في لقاء نهائي كأس سمو ولي العهد بين الأهلي ومنافسه التقليدي الاتحاد كان الأهلي هو الفارس المتوج بالذهب في تلك الليلة الرائعة التي حظي خلالها كل الرياضيين بتكريم سمو ولي العهد حفظه الله.. في تلك الرائعة كان الجميع مستمتعاً بالمباراة بمستواها ونجومها وجماهيرها وكل أحداثها.. كانت هناك تحديات بلغت ذروتها بين الأهلي البطل والاتحاد الباحث عن بطولة محلية يصالح بها جماهيره المتعطشة للبطولات المحلية.. لكن الأهلي بنجومه الموهوبين رفض وقال أنا سيد الموقف أنا البطل المنتظر لا أرضى إلا بالذهب وأرفض الثأر من المنافس التقليدي، بل سأوكد تفوّقي عليه رغم التحديات والتصريحات النازيه التي أخمدها نجوم الأهلي بعطائهم الرائع وروحهم القتالية وأدائهم الرجولي الذي قادهم للانتصار الثاني في النهائي الثاني الذي يجمعهم بمنافسهم الاتحاد فتوشح نجومهم بالذهب وحملوا كأس ولي العهد بعد ملحمة كروية أبدع فيها كل الأهلاويين من أعضاء شرف وإدارة وجهاز فني ولاعبين وجماهير.. ومن خلال هذه الأسطر سنستعرض مشوار الأهلي في هذه البطولة منذ أول مباراة وحتى المباراة النهائية أمام الاتحاد.
دور الـ 16 أمام الرياض
فريق الأهلي واجه في دور الـ 16 فريق الرياض وحقق الفريق الفوز بنتيجة (3-1) سجلت عن طريق هيكل قمامديه وأنطونيو كايو وتيسير الجاسم.
دور الثمانية أمام الفيصلي
وفي دور الثمانية التقى الأهلي مع الفيصلي وحقق الفريق الفوز بصعوبة بنتيجة (1-0) سجل عن طريق مالك معاذ.
وفي دور الأربعة كان للأهلي موعد مع مواجهة صعبة مع الهلال بطريقة الذهاب والإياب وتمكّن الأهلي من الفوز في لقاء الذهاب بجدة بنتيجة (2-0) سجلا عن طريق خالد بدره من (ضربة جزاء) ومالك معاذ.
أما لقاء الإياب في الرياض فقد انتهى بالتعادل (1-1) سجل للأهلي نجمه الموهوب مالك معاذ ليتأهل الأهلي للمباراة النهائية.
الأهلي الوحيد الذي لم يخسر
يعتبر الأهلي الفريق الوحيد الذي لم يخسر طيلة مسيرته في مسابقة كأس سمو ولي العهد، حيث فاز في جميع مبارياته في جميع الأدوار وحتى في لقاءية أمام الهلال ذهاباً وإياباً أثبت الأهلي أنه الفريق الذي يصعب هزيمته، حيث فاز في لقاء الذهاب بجدة بنتيجة (2-0) وفي لقاء الإياب تعادل الأهلي مع الهلال (1-1) ولم يكن مشوار الفريق سهلاً أو ممهداً بالورود، بل واجه الفريق الكثير من المصاعب لكن بعزيمة الرجال وروح الأبطال أكد نجوم الأهلي أنهم رجال في المواقف الصعبة وأنهم قادرون على قيادة فريقهم لأهم البطولات ومن أمام أصعب الفرق وهذا ما فعله نجوم الأهلي حينما وجهوا ضربتين قاضيتين لمنافسهم التقليدي الاتحاد وخطفوا من أمامه اللقب الثاني لهذا الموسم كنتيجة طبيعية لجهد كبير واستعداد مثمر.
(9) أهداف وهدافو
الفريق خمسة
سجّل الأهلي طيلة مشواره في المسابقة تسعة أهداف في جميع المراحل الأربعة للمسابقة سجلها خمسة لاعبين وهم:مالك معاذ (4) أهداف سجلها في مرمى الفرق الآتية:
هدف في مرمى الفيصلي في دور الثمانية، هدف في مرمى الهلال (دور الأربعة) في لقاء الذهاب بجدة، هدف في مرمى الهلال (دور الأربعة) في لقاء الإياب بالرياض، هدف في مرمى الاتحاد في اللقاء النهائي.
تيسير الجاسم (2) هدفين سجلهما في مرمى الفرق التالية:
هدف في مرمى الرياض في دور الستة عشر، هدف في مرمى الاتحاد في اللقاء النهائي.
هيكل قمامدية هدف في مرمى الرياض في دور الستة عشر، أنطونيو كايو هدف في مرمى الرياض في دور الستة عشر، خالد بدره هدف في مرمى الهلال (دور الأربعة) من ضربة جزاء في لقاء الذهاب.
البطولة الثانية للمدرب نيبوشا
مدرب الأهلي الصربي نيبوشا موسكوفيتش حقق مع الفريق ثاني بطولة، حيث حقق أولاً بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد للعام الحالي من أمام الاتحاد وبنتيجة (3-0) والبطولة الثانية هي بطولة كأس سمو ولي العهد من أمام الاتحاد أيضاً بنتيجة (2-1) ولكن للمدرب الأهلاوي إنجازات عديدة مع الأندية الخليجية أمثال القادسية الكويتي والرفاع البحريني والنصر العماني الذي توّج معه بلقب كأس السلطنة قبل التعاقد مع الأهلي في الموسم الماضي.
بدأها قمامدية بمرمى الرياض وختمها معاذ بالاتحاد
كان اللاعب الأهلاوي هيكل قمامدية أول من افتتح الأهداف الأهلاوية في هذه المسابقة حينما سجل أول الأهداف في مباراة الأهلي والرياض في دور الستة عشر.. أما النجم الأهلاوي المميز مالك معاذ والذي كان له الدور الفعّال فيما تحقق للأهلي من انتصارات وإنجازات فقد اختتم أهداف الفريق من خلال هدفه الثاني الرأسي الذي مزَّق الشباك الاتحادية وأعلن من خلاله تتويج فريقه بكأس سمو ولي العهد من أمام الاتحاد وبذلك يكون هدف الحسم للنجم معاذ هو تتويج لنجومية هذا النجم الكبير الذي بات يأتي على هرم اللوحة الشرفية للاعبين النجوم الذين تفخر بهم الرياضة السعودية وتتمنى أن يواصلوا هذا التألق والإبداع.
الجماهير الأهلاوية
قادت فريقها للذهب
لعل من العوامل القوية التي قادت الأهلي للفوز بكأس سمو ولي العهد هو ذلك الحشد الجماهيري الذي ظل يهتف ويؤازر الفريق في جميع مباريات الفريق وكان الوقود الحقيقي الذي أشعل الحماس في نفوس اللاعبين، حيث رافق الفريق في كل المباريات وفي جميع الأدوار لإدراكه التام أنه يسير مع نجوم لن يخيبوا ظنه وهذا ما حدث بالأفعال وليس الأقوال حينما واصل نجوم القلعة مستوياتهم القوية ونتائجهم الإيجابية حتى اللحظة الأخيرة التي كانت تمثّل نهاية المشوار إما الفوز ومواصلة الأفراح أو الخسارة وفقدان اللقب.
لكن نجوم القلعة ومن خلفهم جماهيرهم الوفية أبوا إلا أن يكون ختامها ذهباً وهذا ما حدث بالفعل فتحول استاد الأمير عبد الله الفيصل لساحة كل شيء فيها أخضر اجتمع اللاعبون والجماهير التي لفت على أعناقها الأعلام الأهلاوية تعانق اللاعبون والإدارة والجماهير وتبادلوا التهاني الكل يعيش أحلى لحظاته.