الأهلي ولا أكثر ... (الجيل الثالث)

تتعدّد الأسماء وتختلف المسمّيات، وتتقافز أمام عيني الأغاني والمعاني، ولكنها تبقى الأشياء الأصلية والأصيلة فيكون في ذكرها بالاسم المجرّد مدح لها ..

الأهلي قصة وطن أخضر وقوافل خضراء سامرت الذهب واستمرأت المنصات واستمرت على دروب البطولات تسير ..

الجديد ليس البطولة، والجديد ليس الأهلي، والجديد ليس المنصات ..

بل الجديد هو هذا الجيل الجميل فهم (مجموعة من الشباب الأنيق تكتسي شعار فريق عريق لتُحافظ على مجدٍ عتيق) .. والبطولات التي غابت حتى تعافى الأسد فبدأت تتسابق لنيل شرف النوم في أحضانه والسكن بين أركانه والارتماء بأيدي أشباله .. وهكذا هي فرق الذهب وهكذا هو الذهب لا يصدأ وحتى لو اعتلاه الغبار ..

ولعلِّي أستطيع أن أقول وأنا صادق وواثق إنّ (الإنسان الطبيعي مجبول على حُب الأهلي).

بطولة لم يخسر إلاّ حسن!!

بالإضافة لوجود الأب القائد وولي عهد الملك وهو مكسب كبير للجميع، فلم يخسر أحد ..

لاعبو الاتحاد لم يخسروا لأنّهم تعلّموا من الدروس التي ستنفعهم في كلِّ البطولات القادمة بأنّ كرة القدم لا تعرف أسماء ولا نجوماً ولا ملايين .. لا تعرف ولا تعترف إلاّ بمن يحترم خصمه وقُدرته ..

وجماهير الاتحاد التي حضرت لم تخسر .. فمن خسر من فريق بقيمة وقامة وهامة الأهلي لم يخسر ... فقد كسب المتعة والجمال وتمتّع بالأداء والعطاء ..

ولم يخسر إلاّ (حسن) الذي ما أحسن عندما امتدت يده أمام الملأ ليصفع حسين عبد الغني بيده في حركة غير مقبولة في عُرف الرياضة والرياضيين، فكيف وهي أمام ولي العهد وفي لقاء يُقام على شرفه .. أتمنى أن يكون عبرة لمن أمامه ومن خلفه!

فمثل هذه التجاوزات الخطيرة ومن شخص يُدرب اللاعبين ويُفترض فيه التمرُّس والخبرة أو على الأقل احترام الزمان ومن شرّف المكان!!

رسالة لجدّة ..

يا جدة من ألبسكِ (أجمل الحُلل) تحارُ في وصفه (أحلى الجُمل) .. فيا جدة (تبخري) و(تبختري) و(تمخطري) فقد كُسيتِ من العقود أخضرها، ومن الألماسات أبيضها ..

يا جدة قد عاد إليك ابنك البار ليرسم على شفتيك الفرحة ويُهدي شواطئك الذهب ..

عاد الأسود لبسط نفوذهم على ثلثي البطولات المحلية بعد أن تركوا الثُلث الآخر برغبتهم واختيارهم.

المباراة بسرعة..!!

شوط المباراة الأول (شوط الجُبناء):

باختصار كان فقط دفاع منطقة ورقابة كاملة وتكثيف وسط واللعب بمهاجم وحيد واحد!!

بالنظرة العامة الاتحاد مُتملك للعب .. وبالنظرة الفاحصة لا سيطرة لأحد ولكنها 45 دقيقة من (جرق النبض) وليس (جس النبض)..!

شوط المباراة الثاني (شوط كسر العظم):

بدأ الشوط الثاني فعلاً عندما أخرج وبغلطة فادحة مدرب الاتحاد ديمتري محوره الواكد ليزيد الضغط على الأهلي، فكانت أول ضربة قاسية على العظم الاتحادي، ليستفيد نيبوشا ويستغل هذا التغيير بتنشيط الوسط المُتقدم بدرويش بديلاً عن الثقفي لتنفتح بذلك ثغرة في منطقة المحور الاتحادي، وهي ثاني ضربة على نفس العظم الاتحادي، ومنطقة المحور هي المنطقة التي بدأ منها هدف الأهلي الأول .. وكان منها أيضاً الهدف الثاني ..

ديمتري يكسر العظم للمرة الثالثة بتهوُّره الغريب بإخراج الدوخي وإدخال حمزة مع الإبقاء على السيئ السويد .. وبعكسه تماماً نيبوشاً يُخرج معتز ويُدخل محمد عيد للحفاظ على التقدم السريع والجميل ... ثمُ يهشِّم ديمتري العظم الاتحادي بتغيير لا تفسير له إلاّ أنّه غريب جداً بإخراج السويد مع دخول تكر .. والهدف بالطبع أن يتقدم المنتشري!!!

من المُباراة..

* هيكل قمامدية أثبت غيابه أنّه كان أحد العلل التي كان يعاني منها الأهلي..

* نيبوشا في هذا اللقاء استفاد وسمع أخيراً ما نادينا به منذُ زمن..

* أحمد المرزوقي استحمل وتحمّل الكثير من المتاعب في سبيل الوصول بالكتيبة الخضراء لبر البطولات فكان له ما أراد .. وعلى نيّاتكم تُرزقون!!

* طارق كيال في عِزّ فرحة الأهلي ينتقد!!

* منصور البلوي زعلان من بداية المباراة .. ربما يكون لانتشار اللون الأخضر سبب في ذلك..

* تيسير الجاسم لاعب مُحارب من الدرجة الأولى..

* مالك معاذ أظهره نيوبشا كاسم ولكنه لم يخدمه كخطة لعب..

* وليد عبد ربه مدافع يشق طريقه بقوة وثبات وسرعة نحو التميُّز والتطوُّر الملحوظ..

* حسين عبد الغني رُمانة الأهلي التي تحلو بوجودها الفرحة وتزدان بها الأرض الأهلاوية..

* صاحب محور عتيد وعنيد وصاحب ثبات من حديد..

* أحمد درويش نجم قادم وشاب مُمتع بفنيات غاية في الروعة والجمال..

* محمد نور نجم لا يُضاهى في كتيبة النمور الاتحادية صاحب مجهود وافر ومتى ما أنوّر نور .. أنور الاتحاد!!

* مبروك زايد قُلت في المقال السابق إن عودته بعد غيبة ستكون قاصمة الظهر الاتحادية .. فكان ذلك..!

* اوليفيرا سُمعة كبيرة ومستوى عادي .. - كما عوّدنا الشيخ -

* عبد الله الجمعان .. أين كان!!!!