انعشت النتائج الجيدة التي حققتها سابك في الربع الأول من هذا العام حركة التداولات يوم أمس وكان لها التأثير الأكبر في مجريات حركة التداول رغم الإعلان السلبي للاتصالات الذي ظهر قبل الجلسة بنحو ساعة حيث تم امتصاص الخبر والالتفاف حوله بافتتاح تجاوز بـ100 نقطة عن إغلاق الثلاثاء مما رفع من الحالة المعنوية لدى المتداولين ودفع ببقية الأسهم نحو الصعود.
وكان المؤشر العام للسوق قد أغلق عند المستوى 7486 رابحاً 124 نقطة بسيولة مالية اقتربت من عشرة مليارات ريال وسط تداولات نشطة تجاوزت 222 مليون سهم ارتفعت من خلالها أسهم 69 شركة مقابل انخفاض أسهم 13 شركة بينما لم تتغير أسعار 4 شركات.
من جانب آخر وعلى صعيد حركة التداولات فقد أغلقت جميع القطاعات على ارتفاع عدا قطاعي الاتصالات والتأمين فيما تصدر الرابحين قطاع الزراعة بنحو 5.3% مدعوماً بسهمي جازان الزراعية والأسماك ثم تلاه مباشرة قطاع الصناعة المؤثر بشدة في المؤشر بارتفاع بنحو 3.8% مدفوعاً بسهم سابك القيادي الذي أغلق بارتفاع 5% ثم جاء بعد ذلك قطاعا الخدمات والكهرباء بنسبة ارتفاع متقاربة 2% ثم قطاع الاسمنت بنسبة 1.2% وأخيراً قطاع البنوك الذي سجل أقل نسبة ربح 0.2%.
أما على مستوى الأسهم الصاعدة فقد سجلت 6 شركات ارتفاعاً على النسبة القصوى وهي الخزف السعودي عند سعر 66.25ريال والباحة عند سعر 33.50 ريال ومعدنية عند سعر 58.75 ريال والأسماك عند سعر 87.25 ريال ومبرد عند سعر 39.50 ريال وجازان الزراعية عند سعر 25.75 ريال إلى جانب ارتفاع معظم الشركات بنسب جيدة بينما خالفت الاتجاه العام 13 شركة كان أكبر المتراجعين فيها سهم الغذائية بنسبة 6% عند سعر 49ريالاً والذي تربع أيضا على قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث الكمية والقيمة وعدد الصفقات بنسبة تدوير بلغت 91% ثم تلاه في القائمة سهم الصادرات بنسبة 5% عند سعر 76 ريالاً ثم سهم التعاونية بنسبة 2.7% وثمار بنسبة 2.2% والذي سجل أيضا أعلى نسبة تدوير خاصة 100% بعد تداول أكثر من 10ملايين سهم.
من الناحية الفنية يعد إغلاق الأربعاء إغلاقاً سلبياً حيث إن المؤشر العام لم يستطع الثبات فوق حاجز 7500 نقطة الذي أصبح الآن يمثل مقاومة عنيدة وصلبة وتجاوز هذه المقاومة بنجاح والثبات فوقها لثلاثة أيام يحتاج إلى سيولة عالية وحركة تداول نشطة إضافة إلى حفاظ عدد من القياديات على دعومها الحالية خصوصاً سابك عند مستوى 120 ريالاً وعموماً لابد من تجاوز المؤثر النفسي لكيان واحتواء تداول السهم حتى يمكن أن نقول لقد زال السبب ويمكن الاحتفاظ قليلاً بأسهم المضاربة، وعليه لا بد من رفع درجة الحذر وعدم الاندفاع خلف أسهم (القروبات) المعروفة بنسب التدوير العالية مع إمكانية اقتناء بعض هذه الأسهم الجيدة منها عند مستويات الدعم السنوية لها والتخلص منها بقناعة فور تحقيق نسبة ربح جيدة دون التمسك بها.