مُلئت سماء جدة وسائر أرجاء الوطن الغالي بأعلام أهلاوية إثر فوزه على فريق الاتحاد بهدفين مقابل هدف واحد للاتحاد، فما إن أعلن فوز الأهلي بكأس سمو سيدي ولي العهد عندما وتسلّموه من يديه الكريمتين حتى ضج الأهلاويون مبتدئين ليلتهم بكلمة (الحمد لله) ورفرفت الأعلام الأهلاوية في شوارع جدة مشجعين لناديهم فرحين وفخورين بهذا الفوز الكبير وطافوا شوارع جدة بكل بهجة وسرور، والأجمل من هذا أن جمهور الأهلي كان ملتزماً بالقوانين المرورية خلال التعبير عن فرحه فرقي هذا النادي انعكس على مشجعيه وكانوا مثلاً رائعاً في الفرح والسرور, هذا الفوز الرائع الذي حصل عليه نادي الأهلي البطل بكل جدارة واقتدار بعزيمة أبطال الملاعب وإصرار المثابرين اللذين وضعوا الفوز نصب أعينهم الى أن وفّقهم الله وحصلوا على هذا اللقب الكبير، وقد تابعت قناة الرياضية ليلة الفوز فوجدت آلافاً من المهنئين الذين توالت اتصالاتهم ولم تنقطع لساعات، والجميل في الأمر أن بعض مشجعي نادي الاتحاد قاموا بالاتصال وتهنئة فريق الأهلي، نعم هذه هي الأخلاق الرياضية التي نريدها بين الأشقاء والمنافسة الشريفة، ومما لا شك فيه أن فريق الاتحاد كان لعبه جميلاً ولا نستطيع إلا أن نقول إنها مباراة جميلة وكرة رائعة استمتعنا بها.

ولا بد هنا من ذكر بطل الأهلي الحقيقي وهو صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله، الذي يدعم ويوجه دون ضجيج إعلامي وخبري، فهو صاحب فكرة أكاديمية الأهلي الفريدة من نوعها وهو إنشاء براعم الأهلي، نعم هذا هو الفكر الرياضي العميق وهذه هي الحنكة الإدارية وهذه هي النظرة بعيدة المدى، ولا بد هنا من ذكر حث صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله لبراعم نادي الأهلي الملتحقون بالأكاديمية بالانضباط خلال المعسكرات، فقد سعدت بهذا الخبر المفرح والمبشّر، لأنه توجيه كريم من رجل كريم بأن يحث هذا النشء على التحلي بالأخلاق والانتظام باعتبارهم سفراء لبلادهم والخلق الحميد من المواطنين يعكس لاصورة الحسنة عن الوطن، ويعلم الله أن هذا يدل على حرصه رعاه الله على التواصل الرائع والبناء الذي يثلج الصدور مع كل أبناء الوطن والمخلصين لهذا الوطن الحر الأبي.

ختاماً أقول مبروك للأمير خالد بن عبد الله ولنادي الأهلي العريق ولكل مشجعي ومحبي الأهلي الحبيب، وكانت ليلة أهلاوية جميلة ومحببة إلى قلوبنا دائماً وإلى الأمام يا أهلي بتوفيق الله.

(*)جدة - مدير مجلة العلاقات العامة والإعلام