تهتم التربية الحديثة اهتماماً كبيراً بجميع الألعاب الرياضية في مدارسنا وجامعاتنا وينصب الاهتمام الأكثر على لعبة كرة القدم؛ فمعظم الشباب يهتمون بهذه اللعبة اهتماماً ملحوظاً، ولكل ناد أنصاره ومشجعوه ويتمنون له الفوز عندما يلعب ضد فريق آخر!! يتحمسون له وأنظارهم وأسماعهم متجهة إليه.وفي يوم ما بعد انتهاء المباريات يطالعون تعليقات الصحف بشوق ولهفة، سواء فاز فريقهم أو لم يفز، وقبل ذلك في الملعب تعلو أصواتهم بالهتافات وعبارات التشجيع والتصفيق إلى غير ذلك من نداءات الاستحسان أو الاستنكار، وهذا شيء طبيعي، ولكن الذي لا نريده هو أن يخرج بعض اللاعبين أو المشجعين عن آداب الرياضة؛ فتصدر منهم حركات وألفاظ نابية لا تليق بالرياضة والرياضيين؛ فبدلاً من أن تكون ملاعبنا مدرسة يتخرج فيها شباب المستقبل تصبح ساحة للمعارك والفوضى والمشاحنات والعداوة بين أبناء البلد الواحد؛ فمن الواجب أن نحافظ على سمعة بلادنا، وأن يكون التشجيع بروح رياضية بعيداً عن الغلو والتعصب، كما يجب على كل فريق تقبل الفوز أو الهزيمة بروح رياضية سمحة.
محمد فهد العتيق