رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي أمس حفل افتتاح اجتماعات اللجنة الوزارية المنبثقة عن المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء الشباب والرياضة بالدول الإسلامية والتي بدأت اجتماعاتها أمس بقصر المؤتمرات بجدة.
وقد ألقى سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز كلمة في حفل الافتتاح رحب فيها بأصحاب المعالي وزراء الشباب والرياضة بالدول الإسلامية الأعضاء باللجنة الوزارية باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
وأشار سموه إلى أن عقد هذا الاجتماع يأتي في إطار ما توليه حكومة المملكة لكافة قضايا أمتنا الإسلامية خاصة ما يتعلق بالشباب المسلم وما يعزز دوره الإيجابي في الدفاع عن قضايا أمته الإسلامية والمشاركة الفعالة في عملية التنمية الشاملة مشيرا إلى أن الشباب المسلم يعلق آمالاً كبيرة على اجتماعات هذه اللجنة خاصة أن المواضيع المطروحة على اللجنة تمثل أهمية بالغة للشباب المسلم.
وأضاف سموه في كلمته إلى أن المملكة العربية السعودية يسعدها تقديم كل ما يسهم في ترجمة وتنفيذ ما تتوصل إليه اللجنة من قرارات وتوصيات معربا سموه في ختام كلمته عن شكره وتقديره للجهود التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز واللجنة التحضيرية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي على الجهود التي بذلت من أجل المساهمة في الإعداد والتحضير لهذا الاجتماع، متمنيا التوفيق والسداد للجميع.
وكان الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الاسلامي للشؤون السياسية الدكتور عزت مفتي قد ألقى كلمة اعرب خلالها عن تقدير وامتنان الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي لحكومة المملكة العربية السعودية لدعمها المستمر لمنظمة المؤتمر الاسلامي وكافة اجهزتها وبصفة خاصة الاتحاد الرياضي للتضامن الاسلامي واستضافتها أعمال اجتماعات اللجنة الوزارية.
وثمن الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي للشؤون السياسية الجهود التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الوزارية الذي أولى هذه اللجنة اهتماما شخصيا وسعى لتحقيقها لاهدافها مشيرا إلى أن الوثيقة التي قدمتها المملكة العربية السعودية للمؤتمر الاسلامي الأول لوزراء الشباب والرياضة التي سيتم مناقشتها خلال اجتماع اللجنة الوزارية تمثل اطارا مهما لما ينبغي أن يكون عليه العمل التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في المنظمة.
بعد ذلك ترأس صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الوزارية اجتماع اللجنة حيث ألقى سموه في بداية الاجتماع كلمة رحب فيها بأصحاب المعالي الوزراء الأعضاء في اللجنة الوزارية باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظهما الله - معربا سموه عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي لافتتاح أعمال اجتماعات هذه اللجنة التي قرر تشكيلها المؤتمر الأول لوزراء الشباب والرياضة بالدول الإسلامية بعد اعتماد ورقة العمل الخاصة بالشباب التي قدمتها المملكة في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى الوقوف وقفة جادة وصادقة في مواجهة التحديات التي تواجه شبابنا المسلم وذلك للدور المهم الذي يضطلع به الشباب في حياة الأمة وتطورها وتقدمها باعتبارهم الشريحة الأهم في مجتمعاتنا الإسلامية، معربا سموه عن ثقته بأن الجميع سيعملون عملاً دؤوباً مخلصاً، خاصة أن المسؤولية جسيمة في البحث عن حلول للصعوبات والمشكلات التي يواجهها شبابنا المسلم في كل المجالات، فقضايا الشباب وهمومه وآماله لا تعنيه وحده بل تعني المجتمع المسلم بأسره فشبابنا المسلم ينتظر منا تحقيق آماله وتطلعاته بل ومناقشة قضاياه بقلوب وعقول مفتوحة نيرة.
وبيّن سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز بأن المملكة العربية السعودية قد تشرفت بدعوة هذه اللجنة للانعقاد، وقدمت وثيقة رئيسة ذات محاور مهمة ترسم منهجاً مهماً لما فيه الخير لشباب الأمة الإسلامية وتعزيز دوره في البناء والتنمية، وقد اشتملت الوثيقة على عرض لأبرز التحديات التي تواجه الشباب المسلم ثم تضمنت محورين أساسيين يشتمل أولهما على الأنشطة والفعاليات المقترحة التي يمكن تنفيذها أو التخطيط لها.. كما اشتمل المحور الثاني على مشروع إستراتيجية تستشرف الحاجات الحالية والمستقبلية لشباب الأمة الإسلامية بحيث تركز هذه الاستراتيجية على تعزيز دور الشباب المسلم في الانتماء لدينه وأمته واعتزازه بقيمه ومبادئه السمحة المستمدة من ديننا الإسلامي العظيم وقيامه برسالته تجاه تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي التصقت بالإسلام، وترسم المتطلبات الحيوية لشباب الأمة الإسلامية.
وأشار سموه في كلمته إلى أن المملكة العربية السعودية تتشرف باحتضان مقر منظمة المؤتمر الإسلامي معربا سموه عن شكره وتقديره للمنظمة ولمعالي أمينها العام على جهودها فيما يتعلق بالشباب والرياضة، مؤكدا سموه أن الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي الذي يتخذ من عاصمة المملكة الرياض مقراً له يقوم بدوره المهم في تنفيذ رسالته تجاه الشباب والرياضة في دول منظمة المؤتمر الإسلامي وأننا في المملكة نسعد بالقيام بالواجب تجاه هذا الاتحاد وأهدافه السامية وهو يعمل تحت مظلة منظمة المؤتمر الإسلامي، ونتطلع إلى دعمه ومساندته باعتباره أمانة عامة لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة بالدول الإسلامية.
ثم بدأت اللجنة الوزارية أعمال اجتماعها حيث تم مناقشة المواضيع المطروحة على جدول أعمالها التي جاء من أبرزها مناقشة وثيقة العمل المقدمة من المملكة العربية السعودية لتحديد آليات تفعيل مضامين ورقة العمل المعتمدة في المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء الشباب والرياضة وتشكلت من ثلاثة محاور هي التحديات التي تواجه الشباب المسلم والأنشطة والفعاليات المقترحة والاستراتيجية الشبابية المقترحة. وستعلن اليوم كافة التفاصيل المتعلقة بنتائج الاجتماعات.