** لم تخالف نتيجة مباراة الهلال والنصر توقّعات المتابعين.. الجميع بمن فيهم غالبية النصراويين كان يتوقع فوز الهلال.. فالفوارق الفنية والعناصرية بين الأزرق والأصفر واضحة ولا تحتاج إلى مزيد من التبيان!! المباراة جمعت بين متصدر وثامن الدوري.. والفارق بينهما قبلها (27) نقطة.. لذا فإن فوز الأزرق أمر فرضه الواقع المتباين بينهما!!
** هذه المباراة رقم (4) بين الفريقين في ظل التحكيم الأجنبي.. وفي المباريات الأربع فاز الهلال في ثلاث وتعادلا في واحدة.. كما أن النصر ظل عاجزاً عن تحقيق أي فوز في مباراة يقودها حكم أجنبي في الملاعب السعودية منذ إقرار عودة الحكام الأجانب قبل ثلاثة مواسم!!
** التقسيم في المدرجات لم يكن له ما يبرره.. فالاتفاقية القديمة يلغيها القرار الجديد.. ودائماً القرارات اللاحقة تنسخ السابقة.. ولكن!!
** من جديد يؤكّد باكيتا براعته في قلب الطاولة في وجه خصمه في الشوط الثاني.. باكيتا يدرس منافسه في الشوط الأول ويسقطه في الثاني.. وهو ما فعله أمام باختكور.. ثم النصر!!
** ياسر الياس أكّد نجوميته وإبداعه من جديد حتى في ظل تعدد المهام المناطة به.. هل كان إلياس يحتاج إلى باكيتا حتى يبرهن على نجاحه بعد أن ظل رقماً مهملاً مع كندينو وكليبر وبوسيرو ولويس وسيريزو على التوالي؟
** غريب أمر البرازيلي (الفان) يصنع الصعب.. ويفشل في اختبار السهل..
** في المباريات الأخيرة للنصر.. أثبت محمد شريفي أنه واحد من أفضل الحراس في الدوري السعودي..
** أربع سنوات ولم يفز النصر.. دلالة تعزّز من تأكيد الهلاليين أن النصر لم يعد منافساً لفريقهم!!
عندما يعود الفارس
** يقول الشاعر العربي:
(كبوت وقد يكبو الهمام.. خطوة للخلف وعشر للأمام)
** ورائد التحدي.. عاد خطوة للخلف..
وكل ما أراده أنصاره..
خطوتان (فقط) للأمام!!
** الأولى تحقّقت وعاد الفريق (للأولى)
وبقيت الثانية.. عندما يضع قدميه في الممتاز!!
** الرائد لم يصعد لدوري الأولى..
بل عاد إليه فقط..
وفي مقاييس التفوّق.. لا يعد ما حققه إنجازاً..
بل خطوة للموقع السابق..
وبقيت أخرى لإطلاق صفة الإنجاز..
** هبط الرائد للثانية..
فهلَّل من هلَّل.. وفرح من فرح.. ومارس آخرون الشماتة!!
وبكى الرائديون (الحقيقيون) حتى كاد الدم أن يخرج من المحاجر..
** المشكلة..
أن من هلّل.. ومن فرح.. ومن كان شامتاً..
قد نسي أنه أمام الرائد.. وأنه (رائد التحدي)!!
** أما من بكى.. فقد عزَّ عليه الفارس..
وإن كان يدرك أنها كبوة..
وأن التصحيح آتٍ لا محالة!!
** بدأ الموسم الجديد..
ورقم (هام) ينقص دوري الأولى!!
غاب الرائد.. وغاب جمهوره (الكبير).. وغابت الإثارة..
فحيث يكون الرائد.. تكون الإثارة..
** وفي ركن آخر..
كان الرائديون يخططون.. ويعيدون رسم ملامح الفريق..
ولم يتأخر النتاج..
ففازوا بكأس (الأمير فيصل) للدرجتين..
وأكدوا أنهم الأفضل.. والأقوى..
ثمة من قال.. إنها فورة (الهبوط) فقط!!
وثمة من كان يدرك أن هذا هو (المنطق)..
الإنجاز لأصحابه.. والبطولة لأهلها..
** بدأ دوري الثانية..
الجولة تطوي الجولة..
والرائد من فوز إلى آخر.. حينها..
أدرك المتابعون.. أنه يبحث عن من يرافقه بعد أن حسم أمره!!
** سبق الرائد الزمن..
سبق جدول الدوري..
وأسقط توقعات (بعضٍ) ورهان (آخرين)..
عاد إلى حيث كان..
وما يجب أن يكون.. محطة إلى حيث يستحق (أن يكون)!!
** لرائد التحدي سر كبير.. إنه جمهوره العاشق..
الذي لم ييأس.. ولم (يفت) الهبوط من قواه..
ولا من ولهه وحبه وعشقه..
هذا الجمهور فك (الشفرة) وحل اللغز.. وحطّم الصعب..
وعبر بالفريق إلى شاطئ الأمان..
** يدرك الرائديون.. أنهم مقبلون على موسم صعب..
ومهام أصعب..
** ويعرف الرائديون جيداً مطلبهم الحقيقي.. وهدفهم القادم..
** أما أنا.. فلا أجد إلا أن أقول:
(رائد التحدي.. الوقوف أمامه لا يجدي).
قناتنا الرياضية.. إلى أين؟
** كلنا ننشد نجاح قناتنا الرياضية ونشد من أزرها ونحس أنها (منا وفينا) لكن القناة الشابة تشعرنا أحياناً بأنها لا تريد النجاح أو أن هناك من يحاول أن يشوّه نجاحاتها!!
من يشاهد القناة حالياً يدرك أن غالب برامجها.. إما مكررة بمسميات مختلفة أو (مسلوقة).. أو على طريقة القص واللزق.. أو التقليد (!!)
** ترى أين الابتكار وأين التجديد.. وأين الطرح الذي ينتظره المشاهد؟ إلى متى يظل هذا المشاهد أسيراً لبرامج حوارية مملة لا تصلح حتى لسد الفراغ..
والأغرب أن هذه البرامج أصبحت متاحة للجميع.. ولم تعد قاصرة على ضيوف متخصصين مميزين قادرين على إثراء البرنامج والإضافة لمشاهديه، وإفادة الرياضة من خلاله!! بل وصل الحال إلى أن نشاهد أحياناً أسماء توصف بالكاتب الفلاني.. وهو الذي لم يمض على بدايته مع الكتابة سوى شهر أو شهرين.. أو كتب مقالاً أو اثنين!!
** الحقيقة أن القناة الرياضية تحتاج للكثير.. وأهم ما تحتاجه هو (المتخصصون) كل في مجاله..
معد متخصص.. مذيع متخصص.. مخرج متخصص.. إلخ، فالحال حالياً لا تسر.. بل إن البعض يقوم بكل الأدوار فتراه مرة معداً وأخرى مذيعاً.. ومرات أخرى ضيفاً على برنامج.. وهكذا!!
** كلنا مع قناتنا الرياضية.. والأهم أن تكون هي مع نفسها وأن تحرص على تطوير أدواتها.. والقيام بقراءة متأنية لما تقدّمه حالياً ومقارنة بما تقدّمه القنوات المماثلة.. وبدون ذلك فربما عادت إلى نقطة الصفر وهذا ما لا نتمناه بكل تأكيد.
مراحل.. مراحل
** (الهلال والنصر)، (الاتحاد والاتفاق)، (الشباب والأهلي).. ثلاث مباريات جماهيرية في وقت واحد..
في بعض الدول لا توضع المباريات المهمة أو التنافسية أو الجماهيرية في يوم واحد.. لا في وقت واحد!!
.. مرة أخرى فتش عن الروزنامة وعن تنظيم المسابقات!!
** كان النصر قادراً على تحقيق بعض المكاسب لو وافق على تأجيل مباراته أمام الهلال.. لكن لم يشأ ذلك فخسر كل شيء.. حتى النتيجة..
** فوز الهلال على باختاكور على ملعبه في طشقند لا يعني أن يتساهل الفريق في مباراة الإياب في الرياض فلكل مباراة ظروفها.
** لو تأهل فريق القادسية إلى المربع الذهبي (مثلاً) وفشل بعدها في بلوغ المربع الذهبي.. قد لا يحصل لاعبوه على المكافآت التي وعدوا بها في حال بقاء الفريق في الممتاز، حيث يواجه حالياً خطر الهروب.
** اللاعبون المحترفون من المفترض معاقبتهم عند الفشل في تحقيق طموحات أنديتهم.. لا أن يكافؤوا على النجاح في الخروج من مأزق هم ومن وضع فريقهم فيه!!
** لمدة تجاوزت الشهر ونيفاً لم يوقّع البحري للنصر رغم تنازل ناديه السابق.. لكن وقبيل مباراة الهلال بساعات لبيت مطالبه وسجل عاجلاً.. وشارك في مباراة الأحد..
** أتمنى أن لا يستعجل النصر في اتخاذ قرار بإقالة باترسيو.. فمن واقع العمل الذي قدّمه مع الفريق يبدو أنه لديه الكثير كما أن الخسارة من (متصدر الدوري) أمر لا يبرر القرار!!
** اللاعب الذي يريد أن يصنع كل شيء.. لن يحقق شيئاً!!
** هل يتعلم حكامنا الأعزاء من يان (الهولندي) الذي قدّم نموذجاً رائعاً في التحكيم والتعامل مع اللاعبين!!
*****
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMSتبدأ برقم الكاتب«6529» ثم أرسلها إلى الكود 82244
للتواصل: sa656as@yahoo.com