ربما لا يعرف الكثيرون حتى من الأهلاويين سر وأبعاد قصة هدية السيارة المرسيدس من نوع بانوراما موديل 2006 (يزيد ثمنها عن 360 ألف ريال)، التي تحصل عليها المدرب الصربي نيبوتشا عقب الفوز بلقب كأس ولي العهد.
(الجزيرة) وحدها حصلت على تفاصيل القصة التي بدأت شرارتها قبيل مباراة الغريمين الأهلي والاتحاد في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد (3 -0 للأهلي). فالمصدر الأهلاوي حكى الحكاية بتفصيلاتها قائلاً:
في ليلة المباراة كان أحد الشرفيين (تحتفظ الجزيرة باسمه) مع المدرب نيبوتشا يركبان سيارة عضو الشرف طارق كيال، فقال الشرفي مخاطباً المدرب (نيبوتشا إذا حققت الفوز غداً فهذه السيارة هدية لك).
وكانت السيارة من طراز مرسيدس جيب، ويضيف الراوي (لم يعقب كيال بأي كلمة، لكن نيبوتشا أخذ الكلام على محمل الجد واعتبره وعداً ملزماً، وبعد المباراة التي فاز بها الأهلي بثلاثية تاريخية على منافسه توجه نيبوتشا إلى طارق كيال وهو يصرخ منتشياً :where is my key? أي أين مفتاحي ويقصد مفتاح سيارة كيال الجيب، فحاول الأخير التهرب على طريقته من المدرب لكنه لم يفلح فعاد نيبوتشا ليبحث عن الشرفي الأهلاوي الذي ورّط كيال وسأله عن رأيه فكان أن (ولّعها) ضد كيال بقوله: عندما قلت لك كلامي لم يعلّق طارق بأي كلمة وهذا يعني موافقته بالإيجاب على قطع الوعد.
نيبوتشا اتجه نحو سمو الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي رئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي الأهلي يشكو له طارق كيال والشرفي الأهلاوي وكيف أن الأول تملّص من الاتفاقية.
فكان أن التزم معه الشرفي الكبير بوعد جديد وكلمة شرف ملزمة أشبه بالتحدي قائلاً له إن حققت الفوز بالكأس (يقصد كأس ولي العهد) فسيارتي لك هدية. وعندما فاز الأهلي أوفى الأمير (الوفي) بكلمته ووعد الشرف الذي قطعه على نفسه، وأهدى سيارته الفارهة للمدرب الصربي نيبوتشا.
الطريف في الأمر أن المدرب نيبوتشا يرغب في الاستمرار مدرباً للقلعة لموسم ثالث ربما لأنه يمني النفس بالفوز ب(طيارة) خاصة هذه المرة..!!