ربما تكون هذه المعلومة غائبة عن بعض الإعلاميين، وعندها سنعذرهم على التحجيم الإعلامي لنادي الشباب وخصوصاً خلال مهمته الوطنية في تمثيل الكرة السعودية في البطولة الآسيوية بجانب شقيقه الهلال وشقيقهم الأهلي ممثلنا في البطولة العربية، فمن خلال المعايير الوطنية يفترض أن يقف الإعلام الرياضي خلف ممثلي الوطن ويدعمهم بشكل متوازن وهذا أحد الأهداف السامية للإعلام الرياضي الرصين.
فعقلاء الإعلام الرياضي هم أحد صناع إنجازاتنا الرياضية ودورهم الإيجابي مطلوب لدعم ممثلي الوطن في البطولات الخارجية، وللتذكير فإن نادي الشباب يعتبر ثاني أفضل فريق سعودي في عدد البطولات الخارجية التي حققها باسم الوطن في كرة القدم بعد شقيقه الهلال، ولعل هذا السجل المشرف يجعله جديراً بالاهتمام الإعلامي ومؤهلاً لرفع اسم المملكة عالياً في المحافل الرياضية القادمة.
ولست هنا لتقييم التعامل الإعلامي مع المشاركات الوطنية للأندية ولكنني أعبر عن عتب المحب لإعلامنا الرياضي؛ فنحن في نادي الشباب نطالب بالإنصاف الإعلامي لا أكثر، ولا أعمم الحكم، فهناك صحف أنصفت جميع الأندية الوطنية في المنافسات المحلية والخارجية وهي تحظى باحترام الجميع، ولكن هناك صحف أخرى استسلمت للعاطفة والميول واكتفت بمعايير الإثارة والتسويق فقط!!
وهذا الكلام ينطبق أيضاً على البرامج التلفزيونية الرياضية. فعند زيارة المركز الإعلامي لنادي الشباب ستجده أشبه بخلية نحل يتواجد فيه وبشكل يومي نخبة من أنشط مراسلي ومحرري الأقسام الرياضية بالصحف السعودية ويبذلون جهداً كبيراً نشكرهم عليه إلا أن مساحة النشر المتاحة لعملهم متفاوتة بين صحف الوطن وصحف الميول والعاطفة، فمن يصدق أن إحدى الصحف تحشر أخبار نادي الشباب في مساحة لا تتعدى مساحة الإعلان عن فقدان رخصة قيادة بينما تخصص صفحة كاملة في نفس الصحيفة للمهاترات وللشتائم المتبادلة بين بعض ممن ابتلي بهم الوسط الرياضي.
ومن يصدق أن المساحة التي تخصص (للتصريحات اليومية) لأحد إداريي الأندية المهددة بالهبوط أكبر من المساحة المخصصة لحامل لقب الدوري وممثل الكرة السعودية في البطولة الآسيوية، هذه بعض الأمثلة المخجلة، وليست كلها، ولكن يبقى عزاؤنا كشبابيين بالإنصاف الذي نجده من كبار الكتاب الرياضيين والصفحات المحايدة، ونعتب عتب المحب على من تجاهلنا سهواً أو عمداً ونسامح من أخطأ بحقنا ونعتذر ممن قصرنا في التواصل معه في احترامنا الكامل للجميع.
ففي كل الأحوال تبقى الأندية والإعلام جناحان لطائر الإنجازات الرياضية، ولكي يحلق هذا الطائر فلا بد أن يتحرك الجناحان بشكل إيجابي ومتوازن لتحلق الإنجازات في سماء الرياضة السعودية!!
وكشبابيين نعدكم ببذل كل ما يمكن لتشريف الرياضة السعودية في المحافل الدولية، فكونوا معنا بحسكم الوطني ووعيكم الرياضي وأمانتكم الإعلامية.
nizar595@hotmail.com