لا جديد في النصر وبقي الحال كما هو وإن كان هذا الموسم أسوأ من غيره تراجع للوراء وصراع على الهبوط ومراقبة نتائج الفرق الأخيرة خوفاً من الهبوط زار المركز الحادي عشر وكاد أن يهبط للأخير. هذه هي سمة النصر هذا الموسم، فريق مشتت وعدم استقرار على تشكيلة معينة وعدم استقرار على جهاز فني، لاعبون أجانب لم يستفد منهم الفريق سوى المشاكل والقضايا ونهب أموال النادي، لم يصدق أكثر المتشائمين النصراويين أن يرى حال فريقه بهذا الحال، ولم يتوقّعوا أن يتابعوا نتائج ونقاط الفرق الأخيرة خشية هبوط فريقهم للدرجة الأولى، فدائما أعينهم وقلوبهم على نتائج الحزم والخليج والفيصلي والقادسية حتى مراكز الوسط لا تهم أصبح المنافسون لهم من أندية الهلال والاتحاد والأهلي قديماً يتمنون فوزهم على أندية المؤخرة حتى يعطلوهم ويكسبوا نقاطهم فمتى كان النصر بهذه الحال؟
ما هو جديد النصر هذا الموسم
جديد النصر هذا الموسم لا يتعدى سوى كماليات لا تجلب بطولات ولا غيرها، بداية من قناة النصر التي لم تأت بجديد ولا مفيد، بل أعادت الدموع على عهد مجيد قد مضى وقلّبت الذكريات وأعادت البطولات والنجوم لهذا الصرح الذي قد هوى، فهذه القناة أدانت النصراويين الحاليين فليس هناك مقارنة بين اليوم والأمس سوى الجمهور الصابر.
والجديد والبارز هذا الموسم هو اللاعب البرازيلي (المقلب) دينلسون الذي أكدنا في (الجزيرة) أن اللاعب مقلب وسوف يكون في وداعه في نهاية الموسم إحدى سيارات الأجرة بعكس ما حظي به من استقبال شعبي نصراوي لم يحظ به أي لاعب أجنبي وطئت قدمه الأراضي السعودية.
النصر استراحة للأندية
من يصدِّق بأن فريقاً لعب أمام ريال مدريد وأفضل أندية السامبا وقارع الكبار خسر هذا الموسم من جميع أندية الدوري ما عدا فريقين أو ثلاثة؟! من يصدّق أن فريقاً ضيفاً لأول مرة يلعب في الممتاز يكرم النصر برباعية ولم يستطع أن يفوز عليه إلا مرة واحدة من أصل خمس مباريات كانت الأخيرة خروجه على يده من كأس ولي العهد ومن دور الـ16 وأصبح النصر الكبير استراحة لمعظم الأندية ونقاطه مضمونة وفي الجيب.
لم يستفد النصر من فترات الاحتراف السابقة ولا حتى من اللاعبين المحليين الذين تم التعاقد معهم هذا الموسم، فالحارس خالد راضي لم يستفد النصر منه حتى الآن ولم يشاهده أحد ولم يتم التعاقد معه إلا بعد أخذ ورد بين نادي الرياض والنصر والاتحاد السعودي وأيضاً زميله الآخر أحمد البحري الذي لم يوقّع معه إلا قبل ساعات من لقاء الديربي أمام الهلال وإلا لم يوقّع معه حتى الآن، أما اللاعب طلال المشعل الذي تمت استعارته من نادي الأهلي لمدة سنة فلم تستفد الإدارة منه أيضاً لأسباب عدة لا يعرفها إلا البيت النصراوي، فالبعض يقول إنه مصاب والبعض الآخر يقول إنه يطالب بحقوقه التي لم يتسلّمها حتى الآن منذ قدومه للنصر وليس هناك حتى الآن من يعلّق الجرس.
أعضاء شرف النادي أين هم؟
لا أحد ينكر دور أعضاء الشرف وبالأخص في الأندية السعودية فهم الركيزة الأهم في مسيرة الأندية وهم الداعم الأول ولكن نادي النصر هذا الموسم تخلَّى عنه بعض رجاله فلم يكن من الإدارة سوى العمل وحدها باجتهادات وغيرها متخذة سياسة (سدّدوا وقاربوا)، ولكن اليد الواحدة لا تصفق، فتوقفت صفقات كثيرة بسبب عدم توفر الدعم المادي وتأخرت أخرى أيضاً وكان آخرها صفقة أحمد البحري الذي تخلّى أعضاء شرف قد وعدوا الإدارة بحسمها جعلت اللاعب والجماهير يعيشون في ضغط نفسي ناهيك عن السياسة (التصادمية) بين هؤلاء الأعضاء التي لم تفد النادي، بل أسقطته.
المنافسة مع الهلال انتهت
واصل النصر خسارته من غريمه الهلال ولم يستطع طوال الأربع السنوات الأخيرة من الفوز في الدوري عليه، وأكّد الهلال أن المنافسة النصراوية الهلالية انتهت، فأربع سنوات ليست قصيرة وليست بالسهلة، كما أن النصر واصل خسارته في المباريات المحلية التي يقودها حكام أجانب، حيث لم يفز النصر حتى الآن في أي مباراة قادها حكم أجنبي، علماً بأن إدارته كانت تنادي وتطالب بالحكم الأجنبي.
الجمهور علامة النصر الفارقة
لم يبق في كيان هذا النادي سوى جمهوره الصابر الذي سوف يكمل عقداً من الزمن مع فريقه بدون أن يحتفل ببطولة تبث فيه الروح، فجمهور النصر هذا الموسم أثبت أنه رمز الوفاء، فكافح وحضر وآزر وشجّع ولكن فريقه خذله وأخرجه من المدرجات يبكي ويحترق من الحال الذي وصل إليه فريقه، والعجيب في الأمر أن هناك جماهير من صغار السن يحضرون للمدرجات الصفراء للتشجيع، علماً بأنهم لم يشاهدوه ولا يتذكروا بطولة نصراوية واحدة فما ذنب هذه الجماهير المغلوبة على أمرها؟!