بمساعدة الأخطاء الفردية من الدفاع والحارس، ولخبطة التشكيل والتغيير من المدرب عمار السويح والبنلتي الذي أضاعه المهاجم صالح بشير، أعلن العميد بقيادة لاعبه البرازيلي النجم فاقنر ومدافعه المتألق رضا تكر وقبلهما المدرب ديمتري عن نفسه طرفاً أول في نهائي بطولة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم بنتيجة كبيرة هزت أركان الفريق الاتفاقي برباعية مقابل هدف واحد كانت قابلة للزيادة بخاصة في الشوط الأول.
الفوز الاتحادي كان مستحقاً لعباً ونتيجة فالاتحاد فاز وتأهل لأنه كان الأقوى وأفراده الأفضل.
بطاقة المباراة
* تحليل - سامي اليوسف:
فاز الاتفاق في لقاء الذهاب بالدمام بهدف سجله لاعب وسطه إبراهيم المغنم في شوط المباراة الثاني.
بدأ الاتحاد مباراة الرد باللاعبين: تيسير آل نتيف في الحراسة وفي الدفاع حمد المنتشري ورضا تكر وأحمد الدوخي وصالح الصقري وفي الوسط محمد نور وعبدالله الواكد وسعود كريري وفاقنر وفي الهجوم اوليفيرا والحسن كيتا. لعب الاتحاد 4-4-2.
وقد عاد للتشكيل الأساسي للاتحاد الحارس آل نتيف بعد شفائه من الإصابة واستبعد ديمتري مناف أبو شقير وأشرك البرازيلي أوليفيرا للعب بمهاجمين.
فيما لعب الاتفاق باللاعبين: عدنان السلمان في الحراسة وفي الدفاع سياف البيشي وماجد العمري ووليد الرجاء وراشد الرهيب وفي الوسط علي الشهري وفيصل الدوسري وإبراهيم المغنم وحسين النجعي وعبدالرحمن القحطاني وفي الهجوم بقي صالح بشير وحيداً.
لعب الاتفاق 4-5-1
عاد للتشكيل الأساسي الاتفاقي المدافع الأولمبي ماجد العمري وخرج من التشكيل زميله جمعان الجمعان الذي تألق في مباراة الذهاب، ولعب عمار السويح بمهاجم وحيد بشير فقط في الأمام ومن خلفه المغنم.
وسط حضور جماهيري كبير غالبيته ساند الاتحاد أطلق الحكم الألماني ثروستن كنهوفر (1975) صافرة البداية وبمساعدة مواطنيه دتلف شيبي وثروستن شيفر.
الشوط الأول
لعب الاتحاد ضربة البداية.. وفي إعلان عن بوادره الهجومية تحصل الاتحاد على ركلة زاوية انتهت برأسية خطرة من الواكد وخروج خاطئ من الحارس الاتفاقي السلمان في الدقيقة الثانية.
رد عليها الاتفاق بتمريرة طويلة للنجعي فشل في لعبها عكسية لصالح بشير في الدقيقة الثالثة.
لكن المبادرة عادت للاتحاد بتسديدة قوية للاعب الاتحادي فاقنر في الدقيقة الرابعة أبعدها السلمان إلى كورنر.
هدف مبكر
* ولأن الاتحاد دخل مهاجما منذ البداية وسط تراجع اتفاقي إلى الوراء بخطة دفاعية مبالغ فيها من السويح.. استطاع المدافع رضا تكر تسجيل الهدف الاتحادي الأول في وقت مبكر جدا تحديدا في الدقيقة الخامسة بعد ان تابع برأسه كرة اتحادية من الكورنر وسط متابعة ضعيفة من الدفاع الاتفاقي وسوء تمركز.
وتحقق للاتحاديين ما أرادوا حيث بدأت المباراة من جديد في الدقيقة السادسة بعد أن أزاح الاتحاديون هم العودة إلى المباراة في وقت مبكر.
واصل الاتحاد ضغطه الهجومي المكثف وتحصل على ركلة الزاوية الثالثة في الدقيقة الثامنة وسط (لخبطة) وضياع اتفاقي في الجانب الدفاعي.
هدف اتحادي ثان
الماكينة الاتحادية لم تتوقف عن الأهداف وبنفس سيناريو الهدف الأول ومن ركلة زاوية سجل الاتحادي البرازيلي اوليفيرا الهدف الثاني في الدقيقة التاسعة برأسية من عكسية فاقنر وسط (لخبطة) دفاعية اتفاقية..
مباراة أهداف
لم تكتمل الدقيقة العاشرة إلا بعد ان سجل نجم الهجوم الاتفاقي صالح بشير برأسية خاطفة الهدف الاتفاقي الأول وسط غفلة من مدافعي وحارس الاتحاد.
ليقود المباراة إلى أجواء التعادل بالنقاط والأهداف وتعكس النوايا التهديفية لدى لاعبي الفريقين وكأن المباراة مفتوحة من الطرفين.
أكواع.. كيتا
** لا جديد.. فقد أهدى المهاجم الاتحادي الحسن كيتا في الدقيقة (13) حارس الاتفاق عدنان السلمان كوعا جديدا ب(التخصص) وسط غياب القرار والمتابعة التحكيمية..!
في الدقيقة (16) أخطأ كابتن الاتفاق الشهري في الكرة خطفها فاقنر وتقدم وسدد بقوة كرة أرضية مرت بجوار القائم الأيسر للمرمى الاتفاقي.
وفي الدقيقة (18) انطلق القحطاني من الخلف بكرة وسبق الدوخي البطيء لكن الأخير لحق الكرة وأبعدها إلى الآوت وكادت تكون خطرة.
وضح إصرار الاتحاد باللعب على الأطراف وتفعيل جهة الثلاثي الأجنبي فاقنر وأوليفيرا وكيتا بينما ركز الاتفاق على المرتدات وانطلاقات القحطاني السريعة والتمريرات الطولية لصالح بشير ونقل الكرة بسرعة من لمسة واحدة.
في الدقيقة (22) تسديدة قوية من فاقنر أبعدها السلمان إلى الكورنر.. وقد أتاح لاعبو الوسط الاتفاقي للاعبي الاتحاد حرية وفرصة كانت خانة الظهير الاتفاقي راشد الرهيب تمثل نقطة الضعف الأبرز في الجدار الدفاعي الاتفاقي.
هدف ثالث للاتحاد
وفي تأكيد جديد على حالة السوء الدفاعية للاتفاق يعود البرازيلي الاتحادي أوليفيرا لتسجيل الهدف الثالث للاتحاد بعد أن كسر الدوخي مصيدة التسلل وحول كرة عكسية داخل الصندوق الاتفاقي فشل سياف البيشي في إبعادها، وبدلاً من إبعادها جهزها على طبق من ذهب في منطقة الست ياردات لأوليفيرا الذي لم يكذب خبر وعلى طريقة (شكرا) استقبل الهدية وبادر في هز الشباك الاتفاقية بهدف ثالث في الدقيقة 25، كان حسين النجعي أقل لاعبي الاتفاق عطاءً ومعه إبراهيم المغنم طيلة النصف ساعة الأولى وتوج النجعي سوء مستواه ببطاقة صفراء.
فيما مارس الثنائي المنتشري والدوخي كل أصناف اللعب العنيف مع ثنائي الاتفاق صالح بشير وعبدالرحمن القحطاني.
وقد غاب محمد نور عن أداء أدوار لافتة في الشوط الأول وترك ذلك لفاقز وتبادل الثنائي الاتفاقي القحطاني والنجعي مركزيهما على الأطراف.
وفي الدقيقة (38) تلاعب الحسن كيتا بالمدافع الاتفاقي ماجد العمري غير مرة ولعب كرة عكسية بالمقاس على رأس محمد نور الذي لعبها كما ينبغي، لكن كرته اعتلت العارضة وكان يلزم كيتا التسديد منذ الوهلة الأولى عندما جهز نور له الكرة.
وكما قلنا سلفاً إن الدفاع الاتفاقي والمحورين (الشهري+ فيصل) لعبوا أسوأ شوط لهم في الموسم فقد أضاع أوليفيرا في الدقيقة الأربعين فرصة زيادة الغلة الاتحادية من الأهداف.
بلنتي ضائع
وبجرأة وثقة متناهية يحتسب الحكم الألماني ركلة جزاء صريحة وواضحة للاتفاق في الدقيقة (43) بعد أن منع رضا تكر الكرة بيده من تسديدة ماجد العمري لم يتردد باحتسابها الحكم ركلة جزاء تصدى للبلنتي الاتفاقي - بكل برود - المهاجم صالح بشير وسدد كرة ضعيفة تصدى لها الحارس الاتحادي تيسير آل نتيف منقذاً مرماه من هدف مؤكد (100%) ليزيد من قيمته كحارس متطور فنياً لدى الاتحاديين.
فيما أحبط بشير الاتفاقيين.. وقد أنذر الحكم المدافع رضا تكر بالبطاقة الصفراء وبعدها مدافع الاتفاق سياف البيشي ببطاقة مماثلة. وأنهى الحكم الشوط الأول بفوز اتحادي مستحق (3- 1) لعباً ونتيجة.
الشوط الثاني
أجرى المدرب عمار السويح تغييراً بين الشوطين بإشراك لاعب المحور وجيه الصغير بديلا لعلي الشهري.
ويحاول القحطاني التسديد بقوة لكن كرته اصطدمت بالمدافع الاتحادي، ويسدد أوليفيرا كرة قوية في الدقيقة (48) ترتد من الحارس لكيتا الذي يمثل السقوط ويعلن الحكم معاقبته بضربة حرة غير مباشرة وبطاقة صفراء، يسدد بعدها بشير كرة بيساره ضعيفة أمسك بها الحارس. كان يفترض ان يزج السويح باللاعب الروماني رادو بديلا للسلبي والبطيء جدا ابراهيم المغنم لزيادة الفاعلية الهجومية.
كأن التنظيم الاتفاقي خاصة في الخطوط الخلفية تحسن مع بداية الشوط الثاني خاصة بعد دخول التونسي وجيه الصغير ولا سيما أن المدافعين لجؤوا إلى مصيدة التسلل للحد من انطلاقات وهجمات الاتحاد.
وفي قرار فني سليم أشرك السويح المهاجم الروماني رادوا بدلا من (السيء) حسين النجعي في الدقيقة الستين.
ضيّق الاتفاقيون المساحات على لاعبي الاتحاد ومارسوا الضغط على حامل الكرة مع محاولة لعب الكرة من لمسة واحدة.
تكر والهدف الرابع
** الدقيقة (68) تشهد الهدف الرابع للاتحاد بواسطة المدافع رضا تكر الذي وجد داخل منطقة الجزاء بلا رقابة دفاعية وسط وقوف مدافعي الاتفاق بحثا عن راية التسلل الوهمية لكن لم ينتهبوا أن زميلهم ماجد العمري هو من كسر مصيدة التسلل ليستلم تكر الكرة دون مضايقة ويجهّز الكرة ويدور على نفسه ثم يسدد كرة أرضية في الشباك الاتفاقية ليرتفع الفارق إلى هدفين بين مباراتي الذهاب والاياب لمصلحة الاتحاد.
فاقنر نجم المباراة
** استحق النجم الاتحادي البرازيلي اللاعب فاقنر نجومية المباراة بلا منازع بقيادة الوسط الاتحادي بفاعلية وتنظيم لافتين، حيث كان مهندس الفوز الاتحادي ببراعة وأناقة في اللعب والتمرير.
الدقيقة (74) شهدت الحسنة الوحيدة للاعب الاتفاق المغنم بتسديدة قوية أمسك بها الحارس آل نتيف الذي أعاد للحراسة الاتحادية الثقة ومنح زملاءه مزيدا من الثقة.
صحا السويح متأخرا وبعد فوات الأوان عندما استبدل السلبي والبطيء جدا إبراهيم المغنم بلاعب الوسط عبدالله الدوسري في الدقيقة (76).
بعدها أشرك ديمتري إبراهيم سويد بدلاً من (المشاغب) الحسن كيتا، ثم أشرك حمزة ادريس بدلا عن البرازيلي اوليفيرا.
في الدقيقة (82) سدد فاقنر كرة أرضية قوية بيساره بعد ان استثمر خطأ في التمرير من راشد الرهيب الذي كان نقطة ضعف واضحة في الجدار الاتفاقي.
بعدها بدقيقة سدد وليد الرجاء كرة قوية من ضربة حرة مباشرة أبعدها آل نتيف بصعوبة إلى الكورنر.
ثم يمرر بشير كرة ذكية للمنطلق عبدالرحمن القحطاني الذي يواجه الحارس الاتحادي لكنه بدلا من التسديد بالشباك سدد في جسم الحارس آل نتيف مضيعا فرصة ذهبية لتقليص الفارق.
شين وقوي عين!
الدقيقة (87) احتسب الحكم الألماني خطأ مستحقاً لراية مساعده الثاني لمصلحة راشد الرهيب بعد مخاشنته من الصقري الذي منحه بطاقة صفراء.
والمدهش أو اللافت أن لاعبي الاتفاق التونسي وجيه الصغير والروماني رادوا اختلفا وكادا أن يتشابكا على مرأى الملايين عبر الشاشة بعد أن أصر الروماني على تنفيذ الخطأ وسط مطالبة قوية من الصغير بالكرة.
وأخيراً رضخ التونسي لإصرار وعناد ا لروماني..!
في الدقيقة (88) حول الدوخي كرة عكسية نحو حمزة إدريس أفلتت الكرة من الحارس الاتفاقي لكنها لم تجد من يستثمرها.
وفي الوقت بدل الضائع الذي قدّره الحكم بـ(3) دقائق أشرك ديمتري المدافع عدنان فلاتة بدلاً من عبدالله الواكد، ويتقدم الصقري لخانة الوسط الأيسر.
واصل الاتحاد خطورته وضغطه على المرمى الاتفاقي حتى في الوقت بدل الضائع وسط ارتباك دفاعي بالاتفاق.
طرد حسب الطلب!
وفي تصرف غير مثالي من لاعب دولي.. يعطل صالح الصقري اللعب غير مرة في تنفيذ الفاول الاتحادي في الوقت بدل الضائع لكي يمنحه الحكم البطاقة الصفراء الثانية التي كانت تعني الطرد من الملعب، وبالفعل حقق له الحكم الألماني مبتغاه وطرده ليعلن بعد هذا الحكم نهاية المباراة بفوز اتحادي مستحق قوامه (4 - 1) أشبه بنتيجة كارثية للاتفاقيين، ويعلن العميد عن نفسه كأول طرف في نهائي مسابقة كأس سمو ولي العهد.