على مدار سنوات طويلة من تاريخ رياضتنا السعودية مر الكثير من الأسماء التي خدمت بدافع الحب والانتماء هذا الوطن الغالي..
وقد حفروا أسماءهم بحروف من ذهب في سجلات تاريخنا الرياضي عامة والرياضة الحائلية على وجه الخصوص..
سواءً عن طريق المناصب الإدارية التي شغلها بنادي الطائي بعد اعتزاله اللعب للنادي وبالتالي العمل ضمن مجالس إدارات النادي لسنوات، أو من خلال المشاركات العريضة في المؤتمرات الرياضية أو اللجان الرياضية ودورات المشرفين الرياضيين والعمل في مجال التحكيم لمختلف الألعاب الرياضية مثل القدم والتنس والسباحة والقوى واليد لعدة سنوات من خلال عمله في لجنة الحكام الفرعية بحائل بالإضافة لحضوره لدورات كثيرة في مجال كرة القدم كما حصل على شهادة (محاضر في قانون كرة القدم) في عهد الأمير الراحل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله بعد أن التحق بدورة الأساتذة المحاضرين في كرة القدم لمدة ثلاث سنوات.. ولم يتوقف إلى هذا الحد بل امتد به المشوار فعمل كسكرتير في مجلس إدارة بيت الشباب بحائل طويلاً كان خلالها شعلة من النشاط والعطاء والتفاني..
وقد أكد من خلال ذلك المشوار الطويل أن العطاء لايحدده موقع معين أو عمر معين بل إنه ازداد نشاطا كلما تقدمت به السن في ظل النضج والخبرة الإدارية التي خدمت الرياضة بمنطقة حائل.
هو المربي الفاضل والرياضي المخضرم إبراهيم بن سالم الراجح الذي يحرص كثيراً على التواجد وزيارة مقر نادي الطائي، وتذكر تلك السنوات التي قضاها فيه والالتقاء ببعض محبي النادي، واستعادة جانب من ذكريات الماضي..
يتذكر الراجح ويقول (لا أنسى مشاركتي في مؤتمر لرؤساء الأندية والسكرتيرين في مدينة الرياض، وكنت نائباً عن رئيس الطائي عبدالرحمن السياري رحمه الله وكان المؤتمر يناقش مقترحات الأندية المرسلة للمؤتمر، وكنت مع اللجنة الرياضية التي كان رئيسها عبدالله كعكي، وأتذكر أن من أعضاء تلك اللجنة الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله رئيس نادي النصر آنذاك والأمير طلال بن منصور رئيس نادي الاتحاد آنذاك)..وحسب ما نعرفه عن هذا الرجل الذي ضحى بالكثير من أجل خدمة رياضة الوطن والسيرة الرائعة له.. فهل تبادر جهة ما لتكريمه لأنه بالفعل يستحق التكريم والوفاء..؟!