اتفق عدد من المحللين الماليين والاقتصاديين منهم المحلل بشر بخيت والدكتور علي دقاق والأستاذ محمد العمران والدكتور عبدالعزيز الغدير على ضرورة توجيه السيولة التي جناها المضاربون إلى مشاريع حقيقية، مشيراً إلى أن المستثمرين في سوق الأسهم السعودية يضاربون أكثر مما يستثمرون. وطالب بخيت الوسطاء الماليين بضرورة العمل على تكثيف التوعية، مؤكداَ أن الاستثمار الذكي يعتمد على تنويع المحافظ الاستثمارية والتدرج في آلية جني الأرباح.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها غرفة المدينة المنورة التجارية أمس الأول بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة صالح السحيمي، وقد عزا العديد من خبراء السوق أسباب الخسائر الفادحة في سوق الأسهم إلى المضاربات وقلة الوعي. وحث بخيت صغار المستثمرين إلى الدخول في الصناديق الاستثمارية في البنوك باعتبارها أفضل أداء من الأشخاص.
وقال الدكتور عبدالعزيز الغدير: إن هناك سيولة تقدر بحوالي 600 مليار ريال استحوذ عليها المضاربون الكبار ولم تستثمر في مشاريع إيجابية وهو ما ساهم في ارتفاع نسبة الإيجارات ما بين 10- 12% لضعف الاستثمار في القطاع العقاري.
وقالت الدكتورة عزيزة الأحمدي مديرة مركز سيدات الأعمال بغرفة المدينة المنورة (أن الخباز أكل الخبز) في إشارة منها إلى صناع السوق المضاربين.