رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس بالرياض، وفي مستهل الجلسة أعرب خادم الحرمين عن ثقته بما توصل إليه مؤتمر القمة العربية في دورته التاسعة عشرة الذي اختتم يوم الخميس الماضي في الرياض من قرارات مهمة تناولت قضايا الوطن العربي، وسعت إلى إعادة روح الثقة والتفاؤل بمستقبله بإذن الله، ووضعت الجميع أمام مسؤولياتهم في الحفاظ على هويته وثقافته وقيمه وحقوقه.وثمن خادم الحرمين الشريفين ما أبداه القادة العرب الذين سعدت المملكة باستضافتهم في مؤتمر القمة من تعاون وصراحة ووضوح وجدية سادت جميع أعمال القمة وتمثلت في ما خرج به المؤتمر من نتائج مثمرة بإذن الله.وأفاد معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن مجلس الوزراء رحب بما صدر عن القمة العربية من قرارات لامست الهم والشأن العربي وفي مقدمتها ما تضمنه (إعلان الرياض) من أسس للعمل العربي، وكذلك ما جاء في البيان الخاص بالوضع في دارفور، والبيان الذي تناول الأزمة الصومالية.وفي هذا السياق، أكد المجلس على أن العرب بالنتائج التي وصل إليها القادة في مؤتمر القمة بالرياض قد وقفوا بصورة واضحة مع السلام والتنمية والإصلاح واستقلالية القرار العربي، وأن على الدول ذات الصلة بقضايا المنطقة أن تدرك ذلك بوضوح؛ وأنه فيما يخص الشأن الفلسطيني فإن المسؤولية الآن تقع على تلك الدول بالمقام الأول لتفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وتتعامل بانفتاح ودون استثناء مع حكومة الوحدة الفلسطينية التي تمثل جميع الفلسطينيين وليس فئات منهم. وأن على إسرائيل أن تفهم أن السلام يتطلب منها أن تنهي انتهاكاتها وتنكيلها وتجاوزاتها غير الإنسانية المستمرة تجاه الشعب الفلسطيني قبل أي أمر آخر وأن تقبل قرارات الشرعية الدولية التي أقرتها المحافل الدولية خلال السنوات الماضية.