لا بد من التأكيد على أن الاتحاد ليس شخصاً ولا مجموعة أفراد، بل كيان شامخ يمثِّل تاريخاً ناصعاً يكتنز بالإنجازات ولا يختلف عن الأندية الكبيرة التي قدّمت وتقدّم لرياضة الوطن الزاد البشري في معظم الألعاب.
- فإذا كان الاتحاد عميد الأندية السعودية اكتسب شعبيته نتيجة بناء صادق وتواصل أصيل وتنافس شريف أثمر عن بطولات وإنجازات لم تتخلّلها المؤامرات ونوايا التدمير والتحريض وإفساد الصفقات، بل إن الوضوح في التعامل مع الآخرين سمة من سمات رجالات العميد منذ تأسيسه لذا لا يمكن (لخزعبلات) فردية وتصريحات طائشة وتصرفات جاهلة أن تلغي مكانته المرموقة وقيمته الرياضية وأهميته الوطنية.
- في الأسبوع المنصرم كتبت عن فوز الأهلي قبل أن يطلق الحكم الإسباني صافرة بدايتها بناءً على معطيات اختزنتها ذاكرتي منذ اللقاء الدوري الذي جمع العميد بالقلعة وتلك عوامل ساعدتني على التنبوء بفوز الأخضر الأهلاوي وخطف كأس سمو ولي العهد من أمام قوة العميد وجبروته اللذين ضاعا في خضم التصريحات النارية والتهديد المنفلت والوعيد المشحون!!
- لم يدرك البعض أن المدرب الاتحادي كثيراً ما يدعم خططه (بالإيذاء) الذي حرمه منه وجود الحكام الأجانب في ملاعبنا فأفسدوا عليه طريقته المحببة وكشفوا ضعف إمكانياته التدريبية، كما أن هؤلاء البعض نسوا أن الفريق الأهلاوي فريق ذهبي وأول ألقابه الرياضية (بطل الكؤوس) حين سمحوا لأنفسهم بتهميشه واعتباره ضيفاً قادته القرعة فقط لمنازلة (العميد) المتوّج قبل أن تبدأ المباراة!!
- ما يميّز الأهلاويين أنهم يحرصون على الأفعال قبل الأقوال ويخطّطون لأهدافهم بعيداً عن الأضواء ويرسمون خططهم بلا ضجيج ينظرون للأصلح على البساط الأخضر غير مبالين بالنجومية، فباستثناء نجمهم الكبير حسين عبد الغني فإن أبطال الكأس وجوه تنتظر النجومية واقتحام (ميدان الخمس نجوم) مما جعل النتيف والواكد والسويد وهم من بقايا القلعة غير قادرين على مجاراة شبابها في كثير من الحوارات وآخرها النهائي الجميل!!
- أنصفوا الأهلي لأنه فريق مؤسس على الرقي والاعتماد على الجديد، فريق مرصّع بالمواهب ومطرّز بالإبداع يلوي الأعناق إعجاباً ويلهب الأكف تصفيقاً.
من فيصل شعبان إلى عبد الله عدوان
المعلّق الرياضي لا يختلف عن أي رياضي آخر، فالجميع مؤتمنون على الأداء بحيادية تامة لا تشوبها شائبة!!
- من عوامل الجذب الجماهيري المعلّق الرياضي فحياديته وتفاعله مع الأحداث ومصداقيته يكشفها نقل المباراة على أكثر من قناة رياضية فلا غرو أن تبدأ الاتصالات الهاتفية بين الأصدقاء والزملاء للتعريف بأسماء معلّقي اللقاء قبل انطلاقته مما يؤكِّد على أهمية اسم المعلّق وجماهيريته التي تنعكس على القناة التي يعمل بها.
- قبل أن اطلع على تصريح الزميل عبد الله العدوان وإعلانه اعتزال التعليق الرياضي كنت أنوي الكتابة عن معلّق قناة الجزيرة الرياضية الأستاذ فيصل شعبان ومدى حرصه على احترام المشاهد وذائقته الرياضية ومقدرته على إضافة (الإبهار) لأحداث المباراة نتيجة ثقافته الواسعة وخلفيته الرياضية.
- المعلّق فيصل شعبان أثناء وصفه لمباراة الهلال السعودي أمام باختاكور (الأوزبكستاني) يعتقد المتابع لوصفه أنه ابن الهلال الذي عاش في أروقته وتجوّل في ملاعبه وهذا ديدنه في المباريات الجماهيرية من خلال قدرته الفائقة على إيصال المعلومة والدخول في أعماق التاريخ ورصد ماضي النجوم، فلقد منح الزعيم ما لم يمنحه له كثيرٌ من الأصوات والأقلام المحلية فكان أميناً في وصفه لمجريات اللقاء منصفاً لنجوم الفريق تحدث بإسهاب عن نجومه أشاد بتميّزهم خصَّ نجمه سامي الجابر وهو على دكة الاحتياط بما يستحق، تغنَّى بعملاقه محمد الدعيع وأرقامه القياسية، تفاعل مع موقف مدافعه البرازيلي تفاريس لم يخف امتعاضه من قرار إخراج طارق التايب ولم ينس مهاجمه ياسر القحطاني وروعة شلهوبه المحبوب!!
- أثنى على الكرة السعودية كثيراً وعالميتها الرابعة وشغف الأندية بالكرة البرازيلية ونجاح معظم المدربين البرازيليين في أنديتها. فمثلما أطرب الزعيم عيون مشاهدي القنوات الرياضية في تلك الليلة الآسيوية أطرب المعلّق فيصل شعبان آذان متابعيه على الجزيرة الرياضية.
أشياء وأشياء
- منذ أن وطئت أقدام المشجع الإماراتي - النصراوي - العمدة مدرجات فريق النصر والنتائج معاكسة لآمال وتطلعات جماهيره فما كان من بعضهم بداً من المطالبة بعودة قائد الفرقة الصفراء (أبو وردة) الذي تم تهميشه منذ استلام (شرارة) قيادة الرابطة!!
- لم يحدث في ملاعبنا المحلية أن يتجرأ أي مدرب - أجنبي أو وطني - وفي نهائي كبير على استخدام العنف بدلاً من الفرح واللكمات بدل المصافحة قبل أن يفعلها مدرب الاتحاد حسن خليفة الذي (سنَّ) سنته السيئة في منظر يندى له الجبين غير آبه بأهمية المناسبة!!
- المدرب الوطني علي كميخ من القدرات التدريبية المشهود لها بالنجاح نتيجة اجتهادات فردية وعمل دؤوب أثمر عن نجاحات متتابعة لكن ذلك يشوهه ارتباطه (الأزلي) بناديه السابق وعدم التزامه بقيمته الفنية كمدرب مستقل تحتم عليه استقلالية عدم التحول (لكشاف) خاص للنادي.
أشياء صغيرة
- هل سبق لمهاجم سعودي تسجيل ثلاثة أهداف - هاترك - من ضربات جزاء؟
أتمنى من أهل التاريخ الرياضي تزويدي بهذه المعلومة المهمة؟
- معظم من تفوّقوا بالتحليل الرياضي (الفضائي) ممن لم يمثّلوا المنتخبات الوطنية، حيث أسقطوا النجوم الكبار في الملاعب ودفعوهم للانسحاب الواحد تلو الآخر.
- رد الاتفاق الدين للنصر بعد فوزه على الفيصلي وأصبح الاتفاق بوابة بقاء العالمي في دوري الأضواء عرفاناً لدوره في إقصاء الهلال وحرمانه ثلاث نقاط توّجت الاتفاق بطلاً للدوري قبل عدة مواسم.
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7438» ثم أرسلها إلى الكود 82244