القضية التي اشتعلت بين المسؤول عن لجنة المعلقين والمعلق عبدالله العدوان وتصريحه عن الاتصالات والانتقادات التي وصلته من مسؤولين لأنه يتعاطف مع ممثل الوطن الهلال السعودي ولاعبيه في مباراته الآسيوية وبسبب عدم مدحه للفريق باختاكور الأوزبكي.. هذه الانتقاددات لا بد أن نحسن الظن بها ونحملها على أحسن محاملها.
** ربما ذلك المسؤول اختلطت عليه الأمور.. فاعتقد أن الهلال يلعب في مباراة محلية ضد أحد الأصفرين الغاليين فوصله التوجيه المعتاد!.. أو ربما توهم أن الهلال هو الفريق الأوزبكي وباختاكور هو ممثلنا.. وقد يكون من باب حسن الضيافة وإكرام الضيف.. فطلب امتداح الأوزبك وعدم امتداح الهلال حتى لا يكسر خواطرهم.. ولكن هنا اللجنة تتحمل جزءاً من الخطأ لأنها لم تنتدب مترجماً بجوار العدوان لترجمة المدايح لترتفع الروح المعنوية للأوزبك ويشدوا حيلهم قدام الهلال الموزمبيقي!..
** وليس مهماً نعرف ماذا يقول معلق التلفزيون الأوزبكي وهل يبادل المجاملة بالمثل.. وربما المسؤول هناك وقد يكون اسمه (هوسين) وبخ معلقهم لأنه مدح فريقهم ولم يمدح الهلال!.. ولا يهم أن يكون مبادلتهم للمجاملة مثل منعهم للهلال من التدرب على ملعب المباراة.. في حين منحناهم وبكل أريحية ملعب المباراة هنا يتمرنون عليه كما يشاؤون.. وقد يكون منع الإشادة بالهلال ولاعبيه من باب اتقاء شر العين والحساد.. المهم لا بد من البحث عن مخرج وتأويل مناسب لهذه التوجيهات القيمة.. ولا داعي للقسوة على هذا المسؤول المغلوب على أمره حتى لا يضطر إلى القول إنه عبد مأمور!.
* أنا شخصياً (غاسل يدي من زمان).. ولم أتابع المباراة على القناة الرياضية.. بل تابعتها على قناة خليجية وهذه ميزة مباريات البطولة الآسيوية لا يوجد احتكار أو وصاية.. وهؤلاء الخليجيون نظلمهم ونتهمهم بالتعصب مع أن فيهم أريحية وإنصاف ملفت للانتباه.. لذا تجدهم يتعاطفون مع الهلال ويقدرون نجومه وإنجازاته دون قيود.. ربما لأن لا أحد يرفع السماعة ليوبخهم ويمسكهم الجادة!.. تابعت المباراة بقناة خليجية وتابعت أجزاء منها معادة في قناة أخرى فقط.. كلا المعلقين يعلقان بحماس وتقدير للهلال واحترام لمكانته والإشادة به، وتجد التعاطف مع الهلال والتفاعل معه وفي آخر الدقائق تجد أحدهم يحذر من أن يتكرر هدف الكويت المتأخر!..
* في العام المنصرم تابعت على قناة إماراتية مباراة الهلال وما شال الأوزبكي (التي قضت على آمال الهلال بالتأهل) والتي غاب عنها تسعة دوليين بسبب معسكر المنتخب!! إضافة لكماتشو.. المعلق الإماراتي ومع أن الهلال ينافس العين على بطاقة المجموعة.. ولكنه كان معلقاً رائعاً ومنصفاً.. تعاطف مع الهلال ومدح نجومه الكبار بشكل ملفت بل أعاد سرد بطولات الهلال الآسيوية وقال إنه الأفضل قارياً ببطولاته ووصفه بزعيم آسيا وكررها أكثر من مرة.. بل أشار إلى غياب دوليي الهلال التسعة ولم يكررها مرة أو مرتين بل (اثني عشر) مرة ينوه عن غياب دوليي الهلال!! ويؤكد للمشاهدين أن ما يشاهدونه فريق هلالي آخر.. في المقابل المعلق في القناة الرياضية السعودية كان محايداً!.. لم يبد أي تعاطف مع الهلال أو تأثر بالخسارة.. بل صار يتهكم ويطالب بنسيان المباراة!.. ولم يذكر ولو مرة واحدة أن الهلال يفتقد فريقاً دولياً كاملاً.. وكان حرياً أن يذكر ذلك ولو عرفاناً للفريق الذي يضحي من أجل المنتخب ويخرج من الآسيوية بسبب ذلك!..
** وأتفق مع المسؤول بنقده لإشادة العدوان بمخرج المباراة.. فالمخرج وطاقمه أثبتوا أنهم بواد ومباراة الكرة بواد آخر.. فمشكلة هذا المخرج وأمثاله أنه يتحول في مباريات الهلال من (مخرج) إلى (مخفي) ويحاول قتل عوامل الإثارة بالمباراة.. ولكن لم يفوت أن يتسقط بعض اللقطات غير اللائقة لبعض المراهقين في المدرج.. ويكرر عرضها ما جعل (المجلس الرياضي) بقناة الكأس يتهكمون بالشباب السعودي!.. وكان حرياً بالمسؤول أن يرفع السماعة على هذا المخرج وأمثاله ويقول لهم استحوا على وجيهكم هذه مباراة يشاهدها الملايين وليس برنامج (طبق اليوم).
معاقبة المتفوقين!!..
شيء غريب ما أن يحقق الهلال بطولة الكرة الطائرة حتى يظهر المتباكون والندابون.. لماذا احتكار البطولات وأن هذا ليس من مصلحة اللعبة.. الأستاذ محمد الحميضي منذ أعوام ما أن يكسب الهلال بطولة حتى يظهر في (كل الرياضة) ويحول البرنامج إلى مأتم ومناحة ويتحدث وكأن كارثة أو مصيبة حلت.. وبدلاً من تهنئة الهلال وشكره على اهتمامه بلعبة الكرة الطائرة على مستوياتها المختلفة كبار وشباب وناشئين وبدلاً من مطالبة الأندية المتواضعة للاقتداء به.. يبدأ بطرح أفكاره واقتراحاته التي لا تتجاوز محاصرة وهدم الأندية المتفوقة.. يعاقب الطالب المتفوق لخاطر البليد!..
** ولا أفهم لماذا التباكي يكون حصرياً فقط على الكرة الطائرة وفي الأعوام الأخيرة تحديداً.. أين أحاديثهم عن شبه الاحتكار في الطائرة سابقاً.. وفي لعبة كرة اليد وكرة السلة والاحتكار الحادث لها من نادي الاتحاد حالياً.. وواحد من أسبابه وجود اللاعب الأجنبي!..
الاتحاد احتكر بطولات السلة بفضل سياسات اتحاد السلة التي أبعدت نادي أحد المتخصص بهذه اللعبة.. ومع ذلك لا نجد منذ أربعة أعوام منتخب سلة يعتد به بل في إحدى المشاركات الآسيوية خسر منتخب السلة السعودي من الصين (90-10) ما جعل اتحاد السلة يعتذر عن المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية بقطر!.. والاتحاد محتكر السلة محلياً يفشل في بطولة الخليج وخرج من الدور التمهيدي.. ومع هذا لم يخرج أحد ينادي بكسر الاحتكار وإعادة تنظيم لوائح المسابقات من جديد.
** في حين أن لعبة الكرة الطائرة حققت هذا الموسم أفضل الإنجازات عندما نالت الميدالية البرونزية على مستوى القارة الآسيوية متخطية منتخبات عريقة مثل اليابان.. وقبلها حققت بطولة الخليج.. أيضاً الهلال كسب البطولة الخليجية وبنتائج قياسية.
المعيار القياسي
لم يسبق لي أن شاهدت القناة التي أطلقها نادي النصر.. وإن كنت أرى أن النادي في غنى عنها على الأقل حالياً؛ فحظوظ النصر في القنوات والبرامج الرياضية والانتشار الأصفر فيها تغنيه عن إنشاء قناة خاصة به!.. ولست معنياً بتفسير كون الإدارة تطلق مثل هذا المشروع الترفي!.. في حين يصارع النادي مخاطر الهبوط ويتشبث للبقاء في الممتاز.. هذه القناة لم يسبق لي مشاهدتها ولكن سمعت وقرأت أن جل موادها لا تعدو أن تكون أهداف النصر في الهلال.. وإن ذلك كان مبعث استياء بعض الهلاليين.. أما رأيي فمن حق النادي عرض أبرز إنجازاته وإنجازات لاعبيه، فإذا كانت إنجازات النادي ومفاخره لا تتجاوز فوزاً على الهلال والتسجيل في مرماه فمن حقهم التباهي بهذه الإنجازات الخرافية لرفع معنوية المشجعين وتعويض الغياب المزمن عن البطولات.
** وهذا ينطبق على ما يقال عن مسابقة وضعتها القناة لأهم أهداف نجوم النادي القدامى ولم تتجاوز أهدافهم في مرمى الهلال (وفي مباراة معروف كيف قدم الهلال فيها فريسة سهلة للنصر).. ولو وجد فريق كروي ولاعبوه لديهم أهداف عالمية ومونديالية فحتماً ستحصر مسابقة الأفضلية فيها.. ولو عملت قناة الهلال مسابقة عن أهم أهداف لاعبي النادي مثل سامي والثنيان وياسر والغشيان فستنحصر حتماً في أهدافهم العالمية في المونديال العالمي وكأس العالم للكبار.. فكون ناد لدى لاعبيه إنجازات عالمية وناد آخر لا تتجاوز إنجازاته أمام نادي محلي.. فهذه سنة الحياة.. وليس في الأمر ما يعيب.. فكل ناد لديه (مقياسه المعياري) الذي يقيس إنجازات النادي ولاعبيه من خلاله.
ضربات حرة
* سمو الأمير خالد بن طلال الأب الروحي للطائرة الهلالية.. كانت له مداخلة هاتفية في برنامج (الحقيقة) حشر فيها مدير لجنة حكام الطائرة الفرعية في الزاوية!.. مسؤول التحكيم هذا مشهور بكتاباته المتعصبة وتحليلاته المتحيزة في مباريات الكرة الطائرة.
* الأستاذ محمد مفتي رئيس اتحاد الكرة الطائرة يقول: (نسعى لكسر الاحتكار في الكرة الطائرة!).. وهذا توجه جيد.. ونأمل أن يكون كسر الاحتكار بالنهوض بالأندية الضعيفة وليس هدم الأندية المتفوقة!.
* لأول مرة أرى لاعب كرة طائرة يطرد بكرت أحمر.. ومع هذا تفوقت الطائرة الهلالية على الظروف الصعبة وضمت بطولة النخبة بجوار كأس الاتحاد ودرع الدوري.
* فريق الطائرة الهلالية بحاجة لاهتمام أكبر من الإدارة وتكريم مادي ومعنوي يتناسب مع إنجازاتهم الكبيرة.. وما يقدم لهم يعتبر (نثريات) بجوار ما ينفق على لاعب عادي في كرة القدم.
* مشاكل الاتحاد المالية مع اللاعبين الأجانب تتوالد كالأرانب!. والآن ظهرت قضية المحترف البرازيلي (ليما).. ما لم يطبق شرط (المخالصات المالية) قبل تسجيل أجانب جدد بعيداً عن المجاملات.. ستستمر هذه القضايا التي أقضت مضجع الفيفا.
* رئيس لجنة الاحتراف د. صالح بن ناصر لم يفصح عن الأندية التي لديها قضايا مالية مع محترفيها وناقشها مع الفيفا.. ولكن الأنباء تشير إلى أنها أندية الاتحاد والنصر والرياض.
* استمرار الإعلام الاتحادي بتبرير خسارة كأس الأمير فيصل وكأس ولي العهد بوجود الحكم الأجنبي وأخطائه!.. واستمرار الحديث المتشائم بسبب وجود الصافرة الأجنبية في نهائي الدوري سيصيب لاعبي فريق الاتحاد بالإحباط واليأس المبكر.
* كان أولى بهم أن يقنعوا لاعبي الفريق أن وجود الحكم الأجنبي أمر واقع لافكاك منه ولا بد من التكيف معه.
* إحدى أهم إيجابيات وجود الصافرة الأجنبية تلاشي ظاهرة (الانبراشات) في المباريات الأخيرة التي يقودها حكام أجانب.. وهذه ملاحظة لمن يوجهون انتقادات لوجود الحكم الأجنبي.
* إعلام الاتحاد يضخم عقوبة حسن خليفة ويهولها وكأن نكسة حدثت لفريق كرة القدم الاتحادي!.. مع أنها غير مؤثرة فنيا على الفريق فحسن لا يعدو أن يكون إدارياً مساعدا وليس لاعباً مهما بالفريق!..
* وفاق سطيف الذي كسب النصر (رايح جاي) وكسب الأهلي واجتاح الاتحاد برباعية.. ها هو الفيصلي الأردني للمرة الثانية يعادله على ملعبه (الذي نسجت حوله الأساطير)! ويقترب من بطولة الدوري العربي!..
* يقال إن النصر يحاول إغراء مدرب الوحدة الألماني بوكير والتعاقد معه.. رحيل بوكير سيشكل خسارة كبيرة للوحدة.
* نيبوتشا داخله الغرور والعجب وصار يساوم الأهلي.. هذا المغرور لا يعرف أن لدى الأهلي فريق ينجح معه أي مدرب.
* هو لم يتغير عاد بنرجسيته المعهودة وكتاباته الصبيانية والتهجم على الفريق المنافس وترويج المغالطات ضده وضد نجومه الكبار الذين خدموا المنتخب والكرة السعودية.
* يستكثر عقوبة (الصافع) وحادثته التي (شاهدها) الملايين.. ثم يقارنها بحكاية بعيدة عن الملاعب ومصدرها سمعنا ويقولون.
* يطالب بما أسماه محاربة التكديس!.. في حين يبيح لفريقه تجميع اللاعبين من كل حدب وصوب!.
* المسؤول عن المطبوعة حمل المحرر مسؤولية الإساءة لحسين عبدالغني وبرر مرور هذا الطرح البذيء بسبب ضغوط العمل رغم أن الموضوع احتل نصف صفحة وبالصور!..
وإذا اعتذر عن هذه فماذا عن الإساءات اليومية المستمرة لنجوم الكرة السعودية الكبار وكيف يبررها؟! هل يريد أن يأتيه توبيخ ليعتذر ويحملها هذا المحرر ورفاقه.
* تبادل بعض أعضاء شرف الاتحاد لرسائل الجوال والتهاني بخسارة الاتحاد للكأس والتهكم بالفريق هي حديث الساعة في الوسط الاتحادي!.
* فوز الهلال على النصر بكرة السلة في موسم سابق بـ143-صفر.. نتيجة قياسية وعلى مستوى العالم.. لم تدهشني النتيجة العالية بل أدهشني هذا (الصفر)!.. حتى كرة طائشة ما دخلت السلة!!.
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب»6210« ثم أرسلها إلى الكود 82244