Al Jazirah NewsPaper Tuesday  03/04/2007 G Issue 12605
محليــات
الثلاثاء 15 ربيع الأول 1428   العدد  12605
وزير الزراعة يدشن ورشة عمل مكافحة سوسة النخيل الحمراء
د.العذل: التعاون مستمر بين (العلوم والتقنية) و(وزارة الزراعة) لحل هذه الآفة

* الرياض - حمود الوادي - حسين فقيه:

دشن معالي الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم وزير الزراعة في مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أمس فعاليات ورشة عمل (مكافحة سوسة النخيل الحمراء.. التقنيات الحديثة وأبعاد مستقبلية) التي تنظمها المدينة بالتعاون مع وكالة الطاقة الذرية ووزارة الزراعة.

وشهدت الورشة حضوراً من كبار المسؤولين والخبراء والمختصين تقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان أمين عام هيئة السياحة ومعالي رئيس المدينة الدكتور صالح بن عبدالرحمن العذل، فضلاً عن مجموعة من الخبراء المحليين والدوليين المختصين والمهتمين في هذا المجال.

بدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم القى معالي الدكتور صالح بن عبدالرحمن العذل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كلمة قال فيها: إن سوسة النخيل الحمراء تعد وباء مستشريا وليست آفة، مشيراً إلى الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة الزراعة بهذه القضية، وما يعانيه المسؤولون فيها من مشاكل أهمها قلة الوعي الاجتماعي لدى المواطنين بهذه الآفة.

واستعرض معاليه جهود المدينة بالتعاون مع وزارة الزراعة، حيث تولت المدينة والوزارة ايجاد المشروع الوطني لمكافحة السوسة والاستفادة من الخبرات الموجودة في الجامعات السعودية ومراكز البحوث في المملكة وخارجها، كما أن معاهد البحوث في المدينة لها جهود واضحة في هذا المجال ففي معهد بحوث الحاسب والالكترونيات قام المختصون هناك بتطوير طريقة تستخدم الموجات الصوتية للتعرف على وجود السوسة داخل النخلة والاكتشاف المبكر لها، كما أن معهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئة يتولى الجانب الأكبر في هذه القضية، فضلاً عن الاتصالات التي يجريها معهد بحوث الطاقة الذرية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستخدام تقنية التشعيع كجزء من محاولة الوصول إلى طريقة لوقف تناسل هذه الآفة وقطع عملية التكاثر لديها.

عقب ذلك القى راعي الحفل الدكتور فهد بالغنيم كلمة أكد فيها على أهمية عقد هذه الورشة لارتباطها بآفة تشكل هاجساً مزعجاً للجميع في المملكة وهي سوسة النخيل الحمراء، مشيراً إلى أن الدولة أولت النخيل أهمية خاصة باعتبارها أحد المنتجات الزراعية المهمة في المملكة، وتجسد ذلك في صدور الموافقة السامية الكريمة بزيادة سعر شراء التمور من ثلاثة الى خمسة ريالات للكيلو الواحد اعتباراً من الموسم القادم 1428هـ، والموافقة على زيادة كمية التمور التي يتم شراؤها من المزارعين من 21 الف طن إلى 25 الف طن.

وذكر الدكتور بالغنيم أن حجم المساحة المزروعة بالنخيل عام 2005م بلغ 13% من اجمالي المساحة المحصولة، ونحو 72% من إجمالي مساحة المحاصيل الدائمة حيث انتجت تلك المساحة في نفس العام نحو970 الف طن من التمور قيمتها حوالي 5.5 مليار ريال تمثل حوالي 14% من الناتج المحلي للمحاصيل الزراعية.

وأبرز معاليه جهود وزارة الزراعة في سبيل مكافحة سوسة النخيل الحمراء والتشريعات والقوانين التي طبقتها في هذا الجانب وتعاونها مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والجهات الاكاديمية والبحثية في المملكة وخارجها، فضلاً عن التوعية والإرشاد لرفع وعي المزارعين وتعريفهم بخطورة هذه الآفة.

وقدم الدكتور يوسف الدريهم أستاذ علم الحشرات الاقتصادية بجامعة الملك سعود ومستشار وزارة الزراعة في محاضرة قصيرة تعريفاً بآفة سوسة النخيل استعراض فيه تاريخ هذا الآفة واسلحتها المتعددة وسلوكياتها المتباينة والظروف البيئية المناسبة لها في المملكة.

عقب ذلك انطلقت فعاليات الورشة وسط حضور كثيف لمناقشة السبل والتقنيات الحديثة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء والأبعاد المستقبلية لهذه المشكلة، مع إبراز المنجزات التي تحققت في مجال مكافحة سوسة النخيل الحمراء داخلياً وخارجياً، وذلك من خلال خمس جلسات رئيسة تناول فيها عدد من المختصين موضوعات السوسة وتجارب حقلية، الإعلام والإرشاد الزراعي، تجارب وكالة الطاقة الذرية، تقنيات الكشف عن السوسة، وآليات المكافحة.

واحتوت الجلسة الأولى التي رأسها الدكتور عبدالله العبيد وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية على ثلاث اوراق عمل، كانت الأولى عن سلوكيات السوسة للدكتور يوسف الدريهم، فيما تناولت الورقة الثانية مختارات من نتائج التجارب لمشروع السوسة قدمها الدكتور حسن آل عائض، في حين استعرضت الورقة الثالثة التجربة الايطالية وجهاز حقن المبيدات للدكتور نبوي متولي.

وفي الجلسة الثانية برئاسة الدكتور أحمد عبدالقادر المهندس أستاذ الجيولوجيا بجامعة الملك سعود قدمت ورقتا عمل استعرضت الأولى دور الإعلام في تفعيل برنامج مكافحة سوسة النخيل للأستاذ قبلان الحزيمي، في حين تناولت الورقة الثانية الإرشاد الزراعي ودوره في المكافحة قدمها المهندس محمود الشعيبي.

وتستأنف اليوم الثلاثاء فعاليات الورشة، حيث تعقد ثلاث جلسات، تبحث الأولى تجارب وكالة الطاقة الذرية في هذا المجال من خلال تجارب التعقيم لمختلف انواع الحشرات، وتجارب المكافحة على نطاق واسع المدى، في حين تتناول الجلسة الثانية تقنيات الكشف من خلال أربع اوراق عمل هي:

تجربة الصوتيات، التجربة الصوتية الألمانية، الاختبارات غير المتلفة، واختبارات الرادار.

وتختتم الجلسة الثالثة اليوم فعاليات الورشة حيث تستعرض آليات وطرق المكافحة من خلال ورقتي عمل الأولى بعنوان (إسهامات وزارة الزراعة في مكافحة سوسة النخيل الحمراء)، والورقة الثانية تبحث موضوع (الحجر الزراعي ودوره في المكافحة).


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد