تتوجه الأنظار والاهتمامات الكروية مساء هذا اليوم نحو استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة الذي سيحتضن قمة من قمم الكرة السعودية، ومواجهة من المواجهات الساخنة ذات العيار الثقيل بين (القلعة والزعيم).. الأهلي والهلال في (ذهاب) نصف نهائي كأس سمو ولي العهد.. وهي المواجهة التي كان من المفترض أن تجمعهما بعد 3 أسابيع لكنها قُدِّمت إلى اليوم بقرار رسمي استجابة لطلب صاحب الأرض لتداخل موعدها السابق مع مشاركته في نصف نهائي دوري أبطال العرب.
يدخل الفريقان مواجهة الليلة بحسابات واستعدادات تختلف كلية عن الاستعدادات لأي مواجهة سابقة جمعتهما؛ كونها أولاً ستسهل مهمة الفريق الفائز كثيراً في مواجهة الإياب.. إضافة إلى أنها بالفعل تعد هي الأصعب والأخطر لكل منهما بما يملكانه من ترسانة نجوم واستقرار فني وإداري ودعم جماهيري.
وقد استعد الفريقان لهذه المباراة جيداً وخصوصاً الأهلي الذي نجحت إدارته في (تحرير) عدد من لاعبيه من الإيقافات إثر طلبها تقديم المباراة الدورية أمام القادسية إلى يوم الخميس الماضي، وهو الأمر الذي ساهم في منح اللاعبين جميعاً مزيداً من الدعم المعنوي والنفسي بعد أن تفرغ المدرب نيبوشا إلى تحضيرهم فنياً طيلة الأيام الماضية.
في حين كان البرازيلي سيريزو مدرب الهلال قلقاً جداً إلى ما قبل المران الرئيس يوم الجمعة بسبب شكوك كانت تدور حول إمكانية مشاركة بعض لاعبيه لأسباب ودواع مختلفة في مقدمتها الإرهاق والإصابات قبل أن يطمئنه الجهاز الطبي على جاهزيتهم جميعاً.
الفريق الأهلاوي صاحب الأرض وصل إلى هذه المباراة عبر طريق أسهل نوعاً ما من طريق منافسه حين تغلب في دور ثمن النهائي على الرياض (درجة أولى) بـ 3 أهداف لهدف.. ثم أتبعه في ربع النهائي بفوز صعب على الفيصلي بهدف يتيم أهّله لنصف النهائي.. وهو فريق قوي ومؤهل وصعب ويسعى إلى قطع نصف المشوار نحو الوصول إلى ثاني نهائي محلي هذا الموسم في تأكيد على أحقيته وأفضليته التي يدعمها في ذلك امتلاكه لكم كبير من أبرز نجوم اللعبة في المملكة وثلاثة من أفضل المحترفين غير السعوديين.
أما الهلال فجاء وصوله إلى نصف نهائي عبر طريق يعد (صعباً) حيث تغلب في ثمن النهائي على الوحدة (وصيفه في ترتيب الدوري) بهدفين لهدف، ثم أتبعه بفوز صعب جداً ومتأخر على الحزم بهدفين نظيفين في آخر الوقت الإضافي. وإذا كان الأهلي قوياً فإن الهلال كذلك بما يمتلكه من نجوم كبار ومحترفين على قدر كبير من الثقافة الكروية والمهارة والخبرة.
ومن واقع استعدادات الفريقين ومبارياتهما السابقة ينتظر أن يتكون تشكيلهما من:
(الأهلي): ياسر المسيليم وإبراهيم هزازي (محمد مسعد) وخالد بدرة ووليد عبد ربه وجفين البيشي وحسين عبدالغني وكايو وتيسير الجاسم وصاحب العبدالله وهيكل قمامدية ومالك معاذ.
في حين سيتكون تشكيل (الهلال) من: محمد الدعيع وخالد العنقري وفهد المفرج (ماجد المرشدي) وتفاريس وعبدالعزيز الخثران وطارق التايب وخالد عزيز وعمر الغامدي ومحمد الشلهوب وياسر القحطاني ورودريغو الفين.
الجماهير الرياضية بمختلف ميولها وانتماءاتها تنتظر من الفريقين تقديم متعة كروية، وهما بحق مؤهلان لذلك، خصوصاً أنهما الأفضل فنياً والأكثر وفرة وامتلاكاً للنجوم والأكثر استقراراً فنياً وإدارياً والأكثر وصولاً إلى النهائيات المحلية في الأعوام الأخيرة.
يقود هذه المواجهة طاقم تحكيم دولي من إسبانيا وهو ما سيزيدها متعة وجمالاً إلى جانب الحشد الجماهيري الكبير المتوقع حضوره منذ وقت مبكر.