وضع النادي الأهلي قدمه في نهائي كأس ولي العهد بفوزه المستحق على الهلال في مباراة الذهاب بجدة وسط جماهيره بهدفين دون رد جاءا في الشوط الأول.
حيث سجل أولا خالد بدرة من نقطة الجزاء ب(هدية) من الحكم الاسباني لويس مادينا (!!) الذي احتسب ركلة جزاء أهلاوية لم يشاهدها سواه في الملعب، ثم أضاف النجم مالك معاذ الهدف الثاني في غفلة من مدافعي الهلال.
وعجز الهلاليون عن تقليص الفارق طيلة فترات الشوط الثاني على الرغم من تبديلات المدرب سيريزو الذي استبعد مواطنه السلبي جدا ألفين وياسر القحطاني ثم عمر الغامدي، وجاء بالكابتن سامي الجابر وأحمد الصويلح ثم نواف التمياط.
وتدخل كالعادة الثنائي الدعيع وتفاريس غير مرة لإنقاذ مرمى الزعيم من هجمات خطرة وأهداف أهلاوية محققة.
المواجهة الثامنة
تعد مباراة الأمس بين الفريقين هي المواجهة الثامنة في مسابقة كأس ولي العهد، منذ موسم 1418 هـ، تفوق الهلال مرتين اثنتان في نهائيي موسمي 1423 و 1426هـ وفاز الأهلي مرتين وتعادلا في مرة واحدة سلبياً في مباراة الإياب بالرياض لموسم 1424هـ وكان الأهلي قد فاز ذهاباً بجدة 2 - 1
بطاقة المباراة
بقيادة الحكم الإسباني الشهير لويس مادينا أقيمت المباراة.. وسط حضور جماهيري كبير.
وبدأ الهلال باللاعبين: محمد الدعيع، عبدالعزيز الخثران، فهد المفرج، تفاريس، خالد العنقري، عمر الغامدي، خالد عزيز، طارق التائب، محمد الشلهوب، قوارو ألفن وياسر القحطاني. فيما لعب الأهلي باللاعبين: ياسر المسيليم، ابراهيم هزازي، وليد عبد ربه، خالد بدرة، حسين عبدالغني، صاحب العبدالله، تيسير الجاسم، تركي الثقفي، كايو، مالك معاذ وهيكل قمامدية. لعب الفريقان بطريقة متشابهة تقريباً 4 - 4 - 2
الشوط الأول
لعب الأهلي ضربة البداية.. وتحصل خالد عزيز على أول خطأ للهلال في المباراة.
وضح أن مفاتيح اللعب الهلالي ترتكز على تحركات الرباعي: التائب والشلهوب والقرم والعنقري.
سدد تركي الثقفي أول كرة نحو المرمى الهلالي جاءت ضعيفة بيد الدعيع في الدقيقة الرابعة.
نفذ طارق التائب أول خطأ قريب من منطقة الجزاء الأهلاوية حصل عليه الخثران واصطدمت كرته بحائط الصد واتجهت إلى الكورنر مرتين في الدقيقة السادسة.
حتى الدقيقة العاشرة ظهر الهلال الأكثر سيطرة وهجوماً واستحواذاً على الكرة وكثرت صافرات الحكم الإسباني مادينا خاصة في منتصف الملعب الأهلاوي. وفي الدقيقة (11) تسديدة أهلاوية مباغتة أمسك بها الدعيع بثقة.
مصيدة التسلل كانت أبرز الحلول الدفاعية الهلالية لاصطياد المهاجم المشاغب مالك معاذ.
كان الثنائي بدرة (الأهلي) وعزيز (الهلال) أبرز لاعبي الفريقين في الربع الساعة الأولى مع حضور جيد للشلهوب لكن البداية في الربع الأول لم تكن بمستوى التطلعات حيث غاب التركيز واللعب السريع من لمسة واحدة!
وضح اعتماد الفريقين على تفعيل منطقتهما الدفاعية وتكثيف الوسط لكن الهلال اعتمد كثيراً على تحركات الثنائي الشلهوب والتائب وسط غياب حتى الدقيقة العشرين من ألفن.
لم يستفد الهلال من الأخطاء والكرات الثابتة.
بلنتي (هدف)
في الدقيقة (21) احتسب الحكم ركلة جزاء أهلاوية مفاجئة للجميع لملامسة الكرة يد خالد عزيز (كما شاهدها مادينا)، تصدى لها بهدوء وحذر التونسي خالد بدرة في الدقيقة (22) واضعاً كرته على يسار الدعيع الذي حاول بقوة التصدي لها.
يصحو رودريغو ألفن من سباته ويجهز كرة لنفسه ويسدد كرة قوية ترتطم بمدافع أهلاوي لتذهب سهلة للحارس المسيليم.
ضغط الأهلاوية على الأطراف مما أشعل أجواء المباراة، وحصل عمر الغامدي على بطاقة صفراء في الدقيقة (23).
هيأ ألفن كرة رائعة لياسر في الدقيقة (27) لم يستفد منها الأخير.
حصل إبراهيم هزازي على بطاقة صفراء لمخاشنته الشلهوب.
تدخل الحارس الهلاوي بصعوبة لإبعاد كرة التائب من الضربة الحرة المابشرة ليحصل الهلال بعدها على ركلتي زاوية متتاليتين دونما فائدة مع الاقتراب من النصف ساعة الأولى.
وتتواصل أخطاء الأهلاوية القريبة من منطقة الجزاء لفريقهم مما يعكس حالة الارتباك والضغط الهلالي.
ويتواصل أيضاً عدم الاستفادة الهلالية من الأخطاء الخطرة أو القريبة من منطقة الجزاء الأهلاوية.
في الدقيقة (34) سدد تيسير الجاسم كرة قوية أبعدها الدعيع وقد أتاح الخثران للجاسم فرصة للتسديد دون أن يضايقه.
ترك الأهلاويون للهلاليين الاستحواذ على الكرة لكن الكرات الأهلاوية كانت أخطر.
كثرة التوقف
كان التوقف المتكرر للعب ملحوظاً في فترات الشوط الأول حيث دخل المسعفون كثيراً وكانت أبرز الإصابات للاعبين خالد عزيز وياسر المسيليم.
بالإضافة إلى المخاشنات الأهلاوية ضد محمد الشلهوب وكذلك وفرة ركلات الزاوية دونما استثمار هلالي لها..!
كما كان عبدالعزيز الخثران نقطة ضعف واضحة في الجدار الدفاعي الهلالي.
تعزيز أهلاوي
ولأن النجم مالك معاذ يبحث عن المساحات الفارغة كي يهدد شباك خصوم الأهلي فقد منحه دفاع الهلال مبتغاه في الدقيقة (43) حيث تحصل معاذ على الكرة وتوغل بها ومن خلفه المدافعون وسدد مع دخوله منطقة الجزاء كرة أرضية زاحفة ولحق شباك الدعيع كهدف ثان عزز به التقدم والأفضلية الأهلاوية.
منح الحكم الإسباني دقيقتين وقتا بدل ضائع صنع فيهما ياسر هجمة خطرة للهلال لكن (التسلل) اصطاد التائب لينتهي الشوط الأول بتقدم أهلاوي (2 - 0).
خلاصة القول: أن الأهلي حقق ما يريد من الشوط الأول أقفل منطقته الدفاعية وترك للهلاليين حرية التحرك بالكرة دونما خطورة حقيقية على مرمى المسيليم ولم يستفد الهلال من الكرات الثابتة رغم وفرتها ولم يظهر البرازيلي ألفن بالصورة المطلوبة ووضح الثغرة الدفاعية في جدار الهلال في خانة الخثران.
بينما غفل الدفاع الهلالي لدقيقة واحدة عن المشاغب مالك معاذ كانت كفيلة بإصابة مرمى الدعيع بالهدف الثاني.
فيما جاء الهدف الأهلاوي الأول من ركلة جزاء مشكوك فيها حيث فاجأ الإسباني مادينا الحضور والمتابعين باحتسابها!!
** لم تشهد صفوف الفريقين أي تغييرات بين الشوطين، وفي الدقيقة (46) مرر الشلهوب كرة ولا أروع للقحطاني داخل منطقة الجزاء الذي سدد بقوة في يد الحارس المسيليم المتمركز جيدا وكان يفترض ان يسددها ياسر أرضية زاحفة.
بعدها بدقيقتين مرر التائب للشلهوب داخل منطقة الجزاء الذي سدد لكن الحارس الأهلاوي يعود للتألق وينقذ مرماه من هدف هلالي ثان.
واصل الهلال الضغط منذ بداية الشوط الثاني، حتى الحصول على ركلة زاوية إثر كرة الشلهوب الثابتة في الدقيقة (51) تحرك الشلهوب في طرفي الملعب بكل حرية ورشاقة على عكس الشوط الأول.
عاد دفاع الأهلي للتقدم للأمام وتطبيق مصيدة التسلل للحد من انطلاقات ياسر القحطاني.
في الدقيقة (55) مرر الثقفي كرة ماكرة لمعاذ من خلف مدافعي الهلال لكن الدعيع تدخل لانقاذ الموقف.
بعدها منح الحكم بطاقة صفراء للاعب الأهلي تركي الثقفي لمخاشنته طارق التائب.
ثم رأسية هلالية من الفين امسك بها المسيليم.
سيناريو متكرر
* عادت أحداث الشوط الثاني لذات السيناريو الذي كان عليه الشوط الأول من استحواذ هلالي وتراجع أهلاوي مع اقفال للمنطقة الدفاعية واعتماد على المرتدات.
منح الحكم بطاقة صفراء لمهاجم الأهلي قمامدية لمخاشنته مع تفاريس في الدقيقة (59).
بعدها بدقيقة سدد كايو كرة قوية تصدى لها الدعيع وعادت الكرة لمالك معاذ ابعدها تفاريس ثم سدد الجاسم أبعدها الدعيع مرة أخرى لتعود الكرة للمتسلل قمامدية.
** في الدقيقة (62) يؤكد الفين انه بعيد عن مستواه وأجواء المباراة بعد ان فشل في التعامل مع الكرة التي أهداها إياه طارق التائب وهو داخل منطقة الجزاء الأهلاوية.
مال الدفاع الهلالي إلى اصطياد ثنائي الهجوم الأهلاوي (معاذ + قمامدية) بفتح التسلل.
* في الدقيقة (66) فاصل مراوغة ومهارة عال من الليبي طارق التائب داخل منطقة الجزاء الأهلاوية ولأنه يلعب بقدم واحدة ضاعت فرصة هدف للهلال.
تغييرات
شارك بعدها عبدالإله نور بديلاً للمهاجم الأهلاوي هيكل قمامدية كما لعب سامي الجابر بديلا للبرازيلي الفين الذي كان سلبيا وكلا التغييرين كانا مناسبين.
في الدقيقة (69) تسديدة قوية من كايو أبعدها الدعيع إلى الكورنر، ثم تحصل الأهلي بعدها على كورنر آخر لم يستفد منها.
كان البرازيلي كايو هو المنظم للعب الأهلاوي. فيما هدأ الهجوم الهلالي بعد العشرين دقيقة الأولى من الشوط الثاني.
في الدقيقة (73) سدد الكابتن سامي الجابر كرة قوية بيساره اعتلت العارضة.
زج سيريزو بالمهاجم أحمد الصويلح بديلاً لياسر القحطاني الذي لم يظهر بالمستوى المطلوب مع الفين.
المنقذ تفاريس
مع بلوغ الدقيقة (74) يتدخل تفاريس مرتين لإنقاذ المرمى الهلالي من هجمتين أهلاويتين وكأنه المدافع الوحيد الذي يلعب في خط الظهر الهلالي فقد تحمل عبء المباراة.
شارك نواف التمياط مع الدقيقة (76) بديلاً للمحور عمر الغامدي في بحث أكيد عن تسجيل هدف على أقل تقدير، لتقليص الفارق في الدقيقة (79) يرسل عبدالغني كرة عكسية بعد توغل داخل منطقة الجزاء الهلالية أمسك بها الدعيع.
رد عليها سامي الجابر بتسديدة قوية زاحفة ذهبت بعيدة عن المرمى بعدها استبدل نيبوشا تركي الثقفي باللاعب محمد مسعد لزيادة التأمين الدفاعي للمحافظة على الفوز.
وفي الدقيقة (81) يمسك الدعيع بكرة سددها عبدالغني من ضربة حرة مباشرة.
ولأن تفاريس تحمل عبء المباراة لوحده فقط لجأ إلى ارتكاب خطأ احترافي للحد من انطلاقة مواطنه كايو لينال بسببها بطاقة صفراء ولو لم يفعل لانفراد الأخير بالدعيع بعد ان تجاوز عزيز بذكاء.
سقوط متكرر
مال لاعبو الأهلي إلى قتل متعة اللعب بتعمد السقوط غير المبرر غير مرة خاصة في الشوط الثاني لتعطيل اللعب واضاعة وقت المباراة.
نستطيع القول بأن نيبوشا ولاعبي الأهلي ساروا بالمباراة كيفما شاءوا وقد تأثر الهجوم الهلالي بخروج ياسر القحطاني في الدقيقة (88) لعب التمياط كرة بيسراه جميلة بعد أن تلقى تمريرة جيدة من الشلهوب مرت بجوار المرمى الأهلاوي، بعدها تدخل الدعيع بخروجه المناسب لإنقاذ مرماه من كرة خطرة.
منح الحكم بطاقة صفراء للخثران في الدقيقة التسعين، بينما منح (3) دقائق وقت بدل ضائع احتسب فيها ضربة حرة مباشرة للهلال تصدى لها سامي الجابر طوّح بها عاليا.
أرسل مالك معاذ كرة ساقطة لعبدالإله نور الذي (بدل) فيها ولعبها عالية.
ليطلق الحكم الاسباني مادينا صافرة النهاية بفوز أهلاوي مستحق بهدفين دون مقابل.
لقطات
** حكم المباراة الإسباني تساهل مع الخشونة الأهلاوية واحتسب ركلة جزاء (هدية) للأهلي جاء منها الهدف الأول وألغى هدفا هلاليا بلا مبرر واضح أو قوي!
** الهجوم الهلالي رغم التبديلات كان غائبا بخاصة البرازيلي الفين.
** وحتى وان كان ياسر القحطاني بعيدا عن مستواه فلم يكن يستحق التغيير فقد كان الأولى الزج بسامي ثم الصويلح إلى جانبه بعد الابقاء عليه.
** كالعادة، وغير مرة، يتضح حالة السوء في الدفاع الهلالي الذي (يشيله) دائما تفاريس وينقذه على الدوام الدعيع.
** المفرج.. الخثران.. إلى متى؟!
** الأهلي استحق الفوز فقد سيَّر المباراة كيفما يريد مدربه نيبوشا.