يقترب دوري الدرجة الأولى اليوم الخميس من الانتهاء من الحسابات بدخوله في الجولة الرابعة والعشرين بعد أن أفرزت الجولة الماضية عن صعود نجران لدوري الأضواء فيما لم تحسم الأمور للفريقين الهابطين، وربما كانت هذه الجولة الحاسمة أو شبه الحاسمة بكل ما يتعلق بأمور البقاء والهبوط، وستكون اليوم هناك سبعة لقاءات وهي على النحو التالي:
ضمك - أبها
صراع تنافسي و ديربي جنوبي قوي ينتظره أبناء الفريقين ويقام على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمحالة، والفرصة متاحة للفريقين لتقديم مباراة رائعة تعكس التنافس بينهما لكون ضمك فاتته فرصة الصعود، ولا خوف عليه من الهبوط فيما أبها اقترب من البقاء، يدخل فريق ضمك بطموح الحصول على المركز الثالث والتشبث به فرصيده الحالي 33 نقطة في المركز الثالث وتعادل مع المتصدر الوطني في الجولة الأخيرة فيما يدخل أبها برصيد 30 نقطة، وسيحاول ضرب عصفورين بحجر واحد بالإطاحة بالمنافس التقليدي، والثأر لهزيمة الدور الأول، وكذلك منافسته على المركز الثالث فمن يكسب القمة الجنوبية المنتظرة هذا اليوم؟
الشعلة - الفيحاء
يدخل الفريق الشعلاوي عصر اليوم ولا بديل له عن الفوز حين يستضيف الفيحاء على ملعبه بالخرج ويأمل الفريق الشعلاوي في أن تتحسن ظروفه ويخطف النقاط الثلاث التي ستكون بمثابة أولى خطوات البقاء فبعد فوز مهم على الفتح في الجولة الماضية تحرر الشعلاويون قليلاً من الضغوط ورفع الفريق رصيده إلى 24 نقطة في المركز الثاني عشر، يريد أن يواصل رحلة الهروب من الصراع على الهبوط، في المقابل يدخل الفيحاء بلا ضغوط تذكر بعد أن قفز للمركز الرابع برصيد 31 نقطة وهي التي جعلته يفكر في المركز الثالث على إثر اقترابه من البقاء بشكل أكيد، ويحتاج الفريق لنقطة واحدة لكي يضمن ذلك وستكون للراحة النفسية للاعبي الفيحاء دور في تقديم عطاء مميز داخل الملعب سيحرج معه المنافس بالرغم من الغياب الكثير الذي سيطول الفريق أهمها سعود مجرشي و البيشي وهزازي.
سدوس - الجبلين
أهم مباريات الجولة وتقام على ملعب الصايغ بالرياض وتكمن أهميتها في فوز سدوس الذي يضمن له البقاء ويدخل معه أكثر من فريق في البقاء بعكس الجبلين الذي يتشبث بهذه المباراة، سدوس صاحب الأرض الذي تطايرت منه النقاط الواحدة تلو الأخرى وجد نفسه في موقف حرج، ويحتاج للفوز لكي يبتعد عن خطر الهبوط الذي أصبح يحاصره فرصيده 28 نقطة وتراجع للمركز العاشر وخسارته تؤزم موقفه أكثر، فيما لا بديل للجبلين عن الفوز إذا ما أراد المحافظة على حظوظه في البقاء، فالفريق حقق فوزاً صعباً على الأنصار 2-1، ورفع رصيده إلى 22 نقطة، وتحرر من المركز الأخير، ويبدو أن الفريق عاقد العزم على مواصلة الصحوة المتأخرة للحفاظ على حظوظه في البقاء وخسارة الفريق ستقربه من الدرجة الثانية بدرجة كبيرة خصوصاً إذا ما فاز فريق الشعلة على الفيحاء.
الوطني - الأنصار
يستضيف المتصدر فريق الوطني على ملعب مدينة الملك خالد بتبوك فريق الأنصار في لقاء الطموحات المتناقضة فالوطني بعد أن ضمن صعوده قبل ثلاث جولات يسعى لتأكيد حصوله على درع الدوري من خلال المباراة في حال تعثر نجران بالتعادل أو الخسارة، ويسعى لتحقيق رقم قياسي في عدد النقاط التي بات قريباً منها فرصيد الفريق 48 نقطة في المركز الأول، وإذا ما أضاف لها تسع نقاط فسيحقق رقماً قياسياً في الدوري السعودي، فيما ستكون المباراة للأنصار مهمة بدرجة كبيرة لكونه يبحث عن نقاط تأمين بقائه فرصيد الفريق 27 نقطة، وتلقى هزيمة من أحد الباحثين عن الهبوط وهو الجبلين ويحتل الأنصار المركز الحادي عشر، ويحتاج للفوز مع تعثر الجلين أمام سدوس.
التعاون - الفتح
يلتقي الفريقان على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببريدة، وهو لقاء شبه تحصيل حاصل لهما حيث إنهما بعيدان نسبياً عن الهبوط، فالتعاون يحتاج لنقطتين والفتح لنقطة ليضمنا البقاء من ثلاث جولات وربما هدف الفريقان للمنافسة على المركز الثالث بالدخول من أجل الفوز، التعاون الذي عاد في نهاية الدوري وتحسنت مستوياته سحق سدوس في الجولة الماضية 4-1 وسيكون الأرض والجمهور سلاحه للفوز، فالفريق يمتلك في جعبته 30 نقطة في المركز السادس في حين الفتح تلقى خسارة على أرضه من الشعلة، وتوقف على رصيده السابق 31 نقطة وتراجع للمركز الخامس بفارق الأهداف.
نجران - الرياض
يقام اللقاء على ملعب نادي الأخدود بنجران، ويدخل نجران المباراة بعد أن ضمن صعوده، ويسعى للمنافسة على خطف لقب درع الدوري وكسر حاجز النقاط وانتظار تعثر الوطني، فالفريق رصيده 43 نقطة في مركز الوصافة في حين يدخل الرياض ويأمل في ضمان البقاء بتحقيق الفوز لكونه يحتل المركز الثامن برصيد 29 نقطة، ويأمل في تعثر فرق المؤخرة حتى يضمن البقاء فيما لو خسر المباراة.
هجر - النهضة
لقاء الأمل الأخير للنهضة للعب في دوري الدرجة الأولى، ويقام اللقاء على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء ويدخل الفريق المضيف هجر وهو طامح في تحقيق نقاط البقاء بالفوز للابتعاد عن أي حسابات بالرغم من اقترابه بشكل كبير من البقاء فرصيده 29 نقطة، ويحتل المركز التاسع فيما يدخل النهضة، ولا بديل عن الفوز لكونه يحتل المركز الأخير برصيد 20 نقطة ويلزمه كذلك تعثر أكثر من منافس حتى يدخل في حسابات أخرى تتضح معالمها في الجولتين الأخيرتين، فهل يوقع هجر على صك هبوط النهضة أم يتمسك النهضاويون بالأمل حتى آخر لحظة؟