منذ العام 1425هـ وما زلنا كعقاريين ننتظر الانتهاء من تحديث (النطاق العمراني) انتظاراً أصبح مملاً وللأسف.. كتبت هذا المقال وأنا في زيارتي لدبي مستغلاً الإجازة التي وهبنا إياها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - لأهالي مدينة الرياض خلال انعقاد مؤتمر القمة العربي في الرياض، ونحن ما أن نصل إلى دبي إلا وتتلقفنا الأيدي يمنة ويسرة لاجتذابنا للاستثمار في مشاريع دبي (العملاقة)، مبررين طلبهم لنا الاستثمار بكل ما نحتاجه من (تسهيلات) حكومية ومالية حتى أن أحدهم قال لي بالفم المليان: (نعم لا نبالغ فأنت لست في السعودية!!).. أيعقل لهذا الحد!! حتى الأجنبي صار يستغل الحائط الجداري المتين لدينا والذي سيجته (البيروقراطية) لتسويق سلعته!!.. ألهذا الحد؟؟ عالم آخر من الانتظار الذي أشرت إليه ولا نعرف أسباب تأخر تحديث النطاق العمراني؟ فكل علمي أنها (لدى هيئة الخبراء) في مجلس الوزراء.. وكلنا أمل بصدور الأمر من المقام السامي لإنهاء هذا (التحديث للنطاق العمراني) قبل تفاقم مشكلة الأراضي والإسكان ولكي لا يحدث (أزمة).
* معلومة: (تجمدت آلاف الملايين داخل دائرة نظام تحديث النطاق العمراني من خلال المؤسسات والشركات والتي هي بالنهاية أموال المواطنين المستثمرين مع هذه الجهات المعنية والتي لو توقعت عما نحن فيه الآن لربما (هاجرت) إلى الدول المحيطة أو البعيدة منا)!!
أين نحن من نظام (الخدمات المسبوقة) والتي هي جزء من منظومة التكامل والتداخل الاقتصادي!!
(خاتمة): ترسيم أو تحديد مساحات الدول المتجاورة فيما بينها لا تأخذ هذا الوقت رغم اتساع المساحات الجغرافية وتداخلها الطبيعي!!
(*)عضو اللجنة العقارية بالغرفة التجارية بالرياض
sulaiman@alomarigroup.com