** في أيام عز الأهلي قبل أكثر من عشرين عاماً.. ووقت أن كانوا يلقبون هذا الأهلي ب(فرقة الرعب).. وإبان وجود أمين دابو وأحمد الصغير ومعتمد خوجلي وحمدو وطارق كيال ومن ثم حسام أبو داود كان فريق الاتحاد وقتها يعيش سنوات عجافاً سواء على صعيد البطولات.. أو حتى من خلال نتائج تلك المباريات التي كانت تجمعه بالأهلي.. لكن عندما بدأت المسيرة الأهلاوية تأخذ مساراً عكسياً نحو الهزائم.. والبُعد عن البطولات.. تبدَّل الاتحاد، وتمكن على إثر ذلك من الصعود للمنصات.. والهيمنة بالتالي وإلى حد كبير على نتائج مبارياته مع الأهلي.

** ومن هنا فإن السؤال الذي بات يطرح نفسه.. وفي ظل تلك المتغيرات التي حدثت خلال الموسم الحالي.. وأصبحنا نعيشها: هل يعيد التاريخ نفسه من جديد.. وتكون عودة الأهلي للبطولات المحلية.. وبجيله الجديد.. وبالقوة التي حدثت.. وعن طريق البوابة الاتحادية.. سبباً في عودة ذاك الماضي الاتحادي الذي كان كله انكسارات؟ (الأهم) أن يدرك الاتحاديون أن (المال) ليس كل شيء، ووحده لا يكفي.. بل ولا يمكن أن يصنع جيلاً بطولياً خلال أغلب الوقت!!

** أن تأتي خسارة الاتحاد لبطولتين متتاليتين.. وفي غضون شهرين.. ومن أمام الأهلي.. وعلى طريقة (ضربتين في الرأس توجع).. فتلكم هي (الكارثة بعينها) التي حلت بالاتحاديين.. وأثقلت عليهم.. وجعلت جماهير اتحادية غفيرة تطالب برحيل الرئيس.. وإقالة المدرب.. ولا سيما أن كثيراً من الاتحاديين كانوا (حتى إلى وقت قريب) لا يقيمون وزناً للأهلي.. ويعتبرون أن فوز فريقهم على الأهلي تحكمه مسألة الوقت فقط.. احتقاراً لهذا الأهلي.. وتقليلاً من مكانته!!

** تأكيد رئيس الأهلي أحمد المرزوقي على أن إدارة الهلال لم تطلب إعارة (مالك معاذ) لمشاركة فريقها في البطولة الآسيوية جاء دحضاً لأكاذيبهم.. وبرهاناً صادقاً على حقيقة افتراءاتهم المتواصلة ضد كل من له علاقة بالهلال.. شكراً أحمد المرزوقي.

** عندما يتحدث رجل رياضي خبير وبقامة الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي رئيس أعضاء شرف الأهلي.. فإنه سيتحدث بلغة الواثق.. والواعي.. والمدرك لحقيقة وأبعاد ما يتحدث به.. وبما أن هذا الأمير راح يقول (إن مشكلة البلوي تكمن في حبه للشهرة السريعة.. وإن اقتحامه للرياضة كان طمعاً في تلك الشهرة.. وبغرض تحقيق مصالح شخصية.. وتصفية حسابات مع آخرين).. فإن سموه وبهذا الذي قاله راح يحكي عن واقع أكيد.. وحقيقة لا تقبل الجدل!!

كلام في الصميم

** صحيح أن (ياسر القحطاني) غاب (على غير العادة) عن التسجيل من خلال مباريات عديدة.. لكن دوره ظل كبيراً في انتصارات فريقه عبر تلك المباريات وذلك من جراء جهده الوافر ومهاراته الراقية.. وانشغال المدافعين بمراقبته.. وهذا (بالمناسبة) هو الفارق بين (ياسر) وأولئك المهاجمين الذين تقتصر أدوارهم فقط على تسجيل الأهداف.. وإن غابوا عنها بات وجودهم مثل عدمهم!!

** كعادتهم .. حصروا انتقاداتهم على اللاعبين والمدرب بعد الخسارة المذلة.. أما الرئيس فقد أحاطوه بسياج إعلامي.. ومارسوا اتجاهه إلى درجة الكذب كل أنواع الحماية حفاظاً على مصالحهم الشخصية..

** قدَّم (نواف التمياط) من خلال مباراة الأهلي بعضاً من مستواه المعروف.. ولا أشك في أنه سيكون قادراً على تقديم الأفضل عبر القادم من المباريات.. لكن تبقى مشكلة نواف (وأتمنى أن يتخلص منها) أنه في كثير من الأوقات (لا يلعب على المضمون).. كما أنه أحياناً (يخترع) تمريرات طويلة يكون مصيرها الفشل!!

** حديث اللاعب البرازيلي (ليما) بشأن مطالبته القائمة بحقوقه المالية المتأخرة لدى إدارة الاتحاد.. هو من نوعية الأحاديث التي لم تعد مستغربة من لاعب أجنبي سبق له وأن لعب للاتحاد.. لكنه حديث جاء ليبرهن ومن جديد عن المزيد من المماطلة.. والمواعيد العرقوبية التي باتت سياسة دارجة في عمل الإدارة الاتحادية.. (ليما) لن يكون الأخير الذي نقرأ له مثل هذا الحديث.. فلربما قرأنا ذات الحديث من (فاجنر).. وأوليفيرا.. ومتى ظلت إدارة الاتحاد تكرر أخطاءها.. واستمر (أصدقاء الرئيس) يمارسون أيضاً قلب الحقائق.. برغبة تضليل المتلقي..

** ويبقى المثير للاستغراب أن (ليما) ومن خلال حديثه.. راح يكشف عن معلومة خطيرة.. وهي تلك التي تكمن في أنه بعث ب (13) خطاباً لاتحاد الكرة.. بهدف حل مشكلة حقوقه المالية مع إدارة الاتحاد لكن دون جدوى..

** لم يكن غريباً أن يبلغ الهلال (نهائي كأس الدوري).. وأن ينال شرف السلام على خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للمرة الثالثة على التوالي (الأهم) أن يدرك أصحاب الشأن في الهلال أن المستويات التي ظل يقدمها فريقهم وبالذات خلال المباريات الأخيرة.. لا تثير التفاؤل في نفوس عشاق الأزرق.. سواء من خلال (نهائي الدوري).. أو في (بطولة دوري أبطال آسيا).

خواطر.. خواطر

** الجماهير قذفت سيارته بالعلب الفارغة.. وطالبت برحيله.. وهم يزعمون أن استمراره كان مطلباً جماهيرياً.

** منذ عشرة مواسم وهم يقولون انتظروا فريقنا في الموسم المقبل.. جاء موسم.. وراح آخر.. ولم يأتِ هذا الموسم الذي يقولون عنه!!

** عاد للكتابة بحكاية (غزلية).. وبذكريات فيها الكثير من اللغط والإساءة.. ورغم أنه بلغ من العمر عتيا.. حتى أنصار كتاباته السابقة قالوا ليته لم يعد!!

** مهما كانت المبررات فإن التصرف الذي قام به (حسن خليفة) ضد (حسين عبد الغني) يظل تصرفاً همجياً.

** راحت (الصحيفة الصفراء) تفتري على الأهلي.. وتنسج قصصاً من الخيال ضد نجومه.. برغبة إحباطهم، ووفق أساليب عفا عليها الزمن.. فجاء رد نجوم هذا الأهلي قوياً.. وملجماً!!

** مبارك لأبناء الدرعية صعود فريقهم الكروي إلى دوري أندية الدرجة الثانية.. ومباركة خاصة للمدرب الوطني (سعد السبيعي) من جراء مساهمته الفعالة والمباشرة في تحقيق هذا الصعود..

** كان المغربي (صلاح الدين عقال) واقعياً عندما راح يعمل بنصيحة مدير أعماله!!

** في السابق كانوا يلومون فريقهم من جراء ابتعاده عن البطولات.. وحالياً باتوا يباركون لأنفسهم بقاءه ضمن دوري الكبار..

** قبل بضعة أسابيع زعموا أن (عبد الله الواكد) لاعب منتهٍ.. وأن الواجب يفرض تسريحه.. وبعد خسارة كأس ولي العهد راحوا يؤكدون أن استبداله كان أحد أهم أسباب تلك الخسارة.. هؤلاء هم (نقاد الغفلة)!!

** فريق الاستثناءات نجح في الاستمرار في دوري الأندية الممتازة.. مبارك.

** الأخ (فهد الرويلي - الجوف).. بعث برسالة أكد من خلالها أن استمرار طارق التايب مع الهلال يُعد عملاً مطلوباً لا بد من تنفيذه.. فما رأي إدارة الهلال؟

** الأخ (أبو عبد الله).. أول (دعاية) وضعت على قمصان لاعبي الهلال كانت (سفاري) عام 1406 هـ في بطولة الأندية الخليجية.

** الأخ (نايف الزهراني).. بالفعل هداف دوري موسم 1425 هـ كان هو (منجا) برصيد (15) هدفاً.

** الأخ (ثامر بن عبد الرحمن الشهيب - الولايات المتحدة الأمريكية).. شكراً لتواصلك مع تمنياتي لك.. ولفريقك الهلال بالتوفيق..

من أوراق التاريخ

** في موسم 1403 هـ انحصرت المنافسة على (بطولة الدوري) بين الهلال والاتفاق وبفارق نقطة واحدة لمصلحة الأول.. استمرت المنافسة - على أشدها - بين الفريقين حتى موعد آخر مباراة لكل فريق في هذا الدوري.. (الاتفاق) في مباراته الأخيرة فاز (2 - صفر) على النهضة (يوم الخميس).. في حين أن آخر مباراة للهلال (يوم الجمعة) كانت أمام النصر.. (النصراويون) رصدوا مكافآت ضخمة للاعبي فريقهم.. تحفيزاً لهم.. وبرغبة حرمان الهلال من الحصول على البطولة.

** في حين أن الاتفاقيين حضروا يومها (في المنصة) لمشاهدة المباراة تأهباً لاستلام ميداليات المركز الثاني.. واعتقاداً منهم بأن الهلال لا يمكن أن يتنازل عن البطولة.. وباعتبار أن نتيجة التعادل كانت تكفي الهلال لتتويج نفسه بطلاً للدوري بفارق الأهداف.. وبحجة أنه أيضاً فريق مرصع بالنجوم..

** بدأت المباراة.. وانتهى الشوط الأول سلبياً.. في الشوط الثاني تمكن ماجد عبد الله من تسجيل الهدف النصراوي الأول.. واتبعه (محمد سعد بخيت) بإحراز الهدف الثاني.. وفي الوقت بدل الضائع سجل عبد الرحمن اليوسف (هدفاً عالمياً) للهلال في مرمى (سالم مروان) انتهت به نتيجة المباراة.. فذهبت بطولة الدوري للاتفاق وسط ذهول الهلاليين.. وعدم تصديق كل المنصفين..

** ويبقى أنه من حسن حظ الاتفاق أمام الهلال في (مباراتي الدورين) من دوري 1403 هـ.. أن الهلال أهدر ضربتي جزاء من خلال المباراتين.. (الأولى) أهدرها عادل عبد الرحيم.. والأخرى أهدرها فهد المصيبيح.. مما جعل نتيجتي هاتين المباراتين تنتهيان بنتيجة متشابهة (صفر - صفر) وساعد ذلك أيضاً وبالتالي الفريق الاتفاقي في استمرار منافسته للهلال.. حتى موعد آخر مباراتين للفريقين في هذا الدوري.

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6690» ثم أرسلها إلى الكود 82244