أبرمت الشركة السعودية للكهرباء يوم الأحد 26 ربيع الآخر 1428هـ الموافق 13مايو 2007م عقدين تبلغ قيمتهما 690 مليون ريال مع شركتين وطنيتين لإضافة 656 ميجاواط لقدرات توليد المحطتين الثامنة والتاسعة بالرياض في إطار استعداداتها لمواجهة الأحمال المتوقعة في صيف عام 2008م ولتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية.
صرح بذلك المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة الذي أوضح أنه تم توقيع عقد بمبلغ 466 مليون ريال لإضافة 480 ميجاواط وذلك بتركيب أربع وحدات توليد غازية بالمحطة الثامنة بالرياض بهدف رفع قدرة توليد الطاقة الكهربائية بالمحطة وزيادة كفاءة وموثوقية الشبكة الكهربائية بالمنطقة الوسطى، مشيراً إلى أنه قد تم التعاقد على تأمين وحدات التوليد الغازية الأربعة بعقد الشراء الذي تم توقيعه مؤخراً مع شركة جنرال اليكتريك انترناشيونال إنك بقيمة 653 مليون ريال.
كما أوضح البراك أن الشركة قد أبرمت مؤخراً عقداً تبلغ قيمته 224 مليون ريال لتبريد الهواء الداخل لإحدى توربينات المحطة التاسعة بالرياض بهدف رفع قدرات التوليد بالمحطة التاسعة بالرياض بمقدار 176 ميجاواط وزيادة كفاءة وموثوقية الشبكة الكهربائية بالمنطقة الوسطى وسيساهم هذا المشروع في مواجهة الأحمال المتوقعة في صيف العام القادم 2008م.
وبيّن المهندس البراك أن المحطة التاسعة بمدينة الرياض أيضاً تشهد حالياً إضافة 550 ميجاواط لقدرات التوليد وستدخل الخدمة إن شاء الله خلال الثلاثة أسابيع القادمة كما انها تشهد أيضاً توسعة أخرى ستدخل بموجبها 12 وحدة توليد جديدة بقدرة 666 ميجاواط للخدمة قبل صيف العام القادم(2008م).
وأشار الرئيس التنفيذي للشركة إلى أن وضع التوليد في الشبكة المترابطة في منطقتي الرياض والشرقية سيكون حرجاً خلال أشهر صيف هذا العام موضحاً أن النمو الاقتصادي والعمراني والارتفاع المتوقع في درجات الحرارة سيزيدان الطلب على الطاقة الكهربائية بشكل يفوق التوقعات على الرغم من أن الشركة نفذت وتنفذ مشاريع ضخمة في مجالات التوليد والنقل والتوزيع حيث إنها أنفقت خلال الأعوام الستة الماضية مبالغ كبيرة تقدر قيمتها بحوالي 55 مليار ريال. وهناك مشاريع تحت التنفيذ وأخرى يجري العمل على ترسيتها بقيمة تقدر بحوالي 23.5 مليار ريال.
وأكد المهندس البراك أن الشركة تعمل بكل امكاناتها وتبذل كل جهودها، وتستثمر إمكانياتها المتاحة للحد من حدوث أية انقطاعات قد تحدث في صيف هذا العام.
وناشد الرئيس التنفيذي جميع المشتركين التعاون مع الشركة في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والاقتصاد في استخدامها قدر الامكان خلال ساعات الذروة بين الثانية عشرة ظهراً والخامسة عصراً خلال أيام العمل الأسبوعية مؤكداً أن المشاريع التي يجري تنفيذها والتي ستدخل الخدمة قبل حلول صيف العام القادم 1429هـ (2008م) والعام الذي يليه ستعزز من قدرات وامكانات النظام الكهربائي، وسيكون الوضع مطمئناً اعتباراً من صيف العام القادم إن شاء الله.
وأضاف الرئيس التنفيذي أن الشركة السعودية للكهرباء تنفذ الخطط والبرامج لإنشاء محطات توليد الطاقة الكهربائية ومشاريع النقل والتوزيع في مختلف مناطق المملكة لتعزيز القدرات الكهربائية وتلبية احتياجات المشتركين من الطاقة.
الجدير بالذكر أن الشركة السعودية للكهرباء حققت خلال السنوات الماضية عدداً من المؤشرات الإيجابية الهامة من أبرزها زيادة قدرات التوليد بنسبة 33% من 25.790 ميجاواط قبل تأسيس الشركة في 5/4/2000م إلى 34.400 ميجاواط بنهاية عام 2006م وزيادة أطوال شبكات نقل الطاقة الكهربائية بنسبة 25% من 29.600 كلم دائري إلى 36.889 كلم دائري وزيادة أطوال شبكات التوزيع وتوصيلات الطاقة الكهربائية للمشتركين بنسبة 39% من 226.664 كلم دائري إلى 315.306 كلم دائري وزيادة عدد المشتركين بنسبة 41% من 3.5 ملايين مشترك إلى 4.94 ملايين مشترك وزيادة عدد المدن والقرى والهجر المكهربة بنسبة 41% من 7.600 مدينة وقرية وهجرة إلى 10.749 مدينة وقرية وهجرة.