تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض, تبدأ مساء اليوم فعاليات (ملتقى شباب الأعمال 2007) الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض, ويستمر ليومين بفندق الفورسيزونز بالرياض، كما يفتتح المعرض المصاحب للملتقى الذي يشارك به هيئات ومؤسسات دعم وتمويل شباب الأعمال وبنوك وشركات مسوقة للفرص الاستثمارية, إضافة لأجنحة للجهات الراعية للملتقى تعرض منجزاتها وأنشطتها لدعم شباب الأعمال والمستثمرين الناشئين.

وعبّر الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عن شكره وتقديره لسمو الأمير سلمان لرعايته ودعمه للملتقى, وقال إنه سيكون لهذا الدعم أكبر عوامل التشجيع والنجاح للملتقى وبلوغ أهدافه وغاياته التي تسعى لتقديم كل وسائل الدعم الممكن لشباب الأعمال كي يضعوا أقدامهم على الطريق الصحيح لدخول عالم التجارة والأعمال وصقل قدراتهم لحمل الراية والمسؤولية من جيل الرواد الحالي من رجال الأعمال الذين خدموا الوطن واقتصاده وقدموا الكثير من الدعم لشباب الأعمال.

وأوضح الجريسي أن الملتقى الذي تنظمه غرفه الرياض بالتعاون مع شركة روز الخليج للمعارض والمؤتمرات, يستقطب 24 متحدثاً من الخبراء ورجال الأعمال البارزين والمديرين التنفيذيين حيث سيقدمون خلال 7 جلسات علمية وأربع ورش عمل أوراق عمل تتضمن خلاصة فكرهم ورؤياهم ويقترحون آليات واضحة لفتح الآفاق الواسعة أمام بناء أجيال مؤهلة من شباب الأعمال قادرة على المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني والتعامل بفاعلية وكفاءة مع تحديات عصر العولمة الاقتصادية والمنافسة الشرسة التي تعد أهم سماته.

وأضاف الجريسي أن الملتقى سيناقش عدداً من المحاور التي تساهم في تهيئة البيئة الخصبة لتفعيل دور الشباب في تنشيط الحركة الاقتصادية وتفعيل مقومات استثمار التوسع في النشاط الاقتصادي الذي بشر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتبلورت بوادره في تضاعف معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي والاعتمادات غير المسبوقة للميزانية العامة للدولة عام 2007م.

وأردف أن الملتقى سيناقش كذلك سبل تسهيل وتوسيع مصادر التمويل للشباب ومساندتهم في إقامة المشاريع المنتجة, كما يعرض أمام الشباب العديد من التجارب الناجحة لرجال الأعمال, إضافة إلى دفع الشباب إلى محفل مجتمع الأعمال وتفعيل التعاون وتبادل الخبرات فيما بينهم واستحضار روح التآلف و التعاون التي كان يتمتع بها جيل الرواد الحالي من رجال الأعمال.

وقال رئيس غرفة الرياض إن رؤية الملتقى تتلخص في تهيئة المناخ لتفعيل مشاركة الشباب في بناء المستقبل الاقتصادي للمملكة فيما تهدف رسالة الملتقى إلى تأسيس تجمع دوري لتلاقي طموحات شباب الأعمال تحت مظلة بيئية نموذجية لبلورتها وتوجيهها كنواة لتزويد المجتمع بشباب وشابات الأعمال على مستوى من الوعي والمسؤولية والكفاءة.

وأشار إلى أن الملتقى يستقطب نخبة بارزة من الشخصيات الاقتصادية ورجال الأعمال والمسئولين مثل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال المدير العام المساعد للاستثمارات المحلية لتطوير الأعمال بشركة المملكة القابضة الذي سيتحدث عن تهيئة القيادات الشابة, والأستاذ فهد الرشيد وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لشؤون المدن الاقتصادية, والمهندس عبدالله الرخيص رئيس مجلس إدارة شركة ركيزة القابضة المطور الرئيسي لمدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية بحائل, والأستاذ عبدالحميد السنيد الرئيس التنفيذي لشركة i2 ،كما يستقطب الملتقى الداعية الإسلامي البارز الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم.

وحول مشاركة المرأة في الملتقى أوضحت مديرة الفرع النسائي للغرفة التجارية الصناعية، سمو الأميرة: هيلة بنت عبدالرحمن آل فرحان أنها ستحظى باهتمام كبير في الملتقى حيث أُفرد لها محور رئيسي بعنوان (عمل المرأة عن بُعد) تطرح فيه أ.وفاء آل الشيخ -مساعدة مديرة فرع الغرفة النسائي- دراسة تحت اسم (عمل المرأة عن بُعد المعوقات وآليات الاستثمار) تستعرض فيها أهم عناصر وآليات عمل المرأة عن بُعد، وأهمية الحاجة إلى طرح بدائل استثمارية تشجع على قيام مشاريع تنموية للمرأة يتولى القطاع الخاص دعمها والاستثمار فيها ضمن الأطر النظامية والاجتماعية التي تلبي حاجة المرأة للاستثمار وارتياد قطاع الأعمال والتجارة، وفي نفس الوقت تحفظ لها كرامتها ومكانتها، وأضافت: كما ستتطرق الدراسة إلى عرض معوقات عمل المرأة عن بُعد وفقاً لعينة مختارة من الشركات وعينة أخرى مختارة من السيدات، والآلية الاستثمارية لذلك، كما ستطرح التوصيات التي خلصت إليها الدراسة.

وقالت: سيشهد المحور النسائي الذي تترأس جلساته أ. هدى الجريسي -رئيسة المجس التنفيذي لفرع الغرفة النسائي- تقديم ورقة عمل حول تجارب شابات الأعمال تلقيها أ. أريج البراهيم - سيدة أعمال ومديرة وكالة نوارة نجد للدعاية والإعلان - وتبرز فيها الدروس المستفادة والفرص المتاحة أمام شابات الأعمال لوضع أقدامهن على طريق عالم التجارة والأعمال وتستعرض من خلالها تجربتها العملية.

وحول ما إذا كان ملتقى شباب الأعمال الثاني لهذا العام من الممكن اعتباره امتداداً للملتقى السابق، أوضحت: إن ملتقى شباب الأعمال يقف في دورته الثانية أمام فرصة أخرى لتأكيد حضوره القوي والفاعل، ليس فقط من خلال تبنيه لقضايا الحاضر، وإنما أيضاً من خلال استجابته الواعية النضرة لاستحقاقات المستقبل، فهو يلبي حاجة شباب الأعمال لتجمع دوري للإفصاح عن تطلعاته والتحديات التي تواجه، والحاجة الماسة لنشر ثقافة المستثمر الناشئ التي يفتقدها معظم شبابنا، كما يعمل على تفعيل مقومات استثمار التوسع في النشاط الاقتصادي الذي بشر به خادم الحرمين الشريفين، والتعرف على آليات التعامل مع المستجدات الاقتصادية على الساحتين المحلية والدولية، والمساهمة في استثمار الطاقات البشرية الوطنية وتحويلها من مشكلة بطالة إلى طاقة دافعة للارتقاء بالاقتصاد الوطني.

وأشارت في حديثها إلى أن التوصيات التي خرج منها الملتقى السابق قد رفعت جميعها إلى الجهات المعنية ليتسنى لها اتخاذ الإجراءات اللازمة، وما زلنا نتابع تفعيلها بما يسهل دخول شابات الأعمال في ميدان الأعمال والتجارة بكل ثقة وندية.

وحول المتوقع حضورهم من السيدات خاصة أن الملتقى السابق شهد حضوراً كثيفاً أكدت في نهاية حديثها أنه تم توجيه دعوة لحضور الملتقى إلى عموم سيدات الأعمال وإلى الجهات المعنية الحكومية والخاصة الداعمة لمشروعات شابات الأعمال وإلى طالبات الكليات والجامعات وكل من تمارس أو تسعى إلى ممارسة العمل الخاص من الشابات السعوديات.