Al Jazirah NewsPaper Friday  20/04/2007 G Issue 12622
الريـاضيـة
الجمعة 03 ربيع الثاني 1428   العدد  12622
وجهة نظر
فريق يتنفس بلا رئتين!!
فيصل عبدالعزيز

* الأهلي خرج من البطولة العربية بيديه وقدميه وبكامل رغبة مدربه الذي سار كما يريد خصمه وبادله مشاعر الطاعة والولاء، وخرج من البطولة العربية بعد أن أصبح مسئولوه يزرعون في لاعبيه التفرقة بين البطولات بأن هذه مهمة وتلك لا تبحثوا عنها.

عندما يُزرع في نفوس اللاعبين، وخصوصاً الصغار منهم، أنه ليس مطلوباً منكم سوى بطولة من بطولتين وبطولتين من ثلاث أو أربع، فلن ينتج هذا البذر إلا زرع الخوف والتردد والضعف، عندما سيفقد اللاعب كامل الثقة بنفسه وبزملائه وفريقه بأن باستطاعتهم تحقيق الكثير والصعب والعسير.

ومن هنا بدأ الأهلي أولى خطوات (الخلل) وسار في أول دروب (الزلل)؛ فتجلت في مسيرته كثير من (العلل)، وربما لا تكون بطولة العرب هي الأخيرة في هذه المسيرة!

* نيبوتشا أو كما يسميه الواهمون (المغامر) - وما زلت أتساءل أي مغامرة رأيناها؟ - فما رأيناه لا يتعدى أن يكون جبناً وتردداً وضعفاً في رسم الخطة؛ ومن ثم في اختيار طرق التنفيذ وأدواتها، وأخيراً يفسد (طبخته) - المحترقة أصلاً - بتدخلاته العجيبة والغريبة..

نيبوتشا - من خلال آخر أقوى ثلاثة لقاءات لعبها - يتضح أنه يقرأ الخصم جيداً ويرسم الخطة التي تخدم منافسه وليس فريقه!!

أمام الهلال في الإياب، كان الهلال يبحث عن تقليص الفارق. ومنطقياً سيلعب بكل أوراقه ويهاجم، وخصوصاً أن المباراة في ملعبه، وعرف نيبوتشا ذلك؛ فلعب كما يشتهي الهلال وفتح اللعب معه كما يريد، ومع الاتحاد في الدوري، وأكمل المسيرة مع وفاق سطيف الذي كان يخشى من أن يحافظ الأهلي على الفارق، ولكن وبغرابة يلعب نيبوتشا كما شاهدنا طوال المباراة باللعب الطويل والتمرير العالي مع أن لاعبيه الأضعف جسماً والأقصر طولاً، وفوق هذا وذاك عندما اقتربت المباراة من النهاية كان عليه أن يحافظ على الأقل على فارق الهدف لعدم مقدرته هو ولاعبيه على مبادلة وفاق سطيف الهجوم بالهجوم، ويصل بالمباراة إلى ركلات الجزاء؛ لأنه لم يكن بدّ من البحث عنها، إلا أنه يبادل الفريق المشحون بجماهير النار الهجوم غير المركز..

فكانت النتيجة المتوقعة هدفاً في (غفلة) ينهي (الحفلة)!!

وهكذا انتهت الحفلة، وخرج الأهلي للمرة الثانية هذا الموسم من بطولة.. باختصار.. نيبوتشا للأسف هو أحد مكامن الضعف في الأهلي؛ لأنه يفشل دوماً في الفعل وفي ردة الفعل!!

* وسط أي فريق هو رئته التي يتنفس بها والأهلي يلعب ويتنفس طوال الموسم برئة واحدة وتعطلت أمام سطيف كما تعطلت أمام الاتحاد، وكايو لم يعد قادراً على حمل هذه المسئولية وحده.. الأهلي أصبح في حكم المكشوف؛ رئة تنفس (كايو) وشريان نبض (مالك) من قبض عليها سيهزم الأهلي بسهولة، ومن أهملها سيخسر بسهولة...!!

* منذ زمن ونحن نحذر الأهلي من الخمس دقائق الأولى والخمس دقائق الأخيرة، وهي علة الأهلي الأزلية التي عانى منها طويلاً ولا تزال بلا حل!

على مدرب الأهلي الفذ وإدارته أن يتعلموا من الهلال والاتحاد فهم ملوك الخمس دقائق الأولى والأخيرة في الكرة السعودية..

* الركلات الركنية والأخطاء غير المباشرة ما زلت أطالب إدارة الأهلي بالمطالبة بأن تحول للأهلي إلى رميات تماس، لأن الأهلي من أضعف الفرق استفادة منها!!

* (هيكل قمامدية) يا من شرا له من حلاله قهر ونكد وحرق أعصاب!!

* (مالك) لكل نجم عيوب وأنت تملك عيباً ربما يساوي كل العيوب.. الرقابة اللصيقة تخرجك من جو المباراة..!

* (بطولة العرب) بشكلها الحالي مصدر استنزاف لمكتسبات الفرق وجهود اللاعبين وأعصاب الجماهير وجيوب (كل العرب)..!!

* (العرجون) عرج وتعرج بالمباراة بتهاونه العجيب في منح الكروت، ولعل (الفودة) حير المتابعين؛ فلم نعد نعرف ماذا يريد..!

يقول في تحليله على عدم منح لاعب وفاق سطيف كرت أسفر لسوء سلوكه في الشوط الأول بأن الحكم أراد أن يحتفظ بالكروت عندما (تحمى) المباراة، وهو الذي كان يصرخ ويطالب من نفس المقعد بأن الحكم يجب أن يكون حازماً من بداية المباراة وأن يبادر بالتعامل مع سوء السلوك بحزم حتى لا تفلت المباراة من يده..

حيرتنا يا فودة معاك!! فلدى الفودة (تختلف التحليلات ليس بحسب الحالة بل بحسب ألوان الفرق!!).

وإن بقي التحليل التحكيمي يسير بهذا النهج وعلى هذا المنهج فتأكد أن العدل حينها سيكون بإحلال المحلل التحكيمي الأجنبي لعل شمس العدالة تشرق من جديد!!

faisal-abdulaziz@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد