استمر تباين أداء السوق بتأرجح حالة مؤشره الذي استهل تداولاته على استقرار ثم إلى تراجع وعاد بعدها بارتداد إيجابي إلى أن تجاوز نقطة الدعم الثانية إلى 8864 نقطة ليأخذ بعدها ميلاً سالباً بانخفاض تدريجي إلى نقطة 8739 نقطة؛ أي لم يصل نقطة الدعم الأولى التي حددها مسبقاً عند 8691 نقطة، محدثاً ذلك بشمولية التحسن المرتكزة على قوة السيولة المتنوعة ما بين تدويرية وذكية؛ مما خالف توقعات المتعاملين من احتمالية حدوث عملية جني للأرباح حتى تعاملات أمس، محققاً بذلك المزيد من المكاسب مع ارتفاع 52 شركة تقودها المتطورة بنسبة 9.86% لتبلغ 58.5 ريالاً ممثلة بذلك قطاع الصناعة الذي رضخ لضغط سابك التي فقدت 1.3% عند 127.75 ريالاً أقفلت عليها لتكون مؤثراً قوياً على مستوى الأداء بشكل عام نتيجة ملاحقة المضاربة والتحول من أسهم الشركات الثقيلة إلى الأسهم الأكثر مرونة مع المضاربة التي سيطرت على السيولة بشكل كبير تصدرتها العبد اللطيف بقيمة تجاوزت 1.8 مليار ريال تجاوبت معها القيمة السوقية إلى 94.25 ريالاً، ومنيت بعروض جني أرباح سريعة قلصت الانتفاخ السعري إلى 90.5% بزيادة 2.84% مقارنةً بما كانت عليه أمس الأول بعد أن نفذت 20.5 مليون سهم، فيما تقدمت الكهرباء قائمة الشركات الأكثر نشاطاً حسب الكمية بحجم 25 مليون سهم دعمت السعر إلى 14.75 ريالاً ثم عاد إلى مستوى إقفاله السابق عند 14 ريالاً مع الإغلاق.
من ناحية أخرى، كان لقطاع الاتصالات دور بارز أمس في الحفاظ على إيجابية السوق بتقدم مؤشر قطاعها 2.3%، وذلك مع ارتفاع سهمي الاتصالات السعودية وموبايلي؛ حيث أقفلت الأولى بصعود 1.33% إلى 76 ريالاً، والثانية بمعدل 7.26% حتى وصلت 63 ريالاً.
هذا، وقد تراجعت أسهم 24 شركة، مثلتها البابطين بمعدل هبوط 4.95% إلى 139.25 ريالاً. ويجب على المتعاملين عدم الانجراف العشوائي، وخصوصاً في مثل هذه الأوقات؛ حتى لا يقع في فخ المضاربة مع ارتفاع درجة الحذر عند أصحاب رؤوس الأموال بما فيها المجموعات.