نعم أخي عبدالله بن سالم كل أصدقائك وأحبتك يدعون الله - عز وجل - لك بالشفاء العاجل.. كل إخوانك الرياضيين عامة والشبابيين بصفة خاصة، ولا سيما أبنائك اللاعبين الذين أشرفت على تدريبهم إبان تواجدك في نادي الشباب. هؤلاء اللاعبون الذين كنت بالأمس القريب ترتدي معهم شعار ناديك (الليث الأبيض) الذي أخلصت له عندما كنت تدافع عن شعاره عبر المستطيل الأخضر. ها نحن جميعاً نرفع أيدينا إلى الله - عز وجل - أن يلبسك ثوب الصحة والعافية.. حقاً يا أبا يزيد.. لقد أحبك الكثير من خلال روحك الطيبة وأخلاقك الحسنة وتواضعك الذي هو صفة من صفات المؤمنين؛ يقول صلى الله عليه وسلم: (المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخير الناس أنفعهم للناس)، وكما قال الإمام علي - رضي الله عنه - في إحدى خطبه: (خمس خذوهن عني، لا يرجونّ عبد إلا ربه، ولا يخافن إلا ذنبه...) وقال أيضاً: (اعلموا أن منزلة الصبر من الإيمان كمنزلة الرأس من الجسد، وإذا ذهب الرأس ذهب الجسد، وإذا ذهب الصبر ذهب الإيمان). وها نحن ندعو الله - عز وجل - أن يمنّ عليك بالصحة والعافية، وهو القائل: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) سورة غافر (60).
أين اختفى الحمدان؟
بكل صدق وأمانة لقد أخذت أسأل نفسي يشاركني في ذلك كل أبناء الليث الأبيض الذين عرفوا عبدالرحمن الحمدان عن قرب هذا اللاعب الذي قدم لناديه من الجهد والعطاء والتضحية الشيء الكثير. وآخرها بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - التي أقيمت في مصر والتي على أثرها حصل النادي على تلك البطولة. والحارس الحمدان حصل على أحسن حارس عربي. والحق يقال لقد شاهدناه وهو يقف بين الخشبات الثلاث شامخاً كالطود يصدّ ركلات الجزاء بكل اقتدار أمام جماهير نادي الأهلي المصري الكبيرة جداً.
ولكن الشيء المؤسف هو أننا كمحبين لنادي الشباب فقدنا الكثير من لاعبي الليث الأبيض الذين كانوا ينثرون إبداعاتهم عبر المستطيل الأخضر وساهموا مساهمة فعالة في إعادة نادي الشباب إلى منصات البطولات إلى درجة أن تواجدهم في النادي أصبح في خبر كان، ولكن - وكما قيل - (لعل له عذراً وأنت تلومُ)؛ لذا نأمل خيراً في الإدارة الشبابية ممثلة في (أبو الوليد) من حيث تغيير سياستها تجاه أبناء النادي، وخصوصاً اللاعبين الذهبيين الذين لم ولن ننساهم مهما طال الزمن وبعُدت المسافات؛ فهم الذين أعادوا ليثنا إلى منصات البطولات وجعلوه رقماً ثابتاً فيها.