لقاء لا يحتمل غير الفوز يخوضه عصر اليوم الأربعاء فارس الرس (الخلود)، وليس أمام لاعبيه سوى تخطي منافسهم الدرعية إذا ما أرادوا مواصلة مشوار البحث عن العودة مجدداً إلى دوري الدرجة الثانية؛ فالخسارة أو التعادل سينهيان أمل ممثل القصيم ويدفعان الدرعية إلى خطف بطاقة التأهل للدور نصف النهائي ومرافقة الروضة متصدر المجموعة والمتأهل تلقائياً بغض النظر عن نتيجة لقائه بالمستضيف مضر الذي غادر المنافسة بخسارتين من الروضة والخلود ولم يعد أمامه سوى تحقيق فوز معنوي قبل أن ينهي لقاءه في المجموعة الحديدية.
الأستاذ محمد الخليفة المشرف العام على القدم الخلودية أبدى ثقته بقدرة لاعبيه على الفوز بلقاء اليوم وتعويض الخسارة المفاجئة وغير المستحقة في مستهل المنافسة أمام الروضة. وأكد أبو عادل احترامه للدرعية كمنافس له نفس الحظوظ والأحقية بالفوز أو التعادل على أقل تقدير، إلا أن عزيمة وإصرار وروح نجوم فارس الرس بعد توفيق المولى عز وجل من شأنها إنصاف فريقه حتى وهو يلعب بنقص أبرز نجومه وبفرصة وحيدة.. معتبراً أن ثقته نابعة من آراء كلّ مَن تابع المباريات السابقة واعتبر فريقه الأفضل والأكثر تأهيلاً ليس لصدارة المجموعة فحسب بل للحصول على بطاقة الصعود والتتويج بلقب بطل دوري أندية الدرجة الثالثة.
الخليفة ألمح إلى أن وجود البديل الجاهز سيقلل من الغياب القصري للنجمين سامر الأسمري وبدر الزيدي، كما أثنى على انضباطية لاعبيه وتعاونهم مع الجهازين الإداري والفني. كما أشاد الخليفة بالوقفة الصادقة لرئيس هيئة أعضاء شرف النادي الأستاذ ضيف الله الصالحي ولرئيس نادي النهضة الدكتور مبارك الدوسري، متمنياً أن تتوّج الجهود الجماعية بنتيجة إيجابية مفرحة لعشاق ليث الرس.
من ناحية أخرى، أبدى الخليفة إعجابه بالمستوى التحكيمي للبطولة، وقال: على رغم أن فريقي لعب ناقصاً شوطاً كاملاً لاستبعاد لاعبنا الأسمري بالكارت الأحمر في مباراة مصيرية وأمام مضر صاحب الأرض والجمهور، إلا أن ذلك لا يمنعنا من الاعتراف بصحة قرار الحكم فهد المرداسي وسلامة قراراته، بل هو بحق نجم المباراة، كما كان زميله فهد العريني في لقاء الروضة الذي خسرناه لسوء الطالع وعدم التوفيق.. منوهاً بأن اهتمام ومتابعة رئيس لجنة الحكام ونائبه وتواجد الخبير البريطاني ومشاهدتهم النهائيات ميدانياً واختيار مجموعة شابة ومنحها الثقة والفرصة سنجني ثمارها في المستقبل القريب بإذن الله؛ حيث تعتبر الدورة بمنافساتها القوية خير وسيلة لصقل الحكام وإبرازهم.
أبو عادل شكر في ختام تصريحه (الجزيرة)، وخصوصاً الأستاذ محمد العبدي، على ما ناله الخلود من اهتمام طوال الموسم الرياضي، واصفاً (الجزيرة) بالمنبر الإعلامي الحرّ والحيادي، منوهاً بشمولية عنايتها لجلّ أندية الوطن بكافة مستوياتها.