علمت (الجزيرة) من مصادر مطلعة أن الخطة الإنقاذية التي تقوم بها إدارة مجموعة أنعام الدولية القابضة ترتكز على إعادة هيكلة رأس مال المجموعة عن طريق شطب الخسائر المتراكمة خلال السنوات الماضية، وضخ مبالغ ضخمة من قبل سمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن تركي آل سعود رئيس مجلس إدارة مجموعة أنعام القابضة ورئيسها التنفيذي.
وأشارت المصادر إلى أن ضخ الأموال يهدف إلى تمويل أعمال ومشروعات الشركة الحالية والمستقبلية وكذلك تطوير أعمال أخرى كمشروعات الاستثمار الإسلامي والتمويل التعاوني الإسلامي وتوقيع اتفاقيات شراكة مع أكبر الشركات الهندسية العالمية، وأفادت المصادر أنه بعد ذلك سيتم النظر فيما إذا كانت هناك ضرورة لتقديم طلب زيادة رأس مال الشركة إلى هيئة سوق المال إذا لزم الأمر.وكان سمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن تركي آل سعود قد أكد في تصريحات سابقة أن الخطة الإنقاذية تتكون من مرحلتين؛ الأولى قصيرة الأجل تهدف إلى إزالة أسباب تعليق السهم واستئناف تداول أسهم الشركة في السوق، وأن الخطة قد دخلت مرحلة التنفيذ الفعلي وسوف يكتمل تنفيذها في القريب العاجل، بحيث تعود أسهم الشركة للتداول.وعن المرحلة الثانية من خطة الشركة، فقد أشار سموه إلى أنها خطة طويلة الأمد تطال هيكلة الشركة ماليا وإداريا بطريقة تمكنها من الخروج من دوامة الخسائر المتراكمة التي صاحبت مسيرتها طوال السنوات الماضية، وإلى تحقيق أهدافها وخططها ومشروعاتها المستقبلية، وأن جميع الدراسات والخطط العملية اللازمة لتنفيذ هذه المرحلة التي تجريها بيوت خبرة عالمية قد شارفت على الانتهاء.
وكان مجلس إدارة أنعام قد وافق على استقالة أعضاء وعيّن أعضاء جددا، حيث تم تعين إيهاب الحشاني نائبا للرئيس التنفيذي وأنور ماجد عشقي وكامل مخارش أعضاء لمجلس الإدارة لما يتمتعون به من خبرات عالمية تمكنهم من إتمام كافة المسؤوليات المنوطة بهم في مرحلة تستلزم وجود كوادر ذات خبرات كبيرة ومؤهلات عالمية وعمل أيضا على تغيير شامل لاسم الشركة وهويتها ورؤيتها بهدف الانطلاق بها من جديد.