دعا الأستاذ خالد بن محمد الخضير مدير عام مدارس التربية النموذجية الجهات المعنية إلى ضرورة توفير الدعم اللازم للأندية الرياضية المدرسية التي يتم إنشاؤها داخل أحياء المدن بهدف تبني المواهب الشابة، وتوفير الفرص الملائمة لها التي تمكنها من إطلاق الطاقات الشابة على النحو الأمثل، والذي يؤهلها بالتالي لتكون رافداً حياً للمنتخبات الوطنية بالعناصر المؤهلة بدنياً وذهنياً، مشيداً بالجهود المتواصلة والدعم غير المحدود للرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد، والأمير نواف بن فيصل، اللذين يأخذان على عاتقهما الارتقاء بالبيئة الرياضية في المملكة، عبر تسخير كافة الإمكانيات التي تعزز من قدرة المنتخبات الوطنية على حصاد المزيد من الإنجازات، وعلى كافة الأصعدة.
وقال الخضير أثناء الجولة الصحفية التي نظمتها مدارس التربية النموذجية لممثلي الصحافة الرياضية في المجمع الرياضي التابع للمدارس بمناسبة انطلاق الموسم الرياضي للمدارس والذي يقام ضمن احتفالات المدارس بمرور 50 عاماً على إنشائها، أنه على الرغم من التوجيهات الدائمة من ولاة الأمر حفظهم الله لتوفير الدعم اللازم لتعزيز مفهوم الرياضة المدرسية في المملكة، إلا أن الحاجة للتكاتف بين الجهات الرياضية المعنية وبين المدارس لترسيخ مقدرة المجمعات الرياضية على احتضان المواهب الشابة لتنمية قدراتها ورفع مستوى أدائها، باتت مسألة في غاية الأهمية، مشيداً بالدور الحيوي للصحافة الرياضية المحلية في خدمة البيئة الرياضية في المملكة، وفي دعم مسيرة المنشآت الرياضية والمدرسية خصوصاً، عبر تسليط الضوء على هذه المنشآت، بما يوفر بالتالي قناة تفاعلية بين هذه المنشآت وبين كافة الجهات المعنية بتطوير مفهوم الرياضة المدرسية، لافتاً إلى الدور الهام الذي يقع على كاهل الإعلام الرياضي لنشر الوعي الرياضي بين مختلف الفئات الشبابية، وفي تقديم صورة متجددة عن أهمية الرياضة في صناعة جيل واع يتمتع بالكفاءة الذهنية والجسدية التي تعينه على تحقيق الإنجازات لبلده وأمته.
وذهب الخضير بالقول إن فكرة إنشاء المجمع الرياضي لمدارس التربية النمنوذجية الذي يعد الأضخم من نوعه على مستوى المنطقة حيث يمتد على مساحة 7500 متر مربع، جاءت انطلاقاً من رسالة المدارس ودورها التربوي الريادي في توفير بيئة تربوية سليمة متكاملة تنسجم مع أصالة المدارس وعراقتها، وتسهم في بناء شخصية الطلبة وتدعم انخراطهم في العمل الجماعي المنظم، وتعينهم على استثمار أوقات فراغهم بالعمل النافع، يضاف إلى ذلك الدور البناء للمجمع الذي تم تأسيسه وفق أعلى المعايير والمواصفات في اكتشاف المواهب الرياضية المختلفة والعمل على صقلها من خلال خبرات وكفاءات المشرفين على المجمع على نحو يسمح بتأهيل تلك المواهب كأبطال أولمبيين لتمثيل المملكة في شتى المحافل الدولية.
وأوضح الخضير الذي رافق الوفد الصحفي في جولة بمرافق المجمع أن إدارة المدارس حرصت على تأسيس مركز متكامل يضم اطيافاً واسعة من المرافق الرياضية المؤهلة لاستضافة مختلف البطولات والاستعراضات والمهرجانات الرياضية، مشيراً إلى أن المجمع يضم نخبة من الكوادر الإدارية والتدريبية عالية المستوى، ومن أصحاب الخبرات المتقدمة، والذين تقع عليهم مسؤولية رعاية المواهب الرياضية وتنميتها على أفضل نحو. وكشف الخضير أن المدارس ضمن احتفاليتها بمرور خمسين عاماً على تأسيسها تعتزم تنظيم سلسلة من الفعاليات الرياضية خلال الفترة المقبلة والتي تضم إلى جانب فرق المدارس فرقاً من المدارس والمنتخبات الأخرى، تأكيداً على روح التكاتف والتعاون الذي تحرص المدارس على إيلائه أقصى اهتماماتها، انطلاقاً من الرسالة التربوية الرفيعة التي تجمع بين كافة مدارس المملكة.
ويضم نادي التربية النموذجية سلسلة من الصالات الرياضية المتخصصة، كصالات الألعاب المختلفة التي تبلغ مساحتها 2100م2 والمخصصة لألعاب كرة القدم والسلة واليد والطائرة وكرة المضرب، وتستوعب أكثر من 450 متفرجاً، كما أنها مهيأة لممارسة ألعاب الجري من خلال مضمارها، والجمباز، والاستعراضات الرياضية. كما يشمل النادي على صالة للمسابح والقفز، وصالة للتزلج، وصالة لبناء الأجسام، وصالة لألعاب الدفاع عن النفس.