طوقت دوريات حملة مشتركة كبرى نفذتها معظم القطاعات الأمنية بمحافظة الطائف برئاسة قوة المهمات والواجبات الخاصة بالأمن الوقائي، مجموعة من الأحياء التي تكتظ بالمساكن الشعبية القديمة والمسكونة بالمتخلفين بعد التحريات الناجحة من قبل القطاعات المعنية المشاركة، ومنها الجوازات التي قدمت بعضاً من هذه المساكن لتدرج ضمن جدول مداهمتها خلال خطة الحملة التي انتهت بالقبض على 93 من المتخلفين جميعهم من الأفارقة، وقد سقطت مساكن متخلفين أولاً في حي العقيق بعد أن تم القبض على 3 من الأفارقة في بداية الدخول للحي حاولوا الهرب عندما شاهدوا القوة لينطلق عدد من الأفراد مترجلين خلفهم ويتمكنوا من القبض عليهم. وعند تفتيشهم عثر معهم على إقامات، ولكن كانت جميعها مزورة، لتواصل القوة عملية الدخول والوصول إلى المنازل بداخل الحي وسط معاناة من حيث تواجدها في شوارع ضيقة وبأزقة قديمة تعد بطبيعتها من المنازل المهجورة إلا أن المتخلفين سكنوها حيث رفضوا فتح الأبواب لحين يتم التعامل مع ذلك حيث بدا التيار الكهربائي مغلقاً كنوع من التمويه من قبل المتخلفين الذين يتوقعون أن رجال القوة قد يظنون أن المنزل خال فينصرفون إلى حين يتم تفتيش المنزل باستخدام كشافات ضوئية، ومن ثم الكشف عن عدد من النساء كُن مختفيات بين الأثاث وبالغرف الداخلية ومنهُن من كانت تحاول الاختفاء خلف الستارة بإحدى الغرف؛ ليتم كشفهن والقبض عليهن بعد أن عثر على مجموعة من الطلاسم السحرية لديهن، كما تمت مداهمة مجموعة من المنازل الشعبية القديمة التي يمكن الوصول إليها عن طريق سلم الدرج الطويل الذي يوزع لهذه المنازل التي جرى تفتيشها والقبض على أعداد كبيرة من المتسولات من النساء الإفريقيات مع أطفالهن، فيما عثر على كمية كبيرة من الأكياس المعبأة بالملابس القديمة التي يحصلون عليها خلال عملية التسول، كما شهدت الحملة ضبط حالات اختلاء محرمة لمجموعة من النساء الإثيوبيات كُن مع رجال لا يمتون لهن بصلة. إلى ذلك خرج عدد من سكان الحي وشاهدوا دوريات الحملة ومنهم من قام بأدوار مساعدة من حيث إرشاد رجال القوة لبعض المنازل التي تؤوي متخلفين، فيما كان يبحث قائد القوة عن أصحاب المنازل لمساءلتهم عن كيفية تسكينهم المتخلفات ومخالفة الأنظمة، فيما انتقلت بعدها الحملة إلى حي معشي وتمت مداهمة مجموعة من المساكن كشف فيها عن عدد من المتخلفات من النساء جميعهن من الإفريقيات اللاتي كنّ يشكلن النسبة العظمى من حيث الجنسية في ظل تكاثرهُن حيث كشف عن ترددهن على المنازل وقيامهن ببيع الملابس التي يقمن بشرائها من المحال المخفضة وبيعها بأسعار زائدة على المواطنات اللاتي يستجبن لهن في الفترة الصباحية ويدخلونهُن منازلهن دون الوعي بخطورتهُن واللاتي قد يكُنّ ضمن شبكات يوصلن مخارج ومداخل المنازل، ومن المحتمل تعرضها لسرقات من قِبل الرجال الأفارقة، كما حدث في فترات سابقة. إلى ذلك انتقلت القوة نحو حي الرحاب شمال الطائف على طريق الحوية وتمت مداهمة الاستراحات وضبط عدد من العمالة المتخلفة التي تعمل بها فيما دوهمت بعض الخيام والصنادق باتجاه وادي قرن غرب منطقة ريحة في الحوية التي يتخذها مقراً بعض الأفارقة الذين يتم الاستعانة بهم في تربية المواشي ويشتبه بتورطهم في عملية تصنيع الخمور.
الحملة توبعت وخطط لها مدير شرطة الطائف اللواء مساعد بن ناهس اللهيبي وقادها ميدانياً العقيد محمد بن علي الغامدي مدير الأمن الوقائي والعقيد فهد الطلحي مساعد مدير البحث الجنائي بمشاركة من مساعد قائد قوة المهمات والواجبات الخاصة المقدم وليد المطلق والملازم أول سالم الراجحي من الجوازات، فيما شارك بالحملة بخلاف قوة المهمات عدد من القطاعات الأمنية مثل البحث الجنائي والدوريات الأمنية والمرور والجوازات وبعض المندوبين من مراكز الشرطة والهلال الأحمر ومكتب مكافحة التسول وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.