.. وأجهزتنا الأمنية بمختلف قطاعاتها تخوض حرباً شعواء.. وحملة ضروساً ضد الزمرة الإرهابية التي (تحلم) بأن تحول بلد الإسلام وقبلة المسلمين ومهد الرسالة إلى (مسرح) للدمار والقتل.. والنهب والسلب.. وهتك للأعراض!! ولولا توفيق الله ثم يقظة رجال أمننا البواسل الذين حققوا النجاحات المتتالية.. والضربات الاستباقية المتتابعة.. بفضل إخلاصهم لدينهم ووطنهم ومليكهم والذي كان له الأثر الأكبر في تتبع المجرمين ومواصلة البحث والعطاء إلى أن يتم القضاء تماماً على منابع الدعم الداخلي والخارجي!! بيد أن الجهود الأمنية لا بد أن يماثلها جهود توعوية من قطاعات حكومية وأهلية كالتربية والتعليم والتعليم العالي ووزارة الثقافة والإعلام والشؤون الإسلامية والمؤسسات الدعوية والرئاسة العامة لرعاية الشباب. وما يهمني هنا عبر (الجزيرة الرياضية) التأكيد والتذكير بالدور المهم والفعَّال الذي تلعبه المنافسات الرياضية وبالذات منافسات كرة القدم كوسيلة إعلامية لمكافحة الإرهاب وتوضيح مخاطره وبث الرسائل الإرشادية والتوعوية، وهذا يتطلب إقامة مباراة سنوية بين بطل كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وبطل كأس سمو ولي العهد. والعمل على إقامة مباراة تجمع بين المنتخب الأول مع منتخب أو فريق عالمي على كأس تحمل (مدلولاً أمنياً) ويكون لهاتين المناسبتين صبغة وطنية بحتة. صحيح أنه أقيم قبل مواسم بطولة تحت مسمى (كأس الإرهاب) أو مكافحة الإرهاب إلا أن الوضع الذي نعيشه الآن يتطلب العمل على تكثيف المناسبات الوطنية الرياضية التي تدعو إلى مكافحة ومحاربة العنف والتطرف بكل أشكاله وألوانه، وهذا من شأنه أن يرسخ أهمية الأمن للمواطن العادي الذي أبعد ما يكون عن مواقع الندوات أو قراءة المقالات أو مشاهدة التمثيليات.

سلبيات موسمية سهل تلافيها

** بعد أن اختتمت منافسات الأدوار التمهيدية لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين وتصدَّر فريق الهلال فرق البطولة بفارق نقطي لم يكن ليسمح لأقرب منافسيه باللحاق به قبل الجولة الأخيرة بعد أن بلغ المباراة الختامية مباشرة.

لعل من أبرز السلبيات هذا الموسم ما صاحب مباريات الموسم من كثرة التأجيل والتقديم مما أفقد مباريات الدوري المتابعة وتساوي ظروف المنافسة بين الأندية. وأفقد بعض المباريات الجماهيرية أهميتها التنافسية كمباراتي (الهلال والأهلي) و(الاتحاد الأهلي) وهي من المباريات التي يترقبها الرياضيون جميعاً.

أيضاً تداخل المسابقات بعضها مع بعض ومن شأن هذا التداخل أن يقلّل من قوة المنافسة والإثارة واستقلالية العقوبات لكل مسابقة. كما أن من المظاهر السلبية هذا الموسم إقامة مباريات مهمة وجماهيرية في موعد واحد مما يفقد مباريات الدوري المتابعة الشاملة من الجميع مع أن بالإمكان إقامة المباريات في يومين متتاليين بدلاً من تكديسها في يوم واحد.

هذه أبرز الجوانب السلبية المتعلقة بالجدولة، أما الجوانب الفنية فإن إجراءات البت أو الفصل في الاحتجاجات أو الاستئنافات تحتاج إلى مدد طويلة لعملية الحسم توحي للرياضيين أن اتحاد الكرة لا يملك اللوائح الواضحة والفاصلة لمثل ذلك، حيث من المفترض أن تُحسم الاحتجاجات أو الاعتراضات في حينها دون مرور مرحلة من الدوري.

أما النقطة السوداء هذا الموسم فهي التصرفات التي بدرت من بعض الجماهير من هتافات مقيتة وتجاوزات غريبة من خلال تسلّق الأسوار واقتحام الملاعب في مناظر غير مألوفة في الملاعب السعودية. أما الأندية ومسؤولوها فقد استهوتهم عملية تبديل المدربين في ظاهرة تنم عن سوء تخطيط داخل الأندية كما هي ظاهرة إخفاقهم في اختيار اللاعبين الأجانب.

هذه أمور كان لا بد من التطرق لها للتذكير بها لمعالجتها في المواسم القادمة لنستمتع بمواسم منتظمة دون تأجيلات، أو تقديمات وخالية من المنغصات الجماهيرية.

تناتيف

** رحم الله سمو الأمير عبد الله الفيصل رحمة واسعة وأجزل لسموه الأجر والثواب على ما قدّم وبذل في سبيل تأسيس الرياضة في المملكة العربية السعودية، والرحمة مزجاة إلى فقيد البلاد سمو الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز الابن البار لبلده والقيادي المخلص الذي لم تثنه مشاغله الجسيمة عن الاهتمام والمتابعة للأندية التي تقع ضمن نطاق مسؤولياته من الدعم المعنوي والدعم المادي فكان رحمه الله خير معين لناديي أحد والأنصار وأخيراً نادي الوحدة الذي أوصله لمرحلة المنافسة. اللهم ارحم الفقيدين وأسكنهما فسيح جناتك وجميع موتى المسلمين. آمين يا رب العالمين.

** من مصلحة المنتخب وهو على وشك الاستعداد لنهائيات كأس أمم آسيا أن يسعى المسؤولون في منع إعارة اللاعبين الذين سوف يقع عليهم الاختيار من الأندية غير المتأهلة للمربع لأندية خارج المملكة لضمان راحتهم (الراحة الإيجابية) تمهيداً لدخولهم مع زملائهم اللاعبين من الأندية المتأهلة للمربع. إذا ما أخذنا في الاعتبار أن مباريات الأندية المتأهلة للمربع مباراة واحدة أو مباراتين.

** عدم رضوخ مسؤولي النادي الأهلي لشروط المدرب (نيبوشا) المبالغ فيها مادياً يؤكّد حنكة ربان السفينة الأهلاوية وأن القرارات الأهلاوية تصدر من العقل والمنطق.. لا من القلب والعاطفة!!

** ترشيح الدكتور حافظ المدلج عضواً في المجلس التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلفاً للمغفور له عبد الله الدبل هو اختيار موفّق نظراً لما يملكه الأخ حافظ من مقدرة على التحاور والإقناع وهذه من أهم الصفات المطلوب توافرها في المكاتب التنفيذية.

** الأستاذ أحمد الخميس أمين عام نادي الهلال قدرة تستحق الاهتمام وأن يستفاد منه في مواقع أعم وأشمل للاستفادة من قدراته. وهو حريص على كل صغيرة وكبيرة وهذا ما لمسته من خلال اجتماعات تحضيرية ضمت مندوبي الأندية قبل بداية الموسم الحالي.

** كيف يمكن للجنة الانضباط أن تُقر عقوبة (منع دخول الملاعب) وإذا سمحت اللجنة لنفسها بإقرار (المنع!!) فكيف يمكن التطبيق!! ومنع مشاهد من التسلّل إلى المدرجات.

** الأخ عبد الله اليوسف مباراة ليفربول وتشلسي الأخيرة لو سجّل تشلسي في الشوطين الإضافيين هدف التعادل لما لجأ الحكم لركلات الترجيح على اعتبار تشلسي فائزاً بمجموع المباراتين أرجو أن أكون قد أجبت على استفسارك.. ومعذرة عن التأخير.

** لم يكن النادي الفيصلي يستحق الهبوط عطفاً على المستويات الجيدة التي قدّمها. ولو قابل الفيصلي في المباراة الأخيرة فريقاً ليس له (طموح) في المنافسة أو فريقاً ينافسه على الهبوط لربما تغيَّر موقع الفريق من الهبوط.

إهداء

(ترك الذنب أيسر من طلب التوبة).