Al Jazirah NewsPaper Friday  20/04/2007 G Issue 12622
الاقتصادية
الجمعة 03 ربيع الثاني 1428   العدد  12622
على هامش ندوة التغيير الإداري في قطاع الأعمال
ديجورازفيتج: الحلول الجاهزة المستخدمة في الغرب لا تناسب السوق السعودي

* الرياض - حازم الشرقاوي:

نظمت شركة كي بي إم جي السعودية KPMG على هامش فعاليات يوم المهنة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران والذي كان تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية ندوة عن التغييرات الاقتصادية والإدارية ركزت على آليات مساعدة الشركات على تقييم مدى صلاحية فرص التغيير وحالة الاستعداد للمنظمة وقادتها والعاملين على تنفيذ سياسة التغيير.

وحاضر في الندوة كل من السيد دينتون ديجورازفيتج من الوحدة الاستشارية العالمية والشريك بالمجموعة والأستاذ طارق السدحان الشريك في شركة كي بي إم جي السعودية حيث تطرقا في محاضرتيهما إلى العديد من المحاور التي تصب في موضوع الندوة وكيفية تطبيقها على حالة الاقتصاد السعودي.

وقد ركز السيد دينتون ديجورازفيتج في محاضرته على أن التغيير عملية صعبة ومعقدة وتحتاج إلى معالجات مختلفة، مشيراً إلى ضرورة التعامل مع برامج التطوير المختلفة بأساليب وحلول خاصة بكل حالة وعدم تبني حلول معلبة جاهزة لا تتناسب في الغالب مع المتغيرات. وألمح إلى أن ذلك يصبح أكثر أهمية في السعودية بسبب وجود تحديات عديدة كخلق وعي أفضل تجاه العوامل البيئية التي بدأت تؤثر تأثيراً كبيراً على التجارة كالخصخصة، التكنولوجيا، التطلعات المتغيرة لقوى العمل، الأنظمة والقوانين، وغيرها. وأشار ديجورازفيتج إلى أنه ينبغي على أي إدارة عند تنفيذ التغير المرحلي أن تأخذ في الاعتبار التحديات المحددة في السوق مثل المقاومة والارتباك الإداري؛ وأضاف أن من المهم دراسة التجارب الناجحة حول العالم والاستفادة من أصحاب الخبرات في هذا المجال. وركز طارق السدحان حلال كلمته على أهمية تقبل أصحاب ومديري الشركات لفكرة التغيير، وإدراك أن التغيير ليس دائماً تهديداً لهم ولمؤسساتهم. وقال السدحان: صحيح أن جميع التغييرات ليست بالضرورة جيدة إلا أن ذلك يعتمد بشكل أساسي على الدراسات الدقيقة والاستفادة من الاستشارات الخارجية أي القادمة من خارج المؤسسة والتي تضفي أبعادا هامة لعملية اتخاذ القرار وآليات تطبيقه؛ فالمستشار الخارجي يكون لديه صورة أوضح و بإمكانه نقل فكرة ونظرة الموظفين إلى الإدارة بطريقة أوضح.

وأشار السدحان إلى أن التحدي الحقيقي في بلدنا هو عكس التحدي الموجود في الغرب ويكمن التحدي لدينا في محاولة إقناع الإدارة العليا (أصحاب الشركات) بأهمية التغيير والأخذ بالأفكار الإدارية الجديدة بينما يكمن التحدي في الغرب في محاولة نشر الوعي واكتساب التأييد والتعاون في التغيير من قََبل الموظفين أنفسهم.

وأضاف السدحان أن الذين هم بأمس الحاجة للتغيير هم غالباً أكثر الأشخاص مقاومة له وينطبق هذا الأمر ليس فقط على الأشخاص (المديرين والموظفين) بل أيضاً على الجماعات والمنظمات والمؤسسات والمجموعات الكبيرة.

الجدير بالذكر أن الندوة والتي أقيمت في مكتب كي بي إم جي بالخبر شهدت حضوراً كبيراً من القيادات الإدارية ورؤساء ومديري الشركات والمهتمين والباحثين.

كي بي إم جي الفوزان والسدحان هو الشريك السعودي ضمن مجموعة شبكة شركات كي بي إم جي الدولية. ويعمل حالياً في كي بي إم جي الفوزان والسدحان أكثر من 250 موظفاً موزعين على ثلاثة مكاتب في الرياض وجدة والخبر. وتقدم الشركة مجموعة متكاملة من الخدمات في مجال تدقيق الحسابات والخدمات الاستشارية وخدمات الزكاة والضرائب.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد