يا نكهة (الزعفران) حين تفوح من عمالقة سباقات الهجن وأبطاله...

يا كسرة عيون التحدي ونوماس ناموسه

يا عشق منصات الذهب وأسطورة لمعة سيوفه

سجل يا تاريخ وافرح يا وطن.

وافتحي يا صفحات الفروسية دفاترك للسفيرة

فوق العادة... وانسجي سطورك لإنجازات

الأسطورة شودة في كل مضامير الخليج ورماله.

هكذا هي شودة، وهكذا هي بنت أبيها (الفارس) هي صاحبة العشق الفريد بالطليعة والهيام المندفع نحو الذهب بلمعة بريقة.

بالأمس القريب، وفي ختام مهرجان قطر أو نهائي سباق الخليج كما يصفه أهل الهجن الجيش، كانت العين ترقب مطايا الخليج وصفوتها، حيث اجتمعوا في قمة المواجهات، ولأن البطلة كانت ممثلة السعودية الوحيدة وهي تواجه 35 رأساً من النخبة 15 منها هي من الدولة المستضيفة قطر، و8 من هجن الرياسة الإماراتية وكبار ملاك الهجن بالإمارات.

لأن ذلك كان هو الواقع، كان الجميع يتوقعها إماراتية وقطرية، حيث لن يفسح أولئك مكاناً (لشودة) وسط وجودهم المكثف وفرصهم الواسعة، وحسابات الاحتمالات التي ترجح الكثافة العددية.

وأمام كل تلك القرارات المنطقية كانت لأسطورة الخليج حسابات أخرى، وكانت تعرف أنها (مخلفة الترشيحات) وليكون الرد العاصف والكاسح والذي اهتزت معه مدرجات الشحانية بالدوحة وشودة الخليج تأتي من الصفوف الخلفية رغم تصدر مزون الإماراتية وعلى أعتاب الرقم والزمن (16) وهو الرقم القياسي لمسافة هذا السباق البالغة عشرة كيلومترات جاءت النهاية سعودية وليست إماراتية أو قطرية، ليتحقق الإنجاز الكبير ولتتم المحافظة على لقب سيف أمير قطر للمرة الثالثة على التوالي، ولتضيف شودة سيفها السابع في خزانة البطولات مع خناجر الذهب الخمسة (ودرزن) بطولات تسيدت بها طوال ست سنوات، فكانت الآمر الناهي وبطلة الخليج دون أي منازع.

ويخطر في الذهن ما عرضه الشيخ حمدان نجل الشيخ محمد بن راشد قبل السباق من مهر لشودة بلغ 15مليوناً، ولأن راعيها راعي النوماس سلطان بن محمد لا يبيع النواميس بل يشريها.

أحترم مضمر شودة هذه السومة من الشيخ الشاب والتي وضعت شودة كأغلى صفقة في تاريخ سباقات الهجن حيث يصعب على ذلول بلوغ مثل هذا الرقم القياسي الكبير.

والسؤال: الآن وبعد أن كسبت شودة بطولة الخليج كم يكون مهر المرعبة الفاتنة والأسطورة المزيونة الساحرة؟

بالطبع الإجابة هي: أدبلوها ثلاث مرات أو حتى خمس وعليكم الحساب!!

ومع ذلك أقول :

ما نبيع نواميس نحقق مجد ونزوده

حنا النواميس بالروح نشريها

ألف مبروك لسلطان الهجن والجيش وداعم سباقاتها، والتهاني تمتد للمدرب العملاق أبو سلمان سلطان العتيبي وتمتد أيضاً لتشمل كل عشاق شودة في الخليج والذين شاهدوا الانجاز الثلاثي التاريخي غير المسبوق عبر المحطات الفضائية القطرية، والإماراتية، أما هنا في السعودية وكعادة القنوات المتخصصة وغيرها (فضائية وأرضية أو حتى تجارية) فقد كانت مشغولة بسباقات التزلج والدرجات والألعاب البهلوانية وخلافها، وأحمد الله أنه في عصر التقنية الاتصالية والمحطات الفضائية التي تحرص على الاهتمام بموروثها قدّر لي ولغيري مشاهدة إبداعات وانتصارات شودة وعلى الهواء مباشرة (tiv) دون أن يحرمنا (النائمون والكسالى) من هذه المتعة وهذه الرياضة التراثية العريقة والأصيلة.

المسار الأخير