اكتظ بهو الفندق بالصحافيين والمصوريين والمراسلين .. كيف لا يحصل ذلك، ورئيس برشلونة خوان لابورتا سيوقع توأمة تاريخية مع أهلي القرن في مصر للعب مباراة ودية بمناسبة تميُّز وتفرُّد الأهلي القاهري بمنجزات عظيمة، تحققت خلال قرن من الزمان .. مراسلو القنوات الفضائية ووكالات الأنباء طرحوا أسئلتهم على لابورتا وسط حضور ذهني عالٍ وحدس صحفي جميل .. ولكن وما أدراك ما (لكن) سألوا السؤال (الفشيلة) الذي أضحك الناس علينا .. نعم أضحكهم وأبكانا نحن على واقعنا المرير المزري الذي لا تفرّق فيه بين الصالح والطالح .. السؤال كان (ماذا بشأن اتفاقية برشلونة مع الاتحاد السعودي التي بموجبها يتم إنشاء اكاديمية باسم إتي برشا ولعب مباراة ودية مقابل 10 ملايين يورو) .. المشكلة ليست في السؤال، ولكن كانت في الإجابة التهكمية من لابورتا .. اقرأوا ماذا قال: (الأمر لا يتعدى كونه عرضاً لم يصل للشكل الرسمي)، ولم يضف أي شيء، وقلل لابورتا من أهمية اتفاقيته مع الاتحاد وقال دعونا في الأهلي فريق القرن الافريقي .. إجابة لابورتا حملت في جوانبها الكثير من الإشارات حول علاقة بدأت وانتهت بالفلاشات وسط ذهول من خوان الذي يبدو أنه أخذ انطباعاً سلبياً عن رياضتنا بفعل رئيس الاتحاد الذي كان همه الأول حضور لابورتا كنوع من التحدي في سباق الفلاشات الذي يسابق فيه البلوي نفسه، ولكن المتضرر وسطنا الرياضي الذي يعتمد على الأقوال في مقابل تجاهل الأفعال، دون معرفة أن الزمن كفيل بكشف كل شيء ليعود السؤال .. أين الأفعال؟!