ريال سعودي. وتوقعت الإستراتيجية أن تستحوذ المشروعات السياحية على ساحل البحر الأحمر في عام 2020م على 19% من حجم السياحة الداخلية، و25% من حجم السياحة الوافدة.