بعد أن قطع منتخبنا الأولمبي لكرة القدم نصف الطريق الموصل للتصفيات النهائية للمنتخبات الأولمبية لبلوغ العاصمة (بكين) بحصيلة نقطية جيدة (6) نقاط من جراء فوزين وهزيمة من مباراة أُقيمت خارج أرضه.. في حين تبقى لمنتخبنا ثلاث مباريات.. اثنتان منها على أرض الخير المملكة العربية السعودية.
وبقراءة متأنية لواقع منتخبنا ووضع منتخبات المجموعة نجد أن فرصة منتخبنا في نصف المشوار المتبقي كبيرة وأن حظوظه وافرة في التمسك بالصدارة من بين بقية المنتخبات بالرغم من صعوبة الطريق، إلا أن مثل هذه الحسابات تظل سهلة على مستوى الورق وصعبة على مستوى التطبيق، الذي يحتاج إلى جهد مشترك من الأجهزة الفنية والإدارية، وإخلاص وتفانٍ من اللاعبين.. ومما لا شك فيه فإن (تغيُّر) المدرب نونيز في وسط التصفيات قبل بلوغ النهائيات قد يكون فيه حافز نفسي للاعبين لتقديم عطاء يؤكد أن الخلل في الفريق نتيجة ضعف الإدارة الفنية للمدرب وسوء اختياره لبعض اللاعبين.. وهذا يتطلَّب جهوداً مكثفة من قبل المدربين بندر الجعيثن وعمر باخشوين لإعادة صياغة المنتخب عناصرياً وفنياً، فالمنتخب فاز أمام المنتخب الأردني وأمام المنتخب الإيراني (بدعاء الوالدين)!! الله يديم الدعاء.
الثقة كبيرة في المدربين (الجعيثن وباخشوين) بعد أن منحهما اتحاد القدم المسؤولية الفنية وهذه فرصة لإثبات الوجود وتقديم صورة حسنة عن المدرب الوطني وعليهما التعاون والقرب من اللاعبين وبث الحماس فيهم مع الاستعانة بآراء وخبرات زملائهم من المدربين الوطنيين لتعويض قلة الخبرة وقصر التجربة الميدانية التدريبية ولا سيما المدربين الذين سبقوهم في مجال التدريب للاستئناس بهم والاستفادة منهم في متابعة مباريات المجموعة لأن النجاح يُسجل في النهاية لهما.
نعم لرجال المال!!
** كرة القدم أو كرة (المال)!! كيف لا تكون كرة القدم كرة المال والاتحاد الدولي لكرة القدم ال(فيفا) يمثل أكبر إمبراطورية دولية رياضية في العالم من الناحية الاقتصادية وقوة النفوذ المالي.. ومن هذا المنطلق فإنه لا يمكن أن تتطور كرة القدم بدون توفر المال.. ولا يمكن توفر المال بدون رجال الأعمال.. وإذا كنا ننشد الرقي والتطور لرياضتنا المحلية فعلينا أن نفسح المجال في الأندية المحلية لرجال المال ونمنحهم فرصة التنافس على تطوير أنديتهم ونقدم لهم التسهيلات.. وأن نبتعد عن كل الاتهامات!!
إن كرة القدم لم تعد كرة (الملاليم)!! أو كرة شحذ (الهمم)!! وشدوا حيلكم يا شباب!! هذا في العصر (الغابر).. أما العصر (الحاضر) فنحن أحوج ما نكون إلى استقطاب أصحاب الملايين من المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة.. إن زمن الاحتراف يحتاج إلى (الكاش) ليس بالريالات وإنما بالدولارات!! أما الذي (ما معوش ما يلزموش) وعليه أن يترك الفرصة لغيره.. المطلوب رفع شعار نعم لرجال المال.
تناتيف
** تحقيق الزميل خليل جلال جائزة الصافرة الذهبية على مستوى الحكام العرب عبر استفتاء إعلامي واسع هو أقل ما يُمكن أن يُقدم لحكم مثابر على مدى ثلاث سنوات ضحى بجل ما يملكه من وقته وأسرته ومصالحه الخاصة لأجل أن يرفع اسم التحكيم السعودي على المستوى الآسيوي والدولي.. كل التوفيق للكابتن خليل في المحافل الدولية القادمة، وهي رد عملي لكل من يشكك في نزاهة الحكام السعوديين. ويقلل من عطاءاتهم داخل المستطيل الأخضر.
الجميل والمفرح أن الجائزة تمَّ تسلُّمها في حفل بهيج وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب.
** لا أحد يؤيد اللاعبين في أن يقيموا أداء المدرب سلباً أو إيجاباً وهذه من التجاوزات التي لا حدود لها!! لا سيما إذا كان تقييم اللاعب للمدرب بعد إلغاء عقده فهذه من أشد التجاوزات التي لا تخرج عن إطار (تصفيات الحسابات!!) وإذا لم تكن كذلك فهي تُسجل تحت بند (الإيحاءات الإدارية!!) والله أعلم.
** تعدد المدربين يعيق تطور الكرة السعودية.. ويحد من اكتشاف وصقل المواهب.
** ما تتداوله وسائل الإعلام حول نتائج تحاليل عينات لبعض اللاعبين الذين تمَّ أخذ عيناتهم في مباريات الدوري المحلي ما كان يجب أن يُطرح إعلامياً بهذا الشكل غير الحضاري على الأقل احتراماً لمشاعر كل اللاعبين المشاركين في الدوري السعودي وحرصاً على سمعة اللاعبين جميعاً.. كما أن المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم يسوؤهم ما يسوؤنا جميعاً وهم أكثر حرصاً على التحقق والتثبت من النتائج ومن ثم اتخاذ القرارات الرادعة لمن يستحق العقوبة.
** من سرَّب المعلومة لوسائل الإعلام لا يستحق أمانة الموقع الذي هو فيه!! بل يستحق التشهير به!!
** أبو حاتم هذا هو الاسم الدارج عند كل الحكام للأخ القديم إبراهيم الراجح الذي تمَّ تكريمه من قِبل إدارة نادي الطائي بين شوطي مباراة الطائي والهلال.. أبو حاتم لكل من لا يعرفه رجل يملك من الطيبة وحسن الأخلاق وكرم الضيافة ما يعجز عن وصفه القلم.
** تستحق بوابة الشمال (تبوك) مدينة الزهور أن تفوح بعطر (الوطن) في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ابتداءً من الموسم القادم. مبارك لأهالي منطقة تبوك ولأميرها صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز.
** جب دينلسون.. رد دينلسون وأثر دينلسون برازيلي.. هذا هو حال كل الأندية مع بعض اللاعبين الأجانب!! بس الفرق أن مبلغ دينلسون غير مقدور عليه لحل الأزمة.. السؤال الذي يفرض نفسه من المستفيد؟
أليس حرياً باتحاد الكرة أن يُشكِّل لجاناً لدراسة وتحليل بعض ما يحدث من سلبيات من قِبل الأندية وإعادة صياغة اللوائح والأنظمة بما يتلاءم والوضع الإداري والمالي للأندية السعودية؟
* إهداء:
(إن عظمة الإنسان تكمن في تأجيله اتخاذ قراراته حتى تهدأ مشاعره).. ويليام جيمس
**
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7342» ثم أرسلها إلى الكود 82244