حمّل رئيس نادي الحمادة بالغاط الأستاذ عبد الرحمن الراشد خروج فريقه متعادلاً في مباراته أمام فريق الأخدود التي أُقيمت عصر يوم الخميس الماضي ضمن مباريات الجولة التاسعة من دوري أندية الدرجة الثانية، وذلك على ملعب نادي الحمادة بمحافظة الغاط إلى قرارات الحكم الدولي عبد الرحمن التويجري حيث قال في تصريح ل(الجزيرة): إن الحكم عبد الرحمن التويجري لم يحالفه التوفيق في قيادة المباراة حيث كان متحاملاً على لاعبي الحمادة في الكثير من القرارات الخاطئة التي لا يقع فيها حكم مبتدئ حيث جاء هدف الأخدود الأول من خطأ واضح للجميع لصالح الحمادة تغاضى عنه وسجل منه الأخدود هدفه الأول وكان الحمادة هو الأفضل طوال المباراة والأكثر سيطرة على مجرياتها ونتج عن ذلك تسجيله هدف التعادل ثم أضاف الحمادة الهدف الثاني إلا أن الحكم ألغاه بحجة التسلل رغم وجود أحد مدافعي الأخدود بالمرمى في جانب القائم فكيف يكون هناك تسلل؟.. وأيضاً أين دور مساعد الحكم من ذلك؟.. ولما لاحظ التويجري إصرار لاعبي الحمادة من خلال تفوقهم وسيطرتهم التامة على المباراة مارس الضغط عليهم باحتساب أي احتكاك لأي لاعب من الحمادة بخطأ أمام استغراب الجميع.. وفي الشوط الثاني تمكن فريق الحمادة من تسجيل الهدف الثاني نتيجة لأفضلية الحمادة في المباراة وبعد تقدم الحمادة بنتيجة المباراة، التي يبدو أنها لم تعجب التويجري حيث مارس اتخاذ القرارات بشدة ضد لاعبي الحمادة مع تساهل واضح مع لاعبي الأخدود وبعد ذلك تعرض مهاجم الحمادة عبد العزيز الشمعان لإعاقة واضحة داخل المنطقة تفضل حكمنا الدولي عبد الرحمن التويجري باحتسابها تمثيلاً وبطاقة صفراء للشمعان إضافة إلى استفزاز لاعبي الحمادة من أجل عدم إضاعة الوقت رغم حرص لاعبينا على الاستفادة من ما تبقى من الوقت لتسجيل الهدف الثالث وفي المقابل كان لاعبو الأخدود في الشوط الأول بعد تقدمهم بهدف تفننوا في إضاعة الوقت دون اتخاذ أي قرار ولو شفهي من قبل حكمنا الدولي عبد الرحمن التويجري ومع نهاية الوقت أعلن الحكم الرابع للجميع عن ثلاث دقائق وقت بدل ضائع لم يتمكن الأخدود من تسجيل هدف التعادل خلالها ليضيف التويجري دقيقة ونصف الدقيقة من عنده رغم أن الكرة طوال الثلاث دقائق المحتسبة كوقت بدل ضائع كانت داخل الملعب واللعب مستمراً، ولم يكن خلالها أي توقف فتمكن الأخدود من تسجيل التعادل ليعلن الحكم نهاية المباراة مع ملامسة الكرة لشباك مرمى الحمادة وهو ما كان يبحث عنه حكم المباراة قبل لاعبي الأخدود.
ومن ردة الفعل من قِبل الجماهير الذين حاولوا الوصول للحكم، لكن بفضل الله ثم بجهود أعضاء مجلس الإدارة ورجال الأمن وكما هي عادتنا في نادي الحمادة أوصلنا الحكام لغرفتهم بأمان، لكن حدث خلال ذلك موقف وأسلوب غير تربوي من قِبل الحكم الرابع يحيى القروني عندما كان يتشاجر مع بعض الجماهير وهذا لا يرضي الجميع وبحكم أنني رئيس النادي تدخلت لحماية الحكم واستطعت ذلك ولله الحمد إلا أن الحكم الرابع أصر على مبادلتهم الكلام والتلفظ عليهم بألفاظ غير تربوية ولا مقبولة ولما طلبت منه تركهم والتوجه لغرفة الحكام قال لي (كل.....) (لن أكمل العبارة تكريماً لكم وللقارئ الكريم) فقلت له باستغراب: نعم قال مكرراً: لفظه الأول وزاد عليه (ونصف)، ولما دخلت غرفة الحكام بكل هدوء وعقلانية لأسجل هذا الموقف لدى المراقب الفني الأستاذ حمد الحميميدي وبحضور الحكام والمراقب الفني وزميلي رئيس نادي الأخدود جعفر آل سوار ونائب رئيس الحمادة عبد الرحمن العيسى وقابلت الحكم الرابع بكلامه الذي تلفظ به عليَّ أمام الجمهور ردَّ علي بكل أسف (بأنك أخطأت علي) رغم أنني لم أتحدث معه أساساً وما عملته أنني منعت الجمهور وحميته بعد الله منهم فقط ولو افترضنا بأنني أنا وغيري أخطأ عليه هل يقابل ذلك بهذا الأسلوب أو الألفاظ من قِبل حكم تُعقد عليه آمال كبيرة، وخلال ذلك أتفاجأ وبصوت عالٍ من قِبل الحكم عبد الرحمن التويجري مصدراً أمراً لرجال الأمن بإخراجي وكرر ذلك مرتين وخرجت من نفسي حفاظاً على كرامتي وتقديراً للرسالة السامية التي أُنيطت بنا كمربي أجيال ومسؤولين عن إدارة مؤسسة تربوية وهي النادي.
ومما حدث أتساءل وباستغراب كيف سيكون مستقبل حكامنا إذا كانت هذه أساليبهم مع القائمين على الأندية وقراراتهم داخل الملعب.. وما هو موقف المراقب الفني والإداري وما دورهم في مثل ذلك؟
من هنا نناشد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه للتدخل لوقف ما تتعرض له أنديتنا في دوري الدرجة الثانية من ظلم تحكيمي واضح يفقدنا الثقة بالحكم السعودي كقائمين على العمل في أنديتنا الرياضية ولاعبين وجماهير فالمتابع من قرب لدوري الدرجة الثانية يلاحظ تهاون بعض الحكام والتعالي من البعض الآخر وضعف مستوى بعضهم وهذا يحدث في بعض المباريات خصوصاً غير المنقولة أو المسجلة تلفزيونياً.
والكل يعرف أن القائمين على الأندية متطوعون للعمل في الأندية ونضحي بالكثير وفي مقدمته الصحة والوقت والارتباطات العائلية والأسرية والمال من أجل أنديتنا وشبابها.
كما نتوجه لرئيس لجنة الحكام الرئيسة واللجان الفرعية بمراعاة أهمية المباريات وحساسيتها عند ترشيح الحكام لأننا في نادي الحمادة حُرمنا فرصة المنافسة على الصعود الموسم الماضي وهذا الموسم بسبب قرارات بعض الحكام، حيث تعرضنا لأخطاء تحكيمية واضحة في مباراتنا مع الأخدود وكذلك الأسبوع قبل الماضي أمام الرائد من قِبل عبد الرزاق المقهوي، وساعدهم على ذلك أن المباراتين غير مسجلتين أو منقولتين تلفزيونياً وغيرهما من المباريات.. إضافة إلى معاناة الحمادة من عدم التنسيق في إسناد المباريات لبعض الحكام فمثلاً مباراتنا مع النور بالمنطقة الشرقية يوم الأربعاء 9-3-1428هـ كان حكمها محمد صالح الدحيلان من المنطقة الشرقية فكيف يُكلف حكم من المنطقة الشرقية لمباراتنا مع فريق من نفس المنطقة؟
كلنا أمل من لجنة الحكام تسجيل جميع مباريات دوري الدرجة الثانية خصوصاً للرجوع لها عند الحاجة وحتى يستفيد منها الحكم لاكتشاف أخطائه لتلافيها مستقبلاً.. وهذا بالتأكيد سيكون وسيلة من وسائل تطوير مستوى بعض الحكام وحفظاً لحقوق الأندية والحكام.