* من جديد عاود الدولي السابق والمحلل التحكيمي بشبكة راديو وتلفزيون العرب محمد فودة استغفال متابعي تحليلاته والاستخفاف بعقولهم والتلاعب بالألفاظ بما يخدم توجهاته المكشوفة التي لم يستطع كبحها وإخفاءها ومواراتها بعيداً عن استوديوهات التحليل.
* الفودة وعلى غير العادة وكحالة ربما استثنائية منذ استحوذ على مهمة التحليل التحكيمي أقر بعد جهد جهيد بحق هلالي أهدر بصافرة ظالمة وطالب لا فض فوه باستحقاق المدافع الأهلاوي إبراهيم هزازي للبطاقة الحمراء مباشرة بعد انقضاضه الخشن وانبراشه على قدمي الشلهوب قبل أن تمضي ربع الساعة الأول من الشوط الأول مما يعني إغفال حق مشروع للهلال بالاستفادة من قرار الاستبعاد المفترض ولاسيما أن النتيجة وقت حدوث المخالفة تشير إلى التعادل السلبي وبالمثل أكد الفودة تجاهل الإسباني لإعاقة عبدالغني للشلهوب داخل منطقة الجزاء وإغفاله لاحتساب جزائية مستحقة للهلال مطلع الشوط الثاني.
* خطآن بهذا الحجم كفيلان لوحدهما بقلب نتيجة المباراة هما في العرف التحكيمي بمثابة فشل ذريع يستوجب من المحلل التحكيمي الفودة أن يكون تقييمه لأداء الحكم مبنياً على حجم الأخطاء ومدى تأثيرها بمحصلة المباراة النهائية وفق رؤية فنية لا تخضع لما آلت إليه المواجهة التي يبدو أنها أسعدت الفودة ودفعته لمنح الإسباني تسع درجات كاملة والمبالغة بمديحه والثناء عليه ووصفه بأفضل حكم أجنبي جلب لإدارة مباراة محلية منذ إقرار الاستعانة بالصافرة الأجنبية وتجاهل فداحة قراراته التي أشار الفودة نفسه لبعض منها دون أن يجهد نفسه لتحليل حالات مشابهة تضرر منها الهلال ونصبت مصلحتها للأهلي.
* الأغرب أن الفودة وقبلها بدقائق وفي معرض تحليله لقرارات الدولي عبدالرحمن الجروان بلقاء الشباب بالنصر اكتفى بمنح الجروان ست درجات ونصف معللاً ذلك لعدم توفيقه في احتساب ضربتي جزاء للنصر من لمستي يد غير متعمدتين في تناقض وتباين واضح يكشف ويعري تعمد الفودة وعناده وإصراره على تغييب الحقيقة وإظهارها متى شاء وركنها جانباً متى أراد وبعيداً عن أي احترام وتقدير لفكر وإدراك المتلقي والمتابع لتحليلاته الانتقائية غير المنطقية.
* والأغرب استمرار الفودة على نفس النهج ومحاولاته الحثيثة للتقليل من مردود الأخطاء التحكيمية متى كانت مضرة بالهلال وإغفال بعضها وتهميشها وعدم عرضها وتحليلها كما هي حالة الإعاقة التي تعرض لها ألفن في الشوط الأول أو عرضها باستحياء وتبريرها بما يعزز قناعاته لا وفق ما ينص عليه قانون اللعبة كما حدث أثناء تناوله لسقوط الصويلح واعثاره وهو في مواجهة المسيليم وكذا جزائية الأهلي المحتسبة والمصادقة على صحتها بحجة تعمد عزيز ملامسة الكرة بيده.
* فيما على النقيض تماماً إعطاء حالات أخرى أكثر مما تحتمل وتفسيرها بمنظور خاص لا صلة له البتة بالقانون متى رأى فيها خبيرنا ذو التاريخ التحكيمي المتواضع الفرصة متاحة لإبرازها بشكلٍ يوحي للمشاهد أنها ساهمت بدفع الهلال للتفوق والفوز مما يسهم بتأجيج المشاعر وزيادة احتقان الشارع الرياضي بفعل تعصب مقيت وتفسيرات خاطئة تبث على أنها رؤية قانونية وهي أبعد ما تكون عن نص القانون وروحه.
* الجماهير الهلالية ومعها المحايدة والمنصفة باتت لا تلقي بالاً لتحليلات الفودة المزاجية وتتعامل معها على أنها آراء مجردة من المصداقية ويتحكم بها متى كان الزعيم طرفاً لميول ورغبات مبطنة جاهد الفودة بادعائه الحياد المصطنع لإخفائها ولم تسعفه عواطفه ومواقفه وانفعالاته وتناقضاته لمداراتها، فالشمس لا يمكن حجبها بغربال ومواقف الفودة وترصده للهفوات والقفز على واقع ما يتعرض له حوت البطولات من قسوة تحكيمية تناوب على تكريسها حملة الصافرة المحلية والأجنبية على حد سواء وتفرغه للدفاع عن تجاوزات الحكام تجاه الهلال ومهاجمتهم بقسوة متى تفوق الأزرق مشاهد مكررة تفضح تخبطات الفودة وعدم قدرته على الاحتكام لصوت العقل والمنطق ومسايرة النقد الموضوعي الهادف.
* رؤية الفودة التحليلية باتت محل تندر واشمئزاز كل حيادي بغض النظر عن ميوله وانتماءاته ورسخت القناعة بأن الفودة بتشنجه وعناده ومكابرته يتعامل مع أحداث المواجهات التحكيمية وفق معيار أن قمة العدل في منظوره القاصر في سلب الأزرق مكتسباته بصافرة تغتال تكافؤ الفرص وتمنح خصمه بوابة العبور وتغتال الأحلام والطموحات وتنسف جهد وعطاء وبذل أجهزة إدارية وفنية وتذيب الفوارق الفنية والمهارية لعناصر مازال يحدوها الأمل بمنافسة شريفة لا تؤثر فيها مؤثرات خارجية من الصعب أمام فداحتها مقاومتها وتخطيها وبخاصة إذا ما كانت بحجم أخطاء الإسباني.