دائماً ما تخون الهلاليين طموحاتهم، فعندما يحتاج الفريق للتعادل تجده يبحث عن الفوز، وعندما يريد الفوز تجده يفتح مرماه ليتقبل الخسارة، وكل ذلك جراء الطموحات الكبيرة التي تعد جزءاً من مميزات الزعيم. وفي مباراة الهلال مع الكويت كان للهلال حضور من نوع آخر؛ وهو الحضور التكتيكي فأقفل الهلال كل الطرق المؤدية لمرماه على طريقة (المهم أن لا يدخل مرماي هدف) وهو ما حصل بالفعل فلعب الفريق مباراة تكتيكية رائعة غاب عنها عنصر المتعة، ولكن حضر عنصر المتعة الجماعية فكان الهلال في الموعد ليصل لدور الثمانية. ما أتمناه ألا يبالغ الهلاليون بالفرح على تأهل بسيط وتصدر منطقي، فالمهم من الهلاليين أن يبدؤوا من الآن العمل على فريقهم من أجل فريق قوي يحقق دوري أبطال آسيا، وإذا كان الوقت ضيقاً فليعمل رئيس الهلال الأمير محمد على إيضاح الصورة كاملة للجماهير الهلالية في ماهية العمل الذي سيقدمه، ويفترض ألا يربطه بدعم شرفي؛ لأن هذه المرحلة ليست مرحلة استجداء، ولكم تحياتي..