دعا فخامة الرئيس قربان جولي بيردي محمدوف رئيس جمهورية تركمانستان قطاع الأعمال السعودي إلى الاستثمار في بلاده في مجالات النفط والغاز والزراعة والسياحة والبناء، وقال في لقائه برجال الأعمال السعوديين يوم أمس بمقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن بلاده تشهد نمواً كبيراً في جميع مجالات وأن جميع السبل ميسره لدخول الشركات السعودية في الاستثمارات الكبرى التي تطرحها بلاده في مجالات مهمة وناجحة وفي مقدمتها قطاع النفط والغاز.
وأضاف رئيس جمهورية تركمانستان: إن بلاده تعمل على بناء وصيانة وترميم مصانع تكرير النفط وأنه يدعو السعوديين للاستثمار في تلك المشاريع مشيراً إلى عزم بلاده زيادة إنتاج الغاز إلى240 مليار متر مكعب سنوياً بحلول عام 2030م، وأنه تم تخصيص مليار وستمائة ألف دولار لبناء مصانع تكرير جديدة، كما تقوم بلاده باستغلال الكثير من حقول النفط والغاز في بحر قزوين.
كما دعا فخامته الذي يزور المملكة على رأس وفد كبير يضم عدد من الوزراء ونواب الرئيس إلى الاستثمار في مجالات السياحة والصحة.
مؤكداً تفاؤله بمزيد من التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري بين البلدين الصديقين مشيراً إلى أن قيادة البلدين حريصة على تنمية التعاون في شتى المجالات.
من جانبه رحب الأستاذ عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بفخامة الرئيس التركمانستاني مؤكداً حرص حكومة خادمة الحرمين الشريفين على دعم قطاع الأعمال السعودي في تعاونه مع جميع البلدان الشقيقة والصديقة.
ودعا الجريسي إلى تأسيس مجلس أعمال سعودي تركمانستاني ليعمل على تحقيق طموحات رجال الأعمال في البلدين وخلق مجالات أوسع للشراكة وزيادة الصادرات والاستثمارات المتبادلة بين الطرفين السعودي والتركمانستاني.
وأشار إلى أن المنتجات السعودية تصدر إلى أكثر من130 دولة في العالم بالإضافة إلى أن المملكة من اكبر اقتصادات الشرق الأوسط وتعتبر شريكا مهما لجميع دول الشرق الأوسط ومعظم دول العالم.
وتحدث الجريسي عن الاقتصاد السعودي باعتباره يعيش في ظل طفرة اقتصادية بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين التي رصدت المليارات لتنفيذ مشروعات ضخمة ستكون مهمة في مسيرة الاقتصاد السعودي.
وشار كذلك إلى أن هذه الطفرة من المتوقع استمرارها لمدة 25سنة قادمة بالإضافة إلى وجود عوامل جذب بسبب انفاق تريليون دولار خلال الخمس عشرة عاما المقبلة.
وفي ختام حديثه أوضح الأستاذ عبدالرحمن الجريسي أن زيارة فخامة الرئيس قربان جولي التاريخية ستكون بداية لتعاون مشترك مثمر مؤكداً الرغبة لدى الطرفين في إيجاد تفاعل مشترك أكثر يرتقي إلى مستوى العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.