عندما تُنظِّم وزارة التربية والتعليم مثل هذه اللقاءات التنافسية بين طلابها في الإدارات التعليمية المختلفة؛ فهي تؤكد بلسان الحال قبل المقال عمق اهتمامها ببناء العلاقات الإنسانية وتوثيق الروابط الأخوية بين أبناء المجتمع الواحد، ومن خلال هذا البرنامج الرياضي الذي يشترك فيه مجموعات متفاوتة الخبرة والمهارة؛ تُجسِّد الوزارة على أرض الواقع مدى رغبتها في تطوير ما لديها من كفاءات رياضية، والارتقاء بمستوى جميع الألعاب عن طريق الاحتكاك وتبادل الخبرات بين الممارسين لها.
وبهذه المناسبة أود توجيه ثلاث رسائل خاصة إلى من يهمه أمر هذه الرسائل، التي هي في ذات الوقت ثلاث باقاتٍ من الشكر والثناء لمن استحقها دون مِنَّة أو استجداء..!
الرسالة الأولى إلى المسؤولين في وزارة التربية والتعليم: فنحن في محافظة الزلفي ممتنون للثقة التي منحتموها لإدارة التربية والتعليم؛ سواء في تنظيم هذه البطولة الرياضية أو تمثيل الوزارة في مسابقة اللغة العربية بالقاهرة مؤخراً أو غيرها من المناسبات السابقة واللاحقة بإذن الله تعالى، ولا شك أن هذه الثقة هي مصدر تحفيز وتشجيع، ومحل تقدير الجميع.
الرسالة الثانية إلى المسؤولين في جريدة الجزيرة: هذه الصحيفة التي تُشعرك دوماً بصدق شعارها عندما أطلقته: (الجزيرة تكفيك)، كانت معنا في (الأسبوع التربوي) وهي معنا اليوم في (بطولة ألعاب القوى) وما بين المناسبتين كانت حاضرة ومتفاعلة، هذه الجريدة استطاعت الوصول إلى قلب القارئ وعقله بمهنية ومسؤولية لأنها تحترم فكره وذوقه، ولأنها تتعامل معه كشريك له حق التعبير (وليس التغيير)!! فهي جريدة الجميع لأنها مع الجميع.
الرسالة الثالثة إلى مدير التربية والتعليم في محافظة الزلفي الأستاذ حمد بن منصور العمران: ذلكم الرجل الذي يقف بكل اقتدار خلف العديد من الإنجازات المبهرة لإدارته وفي مجالات متعددة؛ سواء في افتتاح المدارس وإقامة المشاريع والخدمات المساندة أو تفوق الإدارة في المشاركات المركزية والدولية، فهو يدفع بقوة، ويُحفِّز باهتمام، ويُتابع بمسؤولية، وتراه في كل منشط له وقفته الوثابة وبصمته المختلفة، ومتى كان الرأس يحمل الهم ويستسهل الصعب؛ فلا تستغرب ما تأتي به الأطراف بعد ذلك.!؟
(*) مدير العلاقات والإعلام التربوي بالإدارة