سبق أن كتبتُ منذ موسمين وبالتحديد قبل نهاية الموسم قبل الماضي عن (هرم) المسابقات المحلية، وأنه يمثل هرما (مقلوب) الشكل بالنسبة إلى عدد الأندية المشاركة في كل مسابقة (دوري) بمختلف مستوياته ابتداء من دوري كأس خادم الحرمين الشريفين ومروراً بدوري الدرجة الأولى وانتهاء بدوري الدرجة الثانية. وقد أقر الاتحاد السعودي لكرة القدم زيادة عدد أندية الدرجة الأولى إلى (14) ناديا، وأندية الدرجة الثانية إلى (12) نادياً، وهو العدد المعمول به الآن. وبالنظر إلى عدد الأندية لكل مسابقة نجد أن (الهرم) أو الهيكل التنظيمي للمسابقات حالياً لا يزال بعيدا عن وضعه الطبيعي الهرمي؛ كون القاعدة أندية الدرجة الثانية أقل عدداً من أندية الدرجة الأولى، وهذا ما يجعلني أطالب بزيادة أندية الدرجة الثانية إلى (24) نادياً على أن توزع إلى مجموعتين، ومن شأن ذلك أن يوسع دائرة المشاركة على مستوى أندية المملكة وينعكس على حجم الاهتمام بكرة القدم على مختلف المناطق والمحافظات. أما على مستوى دوري الدرجة الأولى فإن زيادة عددها إلى (18) نادياً من شأنه أن يساهم في اعتماد الأندية على اللاعبين وبنسبة كبيرة الذين من المدن (مقار الأندية)، والبحث عن المواهب بدلا من البحث عن اللاعب الجاهز لغرض الهروب من الهبوط وليس البحث عن الصعود. أما على مستوى دوري خادم الحرمين الشريفين فقد حان الأوان لزيادة عدد الأندية المشاركة إلى (14) نادياً بعد أن أقر الاتحاد نظام بطل الدوري نقطياً بدءا من الموسم القادم، وهذه الزيادة من شأنها أن تزيد من قوة المنافسة في جمع النقاط سواء في المنافسة على البطولة أو المنافسة على عدم الهبوط.
وفي تصوري أن عدد الأندية المتنافسة على البطولات التي تحت إشراف مباشر من اتحاد القدم (56) نادياً يعتبر عدداً مثالياً لإجمالي عدد الأندية السعودية (154) نادياً، وستكون الفائدة طيبة وأعم وأشمل بعيداً عن مبررات أن لنا عاداتنا وأجواءنا ومناسباتنا التي تحول دون الاستفادة من أطول فترات العام، فبقليل من الجهد في الجدول نستطيع إقامة المسابقات في فترة لا تتجاوز الـ(9) أشهر، بما في ذلك شهر رمضان المبارك وإجازة العيدين، أما فيما يتعلق بالتكاليف المادية فهي عوائق غير مبررة في ظل وجود شركات راعية وقنوات ناقلة.
كرة القدم والمنافسة الشريفة
** هل نحكم على نتيجة مباراة وفاق سطيف الجزائري والفيصلي الأردني يوم الخميس الماضي بأنها ناتجة عن (مؤامرة)، وأن الناديين سعيا للتعادل لهدف إبعاد نادي النصر السعودي عن الأدوار النهائية للبطولة العربية؟ من الناحية (العاطفية) كل شيء جائز!! ومقبول بالذات من قبل الجماهير المتعصبة.. أو من في قلبه (مرض!!)، أما من الناحية المنطقية المبنية على (العقل) فإن ما آلت إليه نتيجة المباراة هي ضمن (أطر) نتائج كل المباريات يتضرر منها فريق ويستفيد منها آخر. وهذا الكلام ينطبق تماماً على ما آلت إليه نتيجة مباراة النصر السعودي والكويت الكويتي. فهي نتائج متبادلة بين الفرق، وكما يقال (من يفز بيمناه.. يحقق مبتغاه). وأنا هنا لست بصدد المدافع عن أحد ولا بالمساند!! وإنما أردت من هذه التوطئة أن أبيّن أن المؤامرات يجب ألا تستهوي الجميع في الحديث عنها في مجال المنافسات الكروية، وإن كان هناك حالات فعادة يكون المستفيد بعيدا عن حسابات المنافسة الشريفة، كأن يتآمر لاعبون على فريقهم أو مدربهم أو إدارتهم، أو أن يتآمر مدرب ضد فريقه أو.. أو.. ولكن يجب على وسائل الإعلام عدم التعاطي مع مثل هذه الحالات دون تثبت لتحقيق مقولة (المتهم بريء حتى تثبت إدانته).
تناتيف
** بعد أن أنهى الاتحاد السعودي لكرة القدم عقد المدرب باكيتا وأتم التعاقد مع مواطنه السيد (أنجوس) لتدريب المنتخب السعودي في مهمته المهمة (نهائيات كأس آسيا) التي لم يعد يفصلنا عنها زمنيا إلا أشهرا قليلة جداً.. كل الأماني أن يتجاوز المنتخب هذه المرحلة وأن يستشعر النقاد والمحللون واجبهم في دعم مسيرة المدرب القادمة مع المنتخب بعيداً عن التنظير الذي يشكك في كفاءة المدرب ويفقد الجميع الثقة.
** حصول المنتخب الأولمبي على (6) نقاط من مباراتين يجب ألا يغفل الجهاز الفني عن بعض مكامن الخلل وأسلوب معالجتها، مع التركيز على خطي الدفاع والوسط في المباراة القادمة التي ستقام على ملعب المنتخب الأسترالي، ففي تصوري أن الخروج بنقطة أمام أستراليا مكسب سيقرب المنتخب إلى مرحلة التأهل.
** أعادت القناة الرياضية بصيصا من الأمل إلى الحكام السعوديين بتخصيصها جائزة الصافرة الذهبية للموسم الحالي لأفضل حكم من خلال برنامج صافرة.. هذه الجائزة هي المحفز الوحيد للحكام بعد أن سحب الحكام الأجانب كل المحفزات.
** قدم اللاعب الموهوب لعباً وأخلاقاً محمد الشلهوب نفسه كأول لاعب سعودي يقدم لناديه هدية مجانية (عاما) زيادة على عقده مع ناديه!! هذه صورة حسنة يجب أن يحتذي حذوها اللاعبون في الوفاء لأنديتهم وحُسن تعاملهم.
** تعاقد الاتحاد السعودي لكرة القدم مع المدرب التونسي عبدالمجيد الشتالي للعمل مستشارا فنيا للاتحاد هي خطوة موفقة؛ نظراً إلى ما يملكه الشتالي من خبرة ومعرفة بالكرة السعودية.
** أتمنى ألا يسمح مسؤولو الصحف بنشر التصاريح التي تصور كرة القدم بالمعركة من خلال التأكيد أن مباراتهم القادمة حياة أو موت!! تعبيراً عن أهمية النتيجة والحصول على النقاط الثلاث.
** ما يحدث من اللاعبين الذين تم شطبهم ثم العفو عنهم يدل على أن (أبو طبيع ما يترك طبعه) حتى لو أن قرار العفو عنهم صدر من أعلى السلطات الرياضية.
** لماذا لا تتاح فرصة إقامة مباراتي المنتخب الأولمبي القادمتين أمام الأردن وأستراليا في بريدة وأبها لوجود الكثافة الجماهيرية ولخلق فرص التنافس بين مختلف مناطق المملكة؟
** الأخ صالح الهذلول.. شكراً على حُسن مشاعرك.
** الأخ سعد العيد.. الفرق بين ركلات الترجيح وركلات الجزاء أن ركلات الترجيح تستخدم لتحديد الفريق الفائز بعد المباراة، وليست عقوبة، بينما ركلات الجزاء يعاقب عليها اللاعب أثناء سير المباراة. والأولى إذا لم يسجل منها مباشرة تنتهي، بينما ركلات الجزاء يمكن للمنفذ أو أحد زملائه أو أي من الخصوم أن يعاودوا التسجيل منها.. وما طلبته سوف يصلك عبر عنوانك.
إهداء
(من كثر عتابه.. قَلّ أحبابه)