لم يكن حسن خليفة واقعياً عندما أنكر فعلته مع لاعب منتخبنا الكابتن حسين عبدالغني، ولم تكن إجابته على مذيع القناة الفضائية (أيه آر تي) واضحة بل إنه تعمد الكذب على مرأى من الجميع، وعندما كان يكذب فضحته القناة الفضائية بإعادة (الخطافية) الموجه إلى وجه الكابتن حسين عبدالغني الذي تعامل معها بهدوء.
إن اللاعب والمدرب والرياضي يفترض فيه أن يكون هادئاً وعقلانياً، وإن أيّ كلمة يقولها تحسب عليه؛ فكيف إذا كانت الكلمة كاذبة، وعلى مرأى من الجماهير، ومن شخص يفترض فيه أن يكون قدوة للاعبين الناشئين ممن ينظرون إليه على أنه صاحب خبرة، ويعول عليه الكثير في تعليم الناشئة السلوك الأفضل؟ ماذا أفادت خبرة حسن خليفة الطويلة في الملاعب؟ ماذا أفادته وهو يعتلي هرم تدريب الحراس؟
وهل يستفيد حسن خليفة (الخبرة) من هدوء الكابتن حسين عبدالغني؟ وهل يتعلم من هذا الدرس شيئاً يفيده في مستقبل حياته، أم أنه يتجاهل مشاعر الجماهير وهو يكذب عليهم بوضوح وعلانية؟
أتمنى مع كل الجماهير أن يراجع حسن خليفة نفسه وأن يستفيد من قرار الإيقاف عامين؛ لأن سقطته تلك سقطة لا تغتفر، وقد استفاد منها الكابتن حسين عبدالغني فوائد جمة وكسب نجومية جديدة تضاف إلى نجوميته في الملاعب.. فهنيئاً له على هذا الكسب والإنجاز، وليدرك حسن خليفة أن الرياضة أخلاق قبل أن تكون ألعاباً.. وأتمنى أن يكون قرار إيقافه عبرة للمشاغبين في عالم الكرة.
سليمان بن علي النهابي/ عنيزة - ص. ب 631