Al Jazirah NewsPaper Thursday  03/05/2007 G Issue 12635
الاقتصادية
الخميس 16 ربيع الثاني 1428   العدد  12635
فيما عقد مؤتمرا مشتركا مع وزير الطاقة الياباني
م.النعيمي: الخلايا الإرهابية أخفقت في النيل من المنشآت النفطية

* الرياض - فهد الشملاني:

نفى معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أن يكون للأعمال الإرهابية التي حدثت مؤخرا أي تأثير على المنشآت البترولية في المملكة، مضيفا أن الإرهاب في كل مكان من العالم والجميع يتعاون في محاربته. وسجل المملكة في محاربته فعال

وأكد معاليه في مؤتمر صحفي عقب اجتماع المائدة المستديرة الثاني لوزراء الطاقة الآسيوي الذي عقد بالرياض أن الخلايا الإرهابية اخفقت في الوصول إلى مبتغاها في النيل من مقدرات الوطن وعلى رأسها المنشآت النفطية.

وأشار معاليه إلى أن خطط المملكة تهدف إلى رفع إنتاج البترول إلى 12مليون برميل في اليوم غير أن هذه الخطط تخضع إلى المراجعة طبقا لما يمليه واقع السوق ومعطيات العرض والطلب.

وأشار معالي وزير البترول والثروة المعدنية إلى أن سوق النفط هو الذي يحدد أسعار البترول، وان المملكة تضمن الأساسات التي تقوم عليها السوق وتأكيد وجود موازنة بين العرض والطلب والامدادات تبقى في المستويات الحيوية والأمر الذي لا يتحكم فيه المنتجون أو المستهلكون هو الاضطرابات في الدول أو الأعاصير فهذه عوامل خارجية

وأضاف معاليه البدائل دائما تبحث في مؤتمرات الطاقة. والبدائل كثيرة فهناك الطاقة الشمسية، والطاقة الهوائية، والطاقة النووية، وأيضا البدائل العضوية مثل البايو فيول والإيثانول المصنع من الذرة والسكر. لقد تم التطرق إلى موضوع البدائل وهذه البدائل في مراحلها الأولية والمتوقع للبدائل خلال الـ20 أو 30 سنة المقبلة أن تأخذ حيز20 في المائة من الطاقة. ومع هذا، يمكن القول إن الطاقة الأحفورية مثل البترول والغاز والفحم ستشكل أكثر من70 في المائة من الطاقة للعالم إلى ما بعد 2050 لا أصدق أي أحد يتكلم عن الضمانات وما ناقشناه هو توافر المعلومات عن العرض والطلب.

ناقشنا عددا من القضايا الحساسة التي تتعامل معها الدول المستهلكة والدول المنتجة. والجميع مهتم بمستوى الاستثمار الذي يجب أن يقوم به المستهلكون والمنتجون. وناقشنا موضوع أمن الطلب وأمن العرض للطرفين. وتكلمنا عن البدائل ومساهمتها في الطاقة وضرورة الترشيد سواء من المستهلكين أو المنتجين. وحول تأثير الأحداث العراقية على بترول العراق قال النعيمي: كلنا نتمنى الاستقرار للعراق. وهو دولة غنية ولديها احتياطات كبيرة من البترول والغاز ودون شك فإن تعطيل هذه الطاقة الإنتاجية يؤثر على السوق العالمية. وأعتقد أنه لو تم الاستقرار لنفذت المخططات لرفع الطاقة الإنتاجية من وضعها الحالي إلى طاقة أكبر بكثير

وبيّن أن إنتاج العراق يصل إلى 6 ملايين برميل بحلول 2015 كما قال وزير النفط العراقي هذه طاقة معطلة مهمة للسوق العالمية وهذا لا يعني أن الطاقة الحالية فيها نقص في الامدادات فالإمدادات حسنة ومعتدلة وكافية، وبيّن المهندس النعيمي أن الوزراء المعنيين ناقشوا زيادة في مجال الطاقة. وأؤكد أن عددا من الدول المنتجة تستثمر بقوة لزيادة إنتاجها.

وحول بحث بدائل الطاقة الأحفورية أوضح م.النعيمي انه تم خلال اللقاء بحث هذا الموضوع ولا يزال في مراحله الأولية وتوقع أن تقتطع الطاقة المتجددة خلال30 سنة القادمة20% من استهلال الطاقة العالمية، غير أنه استبعد أن يتم الاستغناء عن الطافة الأحفورية التي ستبقى تمد العالم بحوالي70% إلى ما بعد 2059م

من جهته قال وزير الصناعة والتجارة الياباني أكيرا أماري: إن وزراء الطاقة الآسيويين تطرقوا إلى الاستثمارات وهو أمر مهم جدا ومن النقاط المهمة الأخرى موضوع ترشيد استهلاك الطاقة. واستقرار أسواق الطاقة والذي يعد في غاية الأهمية للدول النامية وكذلك التعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة واستقرار الأسعار.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد