لا شك أن الاستقرار التدريبي لدى الفريق الأهلاوي لكرة القدم انعكس بالإيجاب فنياً، وظهر ذلك جلياً من خلال مستويات ونتائج القلعة بدليل حصد ثنائية الموسم أمام المنافس العنيد والجار العتيد النادي العميد.
فقرار استمرار المدرب الصربي نيبوتشا على هرم الإدارة الفنية للفريق الأهلاوي كان مفيداً في الموسم الثاني، حيث جني الأرباح، ببطولتين كادت أن تكون ثلاثاً لولا أحداث ملعب النار.
لكن الكرة الآن في ملعب إدارة النادي الأهلي وصنَّاع القرار من أعضاء الشرف الفاعلين في تحديد مصير استمرار نيبوتشا من عدمه.
فالمسألة برأي تحتاج إلى بصيرة وتشاور يفضي إلى قرار حكيم يصدر بإجماع شرفي وإداري، بعيداً عن قرارات انفعالية تأخذ في الحسبان أخطاء المدرب القاتلة في التغيير وأسلوب اللعب في بعض المباريات المهمة السابقة، أو قرارات عاطفية تغلب عليها فرحة البطولتين وقهر الجار.
فكلا المنطقين مرفوض في حكمة صناعة القرار الذي ينبغي أن يخرج من رحم اجتماع شرفي كبير بحضور إدارة النادي ليتم تقييم الأمور بعقلانية هادئة ورزينة تدرس فيها الإيجابيات والسلبيات وتأخذ فيها آراء الأهلاويين الفاهمين من رؤساء ولاعبين وإداريين سابقين يعتد في آرائهم ومقدرتهم على استشراف المستقبل الأهلاوي برزانة وحكمة.
اتق الله يا رئيس الاتحاد.!
ساءني كثيراً كمواطن ومسلم قبل كل شيء حديث اللاعب البرازيلي ليما الذي حاوره بمهنية رفيعة المستوى الزميل النشط أحمد العجلان، حينما ذكر له اللاعب أنه صدم من تعامل رئيس الاتحاد منصور البلوي معه وتهربه من سداد مستحقاته.
فقد أشار اللاعب في حواره مع (الجزيرة) إلى أنه صدم من شكل وكيفية تعامل الإنسان المسلم ممثلاً برئيس الاتحاد معه إلى درجة (مرمرته ومرمطته) في شوارع وشقق جدة والرياض بحثا عن حقوقه التي بإمكانه أن يصل إليها عاجلاً أم آجلاً إلى عبر الفيفا.
لماذا كل هذا يا رئيس الاتحاد؟ ألا تخشى غضب الخالق فيما تفعله بهذا الإنسان الذي تغرّب من أجل لقمة العيش ومهنته كلاعب؟ كلي أمل في أن تتوفر البطانة الصالحة حول رئيس الاتحاد الأخ منصور البلوي التي تعينه على الحق وتقدم له النصح والإرشاد إلى سبيل رد الحقوق وإعطاء مثل ليما ومن هم على شاكلته من اللاعبين والعاملين حقوقهم قبل فوات الأوان، ولأن رد الحقوق والوفاء بالوعود من علامات الإنسان المسلم الصادق والناجح في دينه ودنياه.
أين حيثيات قراراتكم؟!
لم أفاجأ بقرار الوقف الذي طال الحارس السابق لفريق الاتحاد حسن خليفة، فهو يستحق العقوبة المغلظة لتصرفه اللا مسؤول ليلة النهائي الكبير، لكني فوجئت بعقوبات طالت لاعبي الأهلي حسين عبد الغني وإبراهيم هزازي دونما قراءاتي لمسببات أو حيثيات لقراراي الوقف لـ(3) مباريات! فالذي نعرفه أن لجنة الانضباط اجتمعت باللاعب عبد الغني وكذلك بالخليفة لكنها لم تجتمع بالهزازي، ثم الأهم لي كمتابع وللمتلقي أن يعرف لماذا أوقف اللاعبين حسين عبد الغني وإبراهيم هزازي، ولا سيما أننا شاهدنا أن الأول هو من تعرض للصفع والثاني تعرض لشد شعره بشكل فاضح خلال المباراة من البرازيلي أوليفيرا مهاجم الاتحاد.
فما هي الأسباب التي أدت إلى وقف لاعبي الأهلي، ثم هل هنالك نص صريح يؤكّد وجود عقوبة مدتها عامان في لوائح اتحاد الكرة؟!
فواصل
كان الزميل منصور البدر الأهلاوي الراقي والعقلاني خير من يمثّل الإعلام الرياضي وهو يحاور رمز الأهلي الكبير صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز في حديث الموسم.
- لم أحبذ استعجال الأهلاوي (الفاهم) طارق كيال بالحديث عن بقاء المدرب نيبوتشا فور نهاية مراسم التتويج لأن صناعة مثل هذا القرار المهم يجب أن تناقش بعيداً عن كاميرات الفضائيات.
- أتمنى أن يبتعد أو يتوقف كبار الأهلي عن قصص الهدايا الخاصة للاعبين معينين لأن مثل هذه النوعية من التوجه تضر ولا تنفع.. وتفرّق ولا تجمع!
- بالفعل ستكون إجازة سعيدة للأهلاوية.
- خالد الشنيف يبقى المحلّل السعودي الأول، كلام فني مفيد بعبارات سهلة ومختصرة.
- الأهلي أرقى من أن يمثّله كاتب برتبة بهلوان لا تتجاوز أدواته الكتابية واللغوية (ثقافة المطنوخ).
Sam2002ss@hotmail.com